الجمعة، 23 ديسمبر 2016

المعتقل السياسي: أشرف فتح الله // شهـــــــادة التــعــذيـــــــب

20 دجنبر 2016
المعتقل السياسي: أشرف فتح الله " هشام الصحراوي"   
رقم الاعتـــقـــال: 28147
السجن سيء الذكر بوركايز
 الغرفة 15
شهـــــــادة التــعــذيـــــــب

  يشن النظام القائم بالمغرب حملة مسعورة من الاعتقالات و الاغتيالات سواء في حق مناضلي الحركة الطلابية عبر شن مجموعة من الاعتقالات في صفوف مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وكذا النهج الدمقراطي القاعدي، ولربما مجزرة 24 أبريل لخير دليل على هذا، حيث تمت مجزرة 70 سنة في حق خيرة مناضلي هذا الشعب الجريح و تفريقهم على مجموعة من السجون النتنة، و هذه الأخيرة إلا كبرهان على سادية هذا النظام الهمجي في التعاطي مع نضال أبناء الشعب المغربي، لم يعد الاعتقال وسيلة لكبح و فرملة عجلة الصراع الطبقي من أجل حلم كل الشعوب التواقة للتحرر و الانعتاق من نير الاستغلال والاضطهاد الطبقيين، ليلجأ النظام اللقيط للاغتيال الممنهج في حق شموع تحترق من أجل أن تنير حلكة الليل و تكون بوصلة لطريق الحرية و العدالة الاجتماعية، وما الشهيد مصطفى مزياني لدليل على هذا بعد معركته البطولية، معركة الأمعاء الفارغة التي دامت 72 يوما لينتصب الرفيق  شهيدا و شاهدا على مجزرة سياسية هدفها اجتثاث كل فعل نضالي و إعدام النهج الدمقراطي القاعدي باعتباره القيادة العلمية و العملية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وما الاغتيالات في صفوف الجماهير الشعبية في الآونة الأخيرة إلا لتأكيد على قتل و إجرام هذا النظام الرجعي عبر اغتيال وطحن الشهيد محسن فكري بحاوية الأزبال بالحسيمة ، وكذا معاذ بمدينة القنيطرة بعدما عجز عن مواكبة سادية الجلاد من داخل ولاية القمع بالإضافة إلى النكوص إلى عهد الرصاص حيث أصبح الرصاص كلام الساعة عبر الطلقات التي جابت أرجاء وطننا الجريح "بني ملال، فاس، القنيطرة" و ذلك بحجة محاربة "التشرميل" أو بما يسموه " زيرو كريساج" وما هذا إلى لدريعة من أجل تقتيل أبناء هذا الشعب ، كل هذا لم يقف أمام المناضلين الشرفاء وما القلعة الحمراء ظهر المهراز ومجموعة من القلع الثورية التي وقفت الجماهير الطلابية فيها سدا متينا لوقف الهجوم تلوى الهجوم على مكتسبات الجماهير الطلابية و التي جسدت آيات من الصمود و المقاومة عبر تفجيرها مجموعة من المعارك " معركة المعطلين، الأطر التربوية، الماسترات، ألاساتذة ...."  لدليل قاطع على هذا.
