في : 2016/05/01
الاتحاد الوطني
لطلبة المغرب النهج الديمقراطي القاعدي
بيان فاتح ماي
تجسيدا لشعارها الأممي " يا عمال العالم
اتحدوا ..." ومن أجل تحقيق أهدافها النبيلة و مواصلة مسارها النضالي، ووفاء لدماء شهدائها، تخرج
الطبقة العاملة ومعها باقي الطبقات المضطهدة والمستغلة إلى ميادين التحرير
والمقاومة في الفاتح من مايو / أيار من كل سنة، اليوم الذي يشكل عيدها الأممي منذ
منتصف القرن 19 إذ من خلاله تؤكد الشعوب المقهورة بقيادة الطبقة العاملة على
طموحها في الخلاص من نير الاستغلال والرأسمال الذي وصل أعلى مراحله ودفنه إلى الأبد
، بينما يسعى مضطهديها إلى المزيد من تكريس كل أشكال النهب واللصوصية والاقتيات
على دماء وخيرات الشعوب المستغلة .
هذه السنة تخلد الطبقة
العاملة عيدها الأممي في سياق دولي وإقليمي يتسم بانفجار تناقضات الرأسمال
البنيوية الذي يواصل نهج سياسة التقشف تطبيقا لشعار " يجب خفض الإنفاق العام
"، وما يتبع ذلك من تفاقم كارثي لظواهر البطالة وخلق جيوش احتياطية من
الفقراء والعاطلين عن العمل كذا مواصلة الإمبريالية العالمية دعم حلفاءها
الإستراتيجيين من قوى ظلامية ومرتزقة وعملاء محليين لإعدام مسار الشعوب الثائرة
المقاومة للثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي ، وخاصة النموذج البارز المتمثل في
المقاومة الكردية.
هذه السنة تخلد الطبقة
العاملة عيدها الأممي ومعها باقي كداح شعبنا في وضع اقتصادي اجتماعي سياسي لم يعد
بالإمكان تقبله أو الإبقاء عليه، حيث البؤس والفقر والمعاناة دفعت الكثير من أبناء
شعبنا إلى إحراق ذواتهم (مي فتيحة ....) والانهيار المادي والمعنوي للقدرة
الشرائية للجماهير الشعبية (تسريح العمال، ارتفاع الأسعار...) وما يصاحبه من انعدام
لأبسط مظاهر الحريات (قانون الإضراب، الاقتطاعات...). نتيجة الهجوم الشرس للنظام
اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي وسياساته الطبقية في مختلف القطاعات (الشغل،
الصحة، التعليم، السكن ...) كل هذا بتواطؤ وإسهام من القوى الرجعية و الإصلاحية
والقيادات النقابية المافيوزية التي حولت النقابات إلى سوط مسلط على رقاب الطبقة
العاملة "مسلسل الحوار الاجتماعي".
هذه السنة كجماهير طلابية باعتبارنا جزء من الجماهير
الشعبية باعتبارنا كذلك معنيين بمهام التحرر الوطني ، نخلد بكل فخر و اعتزاز إلى
جانب الطبقة العاملة عيدها الأممي، و التاريخ يسجل حجم المعارك البطولبية و تضحيات
الجسام التي تقدمها الحركة الطلابية بقيادتها السياسية و العملية النهج الديمقراطي
القاعدي في العديد من المواقع الجامعية ، النموذج الأبرز هي المعركة البطولية
للجماهير الطلابية بكل من ظهر المهراز، سايس وتازة...، التي وصلت إلى مقاطعة
الامتحانات في مرات عدة، جابهها النظام بقمع همجي لازال مستمرا إلى حد الآن خلف
العشرات من المعتقلين السياسيين الذين انضافوا إلى المعتقلين السياسيين على خلفية
مؤامرة 24 أبريل الدنيئة ، و بالموازاة يسجل التاريخ كذلك الملاحم البطولية
للمعتقلين السياسيين، مراكمة لمعركة انتفاضة السجون لمعتقلي النهج الديمقراطي
القاعدي، تحت شعار " نكون أو لا نكون ...على درب الشهيد مصطفى مزياني لسائرون
"، والتي وصلت إلى اليوم العشرون والمستمرة في الإضراب المفتوح عن الطعام مع
الرفيقين محمد الجناتي الادريسي و محمد القشقاشي .
وفي الأخير إذ نحيي الطبقة
العاملة في عيدها الأممي، نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي ما يلي :
تهانينا لعائلات المعتقلين السياسيين الذين فرض إطلاق
سراحهم .
-إدانتنا لما يتعرضون له المعتقلون السياسيون
من حصار و تعذيب و تنكيل .
-إدانتنا لأحكام القصاص و الانتقام
الصادرة في حق رفاقنا و في حق معتقلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب .
- إدانتنا للمضايقات والتهديدات والمتابعات اليومية
التي يتعرض لها مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي
-مطالبتنا بإطلاق السراح الفوري لكافة
المعتقلين السياسيين .
-تحياتنا لرفاقنا الذين يخوضون معركة الأمعاء
الفارغة .
-تحياتنا لعائلات الشهيد مصطفى المزياني
و عبرها لكافة عائلات الشهداء .
-إدانتنا لجرائم النظام في حق الشعب
الصحراوي البطل .
-دعوتنا الشعب المغربي للانتفاض على
أوضاعه المأزومة .
-استمرارنا على نهج شهدائنا الأبرار.
عاشت الطبقة العاملة عاشت نضالات الجماهير الشعبية .
عاشت نضالات الجماهير الطلابية
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
0 التعليقات:
إرسال تعليق