الاثنين، 31 ديسمبر 2018

01 يناير 2019// أوطم// ظهر المهراز// صامد صامد يا بلادي لو دمي سال..دمي من أجل التعليم عملتوا شلال


01 يناير 2019

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                   ظهر المهراز

صامد صامد يا بلادي لو دمي سال..دمي من أجل التعليم عملتوا شلال


على إيقاع الشعارات التاريخية المرفوعة في الساحات النضالية "الجامعية و الشوارع"، و المحفوظة عن ظهر قلب لدى الجماهير الطلابية المناضلة و المتشبثة بمطالبها الديمقراطية العادلة والمشروعة كاستمرارية في تعميق ذات المسار النضالي الزاخر بالعطاءات الكفاحية لحركة مناضلة لا زالت صامدة لعقود من الزمن، بتاريخ مشرق لإطارها الإتحاد الوطني لطلبة المغرب المؤطر الوحيد و الأوحد لنضالاتها رغم المنع والقمع والتضييق والحظر المفروض عليه لغايات وأهداف معروفة ومحددة وهي القضاء التام على ما تبقى من مجانية التعليم، الحق الأساسي والجوهري لأبناء الشعب المغربي الكادح الذي قدم في سبيل الحصول عليه وتحصينه تضحيات عظيمة والتاريخ خير شاهد على ذلك، انطلاقا من انتفاضة 23 مارس 1965 وصولا إلى مجموع الانتفاضات الأخرى بحضور ومساهمة بارزة ومؤثرة للجماهير الطلابية و التلاميذية والأساتذة والأستاذات بمختلف أسلاك تدريسهم.
انطلاقا من هذه المعطيات التاريخية البسيطة والمختصرة يتضح حجم التأثير الذي كان يلعبه ولا زال حقل التعليم في معادلة الصراع الطبقي الضاري بالمجتمع المغربي منذ المعاهدة الإجرامية "إيكس ليبان" إلى ما بعد انتفاضة 2011 المجيدة 20 فبراير لحدود اللحظة، والذي لعبت فيه الحركة الطلابية أدوارا طلائعية ميزت حضورها عبر الانتقال من موقع المتفرج السلبي على الأحداث إلى موقع ودور الفاعل و المؤطر المساهم المباشر فيها والموجه لها بما ينسجم ومصلحتها، مصلحة الفئة المتواجدة ضمنها، وهي الجماهير الطلابية التي أبدعت أشكالا نضالية اتخذت منحى تطوري "من العفوية إلى العلمية"، انسجاما وقوانين الدياليكتيك التي تخضع له كل (الظواهر والدراسات الطبيعية و الاجتماعية)، منها الحركات الاجتماعية الجماهيرية التي عملت على إفراز إجابات نضالية انطلاقا من تحليل وتشخيص الوضع للتمكن من معالجة المشاكل والمعضلات التي يتخبط فيها حقل التعليم ببلادنا، وهي ممارسة في حد ذاتها ساهمت في فضح وتعرية "دعاة الإصلاح" لحقل أصبح بمثابة ورشة ميكانيك، و أبناء الجماهير الشعبية كفئران تجارب لمخططات فاشلة لإنتاج أمصال تكرس الخلل والفشل لإنتاج جيل يسهل تدجينه وإبقائه تحت السيطرة.
إن التاريخ اليوم كما بالأمس يسجل وعيناه لا تعرفان النوم، فليأخذ الكل المسؤولية على عاتقه في إنجاح المعركة، لا وقت ولا مجال للزوم الحياد الذي في حد ذاته هدية للأعداء، وليعلم الجميع من الشرفاء أن للجماهير الطلابية ومناضليها أعداء كثر تختلف تلوناتهم و بذلاتهم المرجعية والسياسية يتقدمهم النظام القائم، فاحذروا الحذر الشديد يا جماهير القلعة الحمراء فالأعداء قد يرتدون بذلة الأصدقاء الأوفياء وقد يتحركوا بيننا ويتكلمون كلامنا، وقد ينقلبون في لحظة مفصلية كالتي هي الآن إلى أفاعي سامة تنفث سمومها في كل زوايا وأركان قلعتنا التاريخية "أمنا" التي أغدقت ولازالت علينا بالفضائل والنعم المعرفية والفكرية والتنويرية المنتقدة لكل ما هو موجود بشكل لا هوادة فيه.