واقعنا المأزوم و المستقبل الذي حكم عليه بالإعدام عبر تنزيل مجموعة من المخططات و المشاريع التي تهدف في آخر المطاف إلى ضرب أعظم حق على وجه هذه البسيطة ألا وهو الحق في الحياة، أليس نظام التعاقد بالوظيفة العمومية ضربا في حق الولوج للوظيفة العمومية ، وكذا مشروع إلغاء مجانية التعليم أسلوب من أجل إعدام وتجهيل أبناء الفقراء و المعدومين، من أجل الحفاظ على الهرمية الطبقية وتنفيذا لإملاءات صندوق النقد الدولي القاضي بخوصصة كل القطاعات الحيوية ( الصحة، الوظيفة، التعليم...) وهدم مجموعة من المدارس العمومية و أخرى تفويتها للقطاع الخاص ، وفي المقابل بناء العشرات من السجون و هذا ما يذهب به المثل الإنجليزي القائل "عندما تهدم مدرسة فإنك تبني سجنا، و عندما تهدم سجنا فإنك تبني مدرسة". و يتساءلون عن ارتفاع معدل الجريمة ههه...أليس هذا بالضحك على ذقون هذا الشعب؟؟ أليس تهديم المدارس و تشريد الطلبة و الطالبات عبر ترحيلهم القسري و تهديم الأحياء الجامعية بإجرام؟؟ أليست بنود 8 يوليوز التي تهدف إلى طرد أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب من حقهم العادل و المقدس في التعليم بإجرام؟؟ مع كل هذا الإجرام و قفت الجماهير متراسا صلبا عبر تفجير معارك نضالية (مقاطعة الامتحانات من داخل كلية العلوم لثلاث مرات متتابعة) ليتم ترحيلها إلى سايس بعدما عجزوا كل العجز من اجتياز الامتحانات بكلية العلوم لتكون الحصيلة بعد المجزرة التي ارتكبت في حق الجماهير الطلابية 29 معتقلا يوم 14 مارس 2016.
موسم 2016/2017 ليس كباقي المواسم حيث عرف المركب الجامعي إعادة "هيكلة" من أجل تسهيل عملية اقتحام الحرم الجامعي و تكسير جماجم الطلبة و الطالبات بل و الأكثر من ذلك تم تغيير اسم الجامعة من  "ظهر المهراز" إلى "أكدال" وذلك من أجل ضرب تاريخ نضالي زاخر بتضحيات جسام حيث قدمت قرونا من السجون منذ القدم و شهداء لم تجف دمائهم بعد " زبيدة خليقة ،عادل الأجراوي1988 ، أيت الجيد بنعيسى 1993، منصف العزوزي 1997، حفيظ بوعبيد 2001، مصطفى مزياني 2014" إضافة إلى المعاناة اليومية التي تعانيها الطالبات جراء الترحيل القسري الذي طالهن وكذا الطلبة من داخل الحي الجامعي بالإضافة إلى المطعم الجامعي الذي عرف تأخرا لتسجيل الطلبة من أجل الاستفادة منه، في جملة ملخصة هجوم كاسر على الأسس المادية لتواجد الجماهير الطلابية.
 يوم 11 دجنبر 2016 قرابة الساعة التاسعة ليلا رفقة مجموعة من الأصدقاء على مستوى حي الأطلس، لنتفاجأ ب 5 من العناصر المخابرات بعد أن طلبوا منا بطائق التعريف تم نزع قبعتي التي كنت ارتديها فإذا بأحد العناصر قال لي هل تعرفني ؟ كيف يمكنني أن أنسى ذلك الوجه الأصفر الذي تتوسطه نظرات، إنه أحد الجلادين الذي كان يحقق معي بعد الاختطاف الذي طالني يوم 2 ماي 2014 بمدينة مكناس على إثر مؤامرة 24 أبريل نعم إنه هو، مباشرة تم تصفيد يداي و التوجه بي إلى ولاية القمع على مثن سيارة بيضاء اللون ليتم ايداعي بمكان توجد فيه صناديق مساحيق التنظيف "تيد" بعد مرور نصف ساعة جاء عنصر من رجال القمع ليتم إقالتي الى الطابق الثاني داخل غرفة تحمل الرقم 35 يوجد بها مكتبان لتتم بداية أشواط الاستنطاق (اسمك. اسم ابيك. اسم امك . اين تدرس..) أنا لم أعرف مدى أهمية هذه الأسئلة باعتبار هذه الأجوبة المقدمة من طرفي سالفة الذكر؟؟ ليتم بعد ذلك انزالي إلى القبو " لاكاف" قائلا ( ليكيعرفوك مزيان راهم ناعسين حتى لغدا و يفطرو بيك) انتابتني غمرة من الضحك فقال أحدهم للأخر (الرايس كيضحك حتى لغدا ويهجروا) فرد عليه ( انا بعدا ما ضربتكش عنداك تكتبني فشهادة التعذيب كيما كيديرو ديما) وهو يضحك باستهزاء تم إنزالي إلى "لاكاف" بعدها تم اذاعي داخل غرفة لا تتجاوز المترين طولا ومترين عرضا و يتواجد بها 16 معتقلا، الليلة الأولى داخل " لاكاف" بدون أكل ولا بطانية توقيني من قساوة البرد القارس، مكان نتن يخيم عليه ظلام حالك " أخذت بالحديث مع مجموعة ممن كانوا معي داخل الغرفة فما أن يدخل ضيف جديد حتى تتهاطل عليه الأسئلة ( شحال خليتي ساعة برا) الكل ينتظر حلول الصباح بفارغ الصبر، كيف يمكنك التميز بين الليل و النهار داخل ذلك المكان الذي لم تطأه خيوط الشمس مند بنائه، في الصباح قرابة الساعة العاشرة تمت مناداتي من طرف أحد عناصر القمع أجده في باب " لاكاف" شاب في الثلاثين من عمره ينتظرني قرب المكتب الذي تودع به المحجوزات ليبدأ بسؤاله اسمكم أشرف فتح الله اسم امك فلانة اسم ابيك فلان...ليختم كلامه ( ما تخليو حتى واحد يعيد على خاطروا) أطلقت عيني على حزمة أوراق كانت بحوزته فلم أفهم فحواها إلا أني ادركت أنها تخصني بعد أن لمحت صورة تخصني و الباقي لم أفهمه إلا اسمي لأن كل ما في يده مكتوب باللغة الفرنسية، بعدها مباشرة تم تصفيد يداي و ذهبنا إلى الغرفة رقم 35 ليتم استكمال عملية الاستنطاق أول سؤال قدم إلي "أي فصيل تنتمي إليه" فكان الرد سريع أنا مناضل النهج الديمقراطي القاعدي فرد قائلا (هادو هما الرجال لي كيدافعوا على المواقف ديالهم داخل الجامعة و خارجها ) أنت مفتخر بأنك قاعدي، كيف لا يمكنني الافتخار بمدرسة لا طالما أنجبت الثوار، لي الشرف أن أكون قاعديا ولي الشرف أن اعتقل على مواقف و مبادئ انسانية لي الشرف أن اعتقل يوم 11 دجنبر وهو يوم الذي انطفأت فيه شمعة الشهيدة سعيدة المنبهي بعد معركة الأمعاء الفارغة التي وصلت إلى اليوم 35 و التي رسمت بجسدها الهزيل ملامح الغد الاخر وأن أخلد ذكراها بين برودة الزنازن وسادية الجلاد و كذلك الامتناع عن الأكل و الشرب لمدة يومين وهي المدة التي مكثت بها من داخل ولاية القمع، لتتهاطل الأسئلة ( شنو سميت القاعدين لي كاينين فلافاك) اجابتي باختصار لا علم لي بأحد و أنا أضحك، سرعان ما يغير لهجته و يقول غاضبا ( نتا قاعدي وما عارفش شكون معاك، اشنو كاين ما بين ظهر المهراز و سايس اشنو هو البرنامج ديالكم العام اشنو عوالين ديروا...) كنت