في: 01 ماي 2016
معتقلي النهج
الديمقراطي القاعدي
بمختلف سجون
النظام الرجعي
بيان فاتح ماي2016
يحل العيد الأممي
للطبقة العاملة هذا العام على إيقاع حرب
استعمارية لصوصية ، يقودها الثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي، الذي لم يجد لأزمته
المستفحلة غير الهجوم على الشعوب المضطهدة وبأكثر الأشكال وحشية، معتمدا على كل
أدواته السياسية والإعلامية، ودروعه العسكرية الضاربة، وعلى العصابات الظلامية
التي تحتل مركزا محوريا في تنفيذ كل المشاريع الاستعمارية والتوسعية، بهدف السيطرة
على خيرات وثروات ومقدرات الشعوب، وكذا تدمير كل ما هو مشرق وحي في تاريخها
وحاضرها، فالعالم يعيش وبشكل يومي على إيقاع دمار متواصل ومشاهد دموية تعكس قمة الوحشية
والبربرية والإجرام في حق الإنسانية.
وببلادنا يحل
الفاتح من ماي على إيقاع تعمق أوجاع وجراح الطبقة العاملة المغربية ومعها كافة
الجماهير المسحوقة، التي زاد واقعها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ترديا، وتعاني
من كل أشكال الاستغلال والاضطهاد، وتفتقد لأبسط شروط العيش الكريم جراء تنزيل
العديد من المخططات السياسية والطبقية للنظام الرجعي، المستهدفة لمكتسباتها
التاريخية ولقوتها اليومي (إلغاء صندوق المقاصة، استهداف صندوق التقاعد، إغلاق
المعامل وتشريد العمال، خوصصة ما تبقى من القطاعات الاجتماعية الحيوية...)، كل ذلك
بتواطؤ القيادات النقابية المافيوزية التي تحولت إلى لوبي مساهم في سفك دماء وعرق
الطبقة العاملة والمتاجرة في معاناتها، ولا أدل على ذلك أكثر من مهزلة ما يسمى ب
"الحوار الاجتماعي".
أمام كل هذا وذاك
تتعرض القوى والحركات المناضلة، وفي مقدمتها الحركة الطلابية بقيادة النهج
الديمقراطي القاعدي، لكل أشكال القمع والتآمر، والحظر والمنع، كما تواجه كل
مقاومة شعبية وكل فعل نضالي مقاوم بالقمع الشرس والواقع يحفل بالأمثلة الساطعة
لذلك، ونستحضر على سبيل المثال لا الحصر، القمع الدموي الذي طال الأساتذة
المتدربين على امتداد شهور طويلة وهم يخوضون معركتهم البطولية، ثم المجزرة الأخيرة
المرتكبة في حق الحركة الطلابية والنهج الديمقراطي القاعدي بموقعي ظهر المهراز
وفاس-سايس خلال المعركة البطولية التي وصلت إلى مقاطعة الامتحانات على أرضية مطالب
عادلة والمشروعة لأبناء الشعب المغربي متضمنة بملفات مطلبية شاملة، كان التجاوب
معها بلغة الحديد والنار.
يحل فاتح ماي من
هذه السنة، على إيقاع صرخات وآلام أمهات وأسر الشهداء الذين سقطوا وعلى إيقاع صرخات
وآلام أمهات وعائلات المعتقلين السياسيين الذين يملئون سجون الرجعية على امتداد
الوطن الجريح – خصوصا الذين يخوضون معركة الأمعاء الفارغة، معركة "انتفاضة
السجون لمعتقلي النهج الديمقراطي القاعدي"- وفي وضعية يمكن أن نعبر عنها ب
"أينما وجد السجن فثمة معتقلين سياسيين"، ومن ضمن هؤلاء العشرات من رفاق
النهج الديمقراطي القاعدي، المحكومين بعقود من السجون (6 سنوات للرفيق طارق
الحماني، 10 سنوات للرفيقين منير آيت خافو وحسن كوكو، 74 سنة في حق المعتقلين على
خلفية مؤامرة 24 أبريل، 68 سنة في حق الرفاق المعتقلين على خلفية مقاطعة
الامتحانات الاستثنائية بكلية العلوم –ظهر المهراز، وهي الأحكام التي عكست روح
مؤامرة الاجتثاث ل24 أبريل، ناهيك عن المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا على خلفية
مقاطعة الامتحانات بكلية الآداب بموقع سايس-فاس ووزعت عليهم أزيد من 25 سنة سجنا
نافدة، بالإضافة إلى رفاق آخرين لازالوا رهن المحاكمات الصورية).
وفي الأخير نعلن كمعتقلين
سياسيين للرأي العام ما يلي:
-
تحياتنا للطبقة العاملة في عيدها الأممي.
-
تهانينا لعائلات الرفاق الذين أطلق سراحهم.
-
إدانتنا للأحكام الصورية الصادرة في حقنا وفي
حق كافة المعتقلين السياسيين.
-
إدانتنا للحصار والإجرام الممارس في حق
المعتقلين السياسيين وعائلاتهم.
-
تحياتنا لكافة المعتقلين السياسيين
وعائلاتهم، ومطالبتنا بإطلاق سراحهم .
-
استمرارنا على نهج شهدائنا الأبرار.
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
0 التعليقات:
إرسال تعليق