إن خطوة مقاطعة الامتحانات المقبلة ل 07 يناير 2019 شيء بسيط في معادلة الصراع الضاري في حقل التعليم بين أبناء الشعب وأعدائه، وهي في المقابل نقطة أساسية في اللحظة والذي علينا اغتنام الفرصة لتسجيل نصر عظيم آخر سيدون بمداد من الفخر و الاعتزاز في السجل النضالي والذاكرة الحية للشعب المغربي، فليتنافس المتنافسون !!! مع أخذ الحيطة والحذر فالمتربصون كثر وعلى استعداد لاستباحة دمنا و الانتقام منا، والدليل فقد بدؤوا المناورات الحربية باكرا عبر الخروج ببيانات أقل ما يقال عنها "طائرات تجسس" لإثارة الضبابية والتشويش على معركتنا والرهان على تكسيرها، "البيان المنشور باسم رئاسة جامعة محمد بن عبد الله" الصادر في الآونة الأخيرة، والأكيد على أننا خبرنا مثل هذه الممارسات البعيدة عن المسؤولية التي دأبت الإدارات القمعية القيام بها تاريخيا والتي لازالت مستمرة في نهجها باستهتار واضح لمصالح أبناء الشعب من الطلبة والطالبات، و نقول لهم بممارساتكم هذه قد تستطيعون خداع بعض الناس لبعض الوقت لكنكم لن تستطيعوا خداع كل الناس طيلة الوقت، فلتتيقنوا أن جماهير القلعة الحمراء أقوى من أن تطالها أوهامكم وترهاتكم.
وفي الأخير نحث الجميع على التفاني في العمل والجد النضالي من أجل تصليب عود الحركة الطلابية خدمة لمصالح الشعب المغربي، من أجل أن يظل التعليم حق لكل الكداح والمعدمين و الاستفادة من ما تبقى من مجانيته، وأن تستمر الجامعة ملاذا آمنا لكل من اختار استكمال مسيرته الدراسية، وهذا الذي لن يتأتى خارج الاستمرار حتى النهاية في المراكمة لتعليم ديمقراطي شعبي علمي وموحد ضمن استراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية وما يتطلبه ذلك من وعي وتنظيم لن يسلم طبعا من القمع والبطش، وجماهير القلعة الحمراء أدرى بهذا أكثر من غيرها، كيف لا وهي من عايشت ملحمة 15 أبريل 2013، بطولة 14 مارس 2016...، وستعايش الجديد حتما، فلا القمع ولا الاغتيال و الاعتقال قادر على وقف نضال وكفاح الجماهير ومناضليها الذي يشهد بحجمه العدو قبل الصديق .
فاستمروا يا طلاب وطالبات القلعة الحمراء في الدفاع عن شرف الانتماء إلى آخر رمق.
خلاصة: مقاطعة امتحانات 07/08 يناير 2019 لا زالت سارية المفعول، لأنهم لم يحققوا مطالبنا، مطلبنا واحد و واضح وهو الإجابة الفورية على الوعود التي قدموها للجماهير الطلابية في حوارات رسمية نهاية الموسم الجامعي الماضي خلال معركة الإضراب المفتوح عن الطعام.

سنقاطع ونقاطع والكل فينا سيقاطع

ونختم بالتأكيد على أن رياح الإضراب المفتوح عن الطعام ستهب من جديد على قلعتنا إن استمروا في تعنتهم هذا، فليتحمل النظام و "إداراته" مسؤوليتهم لما ستؤول إليه الأوضاع.



0 التعليقات:

إرسال تعليق