دائم الابتسامة في وجه الجلادين و الاجابة دائما ( معرفتش) كان ما بين السؤال و السؤال صفعة، تارة كانوا يمسكوني من شعري حتى أن شعر رأسي يبقى عالقا بين أصابع الجلادين ليقول مستهزئا ( ما نوع شامبوان الذي تستعمله) فأرد عليه ( إنه رقم واحد في العالم) يبدأ بالضحك و يقول (حتى نتا رقم واحد فالعالم)، قرابة الساعة الثانية عشر دخل أحدهم بنظارات سوداء وهو شاب ضخم الجثة قائلا ( السلام عليكم أشنوا كاتعاود اسي هشام الصحراوي) ليقول لزميله (اشنوا كملتي معاه) غرد عليه قائلا (مزال راه ما بغاش يهدر هد ولد الق...) فقال له (صافي خليني نكمل معاه أنا) فقال لي الجلاد الذي كان معي منذ البداية بعدما اقترب من أذني ( هذا راه مق.. ماشي بحالي أنا نخليك معاه ودير عقلك) جلس أمامي و بدأ بشعل سيجارة من نوع "مالبورو" قال بعد برهة وهو ينظر إلى دخان سيجارته يتطاير بين أصابعه " هل تريد سيجارة" فقلت له لقد أقلعت عن التدخين قال ( دابا بلا مانطولو الهضرة ونسى داكشي لي قلتي وكون راجل) فقاطعته (أنا ماشي راجل) فقال (لاحشا نتا راجل ونص) إنهم يقصدون بالرجولة أن تجيب على أسئلتهم و كل ما يريدون يا لها من سخافة، بدأ حديثه يوم 2 يونيو 2016 أين كنت، قلت له أني كنت داخل الجامعة قال لي ألم تكن في الوقفة التي كانت أمام المحكة فأجبته بالنفي فرد غاضبا " واش كضحك عليا" هناك مجموعة من الصور التي تثبت وجودك بل الأكثر من ذلك لقد تم ذكر اسمك داخل لائحة الموجودين من طرف مجموعة من الطلبة الذين ثم اعتقالهم آنذاك، الإجابة بالنفي دائما لم أتواجد ذلك اليوم، فقال هل تعرف محمد القشقاشي و محمد الجناتي الادريسي، نعم أعرفهم و كل متتبع لمعركة الجناتي على علم به،  ليكون السؤال "واش الجناتي مضرب عن الطعام" قلت نعم قال " راه ماكاين لا اضراب لا والو راه كيكدب"،  قاطعته قائلا ( واش الشهيد مصطفى مزياني كان كيكذب كذلك) ما أن نهيت الكلام حتى انهال علي بالضرب و البصق و الشد من الشعر... عندها تأكدت أن الشهيد يرهبهم... فلم يزدني إلا صمودا، خرج إلى الخارج مع رجلين من القمع، في تلك الآونة كان أحد رجال القمع و الذي كان يجلس في المكتب الأخر يقول لي " أنت شاب وسيم لماذا تضيع شبابك في أشياء لن تستفيد منها إلى السجن" (واش زعما غادي تحيد الملكية) ما هذا إلا طيش الشباب ما إن ستقدم لك الوظيفة لتتنازل على كل المبادئ، أين هو نور الدين جرير إنه الأن يشتغل مع الدولة، بدأت بالضحك و يدخل ضخم الجثة مرة أخرى قائلا ( معندي ما نديرلك جبتيها فراسك أجي العلاوي نزلو لتحت) و قبل أن يتم الزجي بي داخل " لاكاف" قال له (انزع له الجاكيط باش يدخلو البرد مزيان) ليتم تجريدي من السترة التي تقيني من البرودة الزنزانة ليتم العودة بي إلى تلك الزنزانة العفنة ليمر اليوم الثاني بدون أكل و لا سترة ليكون عنوان ولاية القمع يومان من المعاناة و الألم بعدما اشتد علي ألم الكليتين نتيجة عدم الأكل وقساوة البرد القارس.
في اليوم الموالي أي الثلاثاء 13 دجنبر 2016 قاموا بتصفيد يداي و التوجه إلى "المحكمة الابتدائية" قرابة الساعة العاشرة صباحا لأمكث قرابة سبع ساعات داخل قبو "المحكمة" في مكان تغير فيه و تنعدم كل الشروط الإنسانية من رائحة كريهة و برد قارس لكني بعد أن لمحت لائحة مجموعة من أسماء المعتقلين السياسيين و شعارات منقوشة على جدران القبو أحسست بقشعريرة تنهك كياني و أدركت أن معاناتي هذه لا تقل على معاناة كل المعتقلين السياسيين من قبلي، على الساعة الخامسة مساءا يكون الموعد مع " وكيل الكمبرادور" الذي قام بإملاء مجموعة من التهم التي تهدف إلى تجريم كل فعل نضالي لأنفي كل التهم الموجهة إلي  إلا انتمائي إلى النهج الدمقراطي القاعدي، فقال لماذا لم تمضي على محضر " الضابطة القضائية" فأجبت لأني لم أقرأ فحواه ليكون يوم الخميس أولى الجلسات للمحاكمة الصورية، ليتم ايداعي داخل السجن سيء الذكر بوركايز، الليلة الأولى داخل زنزانة لا تتعدى الستة أمتار و تأوي أزيد من 60 معتقلا وهي ما تعرف "بدار الضيافة" هذه الأخيرة التي يزج بكل معتقل جديد أو ما يصطلح عليه "البوجادي" ليلة لا تختلف على باقي اليومين اللتان قضيتهما داخل ولاية القمع برد قارس بدون سترة " جاكيطة" ولا بطانية ولا مكان يليق بالنوم، 20 سنتيما لكل معتقل هذا مكانك داخل الغرقة لربما القبر أرحم من ذلك المكان، مرحاض واحد ل 60 معتقل ؟؟ دخوله أشبه بالصف الطويل لدخول المطعم الجامعي يوم الثلاثاء و الجمعة "هههه"، يوم الأربعاء 14 دجنبر سيتم إحالتي إلى حي السلام بالسرير 15 هذه الأخيرة ما أن دخلتها حتى تهاطلت علي الأسئلة من كل صوب و حدب، وهي غرفة يتواجد بها أكثر من 13 معتقل، وما أن عرفوا بهويتي كطالب ومعتقل سياسي لاقيت ترحيبا من طرفهم لأكتشف أن هذه الغرفة كان يقطنها كل من الرفيق منير الغزوي و محمد الجناتي الإدريسي، بعدها أخدنا بالحديث عن معركة الإضراب عن الطعام الذي كان يخوضه الرفيق الجناتي و بدأ أحدهم قائلا أنه كان يغمى عليه داخل الزنزانة و خارجها أي "la cour" هذا المكان الذي كان ينزل له كل المعتقلين من أجل " الفسحة"، فسحة لا تتجاوز 20 دقيقة في الصباح و مثلها في المساء و الباقي من اليوم يقضى داخل الزنزانة ليتم نقله إلى حي الرشاد و هو يفوق 40 يوما من الإضراب عن الطعام، زنزانة تحوي 13 المعتقل بدورها غير مجهزة تنعدم فيها شروط تواجد الانسان ، كنت أظن أن الزنزانة يوجد بها 13 معتقل فقط لأكتشف وجود كائنات مخضرمة من قمل و بق و هي فرحة و تنتشي بدخول جسم جديد كمسكن لها.
كل يوم على الساعة التاسعة صباحا يبدأ أحد الجلادين بعرض لائحة المعتقلين أو ما يسمى "l’appel " و كلامه لا يخلوا من سب و احتقار للمعتقلين، أما فيما يخص الأكل فكل ما يمكنني أن أقوله فهو قليل باعتباره مأكولات لا تليق بالجنس البشري، داخل السجن لا أكل يليق و لا ملبس و لا حياة لمن تنادي، ولحدود كتابة هاته الأسطر لازلت أعاني من داخل الزنزانة بدون تطبيب و لا بطاطين، استهتار تام بحياة المعتقل و انسانيته، فلا السجن يقف أمامنا مادامت مدرسة لتصليب القناعات، منهم لنا المؤامرات و السجون و لنا لهم المقاومة و الصمود، فإما إلى نهايتنا أو إلى نهايتهم و على درب الشهيد مصطفى مزياني لسائرون.
اعتقل الثوار.. استشهد الثوار
عاشت الثورة
                              

0 التعليقات:

إرسال تعليق