الجمعة، 4 يناير 2019

04 يناير 2019// أوطم// ظهر المهراز// نداء إلى أبائنا وأمهاتنا


04 يناير 2019

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                     ظهر المهراز

نداء إلى أبائنا وأمهاتنا


نحن طلبة و طالبات ظهر المهراز، ننتمي إلى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الإطار التاريخي المكافح، نسير على درب تاريخه المغيب قسرا وندافع عنه بخوضنا المعارك النضالية الواحدة تلوى الأخرى لتحصين تواجدنا بالجامعة جيلا و راء جيل كأبناء المفقرين و المجهلين بهذا البلد الحبيب ونستفيد مما تبقى من مجانية التعليم .
أمي، أبي، أنا إبنكم بالجامعة أقول لكم أني أعاني كثيرا مما يؤثر على دراستي، أبي مشكل النقل" الطوبيس"، يؤرقني ، فلوصولي للجامعة علي ركوب 03 أو 04 حافلات لأن الخط المباشر حرمونا منه؛ بالإضافة إلى الإزدحام اليومي بالحافلات لقلتها، فهذا يجعلنا نتأخر عن موعد الحصص الدراسية وتوقيت الإمتحانات خاصة في الثامنة صباحا حيث علي الإستيقاظ مع 05 أو 06 صباحا لإعتماد التوقيت الجديد لكي أصل أو لا أصل إلى الجامعة، فقد أتعرض أنا إبنكم أو بنتكم، إلى السرقة أو الإعتداء والتحرش الجنسي تحت جنح الظلام، أبي غلاء ثمن بطائق الحافلة والتذكرة اليومية أرهقت جيبك وجيبي لأن منحتي الجامعية هزيلة ولا يستفيد منها الكثير.
أبي، أمي، لقد خاض ستة طلبة مناضلين الموسم الماضي معركة الإضراب المفتوح عن الطعام وصلت لليوم 40، لدرجة لم يعودوا يقوون فيها على الحركة و الكلام، كابدنا فيها جميعا المعاناة و الآلام، كل هذا لأجل أن تظل الجامعة مكانا لإبن العامل و الفلاح و ندفع بقطاع التعليم ببلدنا ليكون ضمن البلدان المتقدمة، وضدا على قراراتهم الإجرامية الممنهجة بما هم أعداء الوطن و الإنسان و الحياة عموما.
أبي، أمي، لقد كذبوا علينا لأنهم يتقننون ذلك، و لأن السياسة عندهم فن للكذب و الخداع و المراوغة، و الحوار لديهم آلية من آليات امتصاص الغضب المتفجر لشعبنا المقاوم.
قالوا لنا أمي، أبي، أن النقل الجامعي سوف يتحسن و بصموا عليه في أوراقهم أثناء تحاورهم معنا بمقر شركة city bus بحضور "مدير الشركة، ورئيسة المجلس البلدي بفاس، وباشا منطقة سيدي إبراهيم"،.
أمي، أبي، حاورونا كذلك برئاسة الجامعة، حيث وعدونا بإزالة نقطة الإقصاء، حيث يتم طردي أبي لمجرد قد أحصل على الصفر في أحد المواد ولا يسمحون لي بالحق في محاولة إجتيازها في الإستدراكية، والخطير في الأمر أمي أنهم سيقومون بطردي نهائيا بعدما أجتازها 03 مرات ولم أوفق في إستيفائها، وهو ما يسمونه بالترخيص الإستثنائي، ولا تتعجبي أمي وتعتبرني غبيا وكسولا لأنني لم أقدر على النجاح في الإمتحان رغم إجتيازه ثلاث مرات، فيا والدتي يكفيك أن تذهبي معي يوما واحدا للجامعة لتلتقي بالطلبة وستتأكدين من صحة قولي، ستعرفين أنه كذلك قد أحصل على شهادة إجازة غير صالحة لأنه ليس لدي معدل كبير، لأنهم يقومون بالموازنة بين الدورات الستة للإجازة وكذلك بين وحدات نفس الدورة، فقد أوفق في دورة ممتازة وأتعثر خارج عن إرادتي في دورة أخرى وأوفق في وحدات كثيرة وأتعثر في أخرى، فيقومون بالجمع بين نقاط دورات نفس السنة، وكذلك وحدات نفس الدورة، وعندها تذهب الميزة أدراج الرياح.
مصدر حناني وعاطفتي، أمي الغالية، أبي العزيز، وعدونا ببناء حي ومطعم جامعي جديدين بالجامعة، وقالوا ذلك في برلمانهم وبلسان وزيرهم " خالد الصمدي " العام الماضي، لحدود الأن لم نرى شيئا من كلامهم، لا حي جامعي ولا مطعم، بل زادت المشاكل فالطالبات بدون سكن بظهر المهراز، ويضطرون يوميا لركوب حافلات الموت للتنقل من الجامعة إلى حي بعيد بسايس، الطلبة الذكور لهم حي صغير لا يكفيهم يضطر الكثير منا للكراء بالأحياء السكنية المجاورة للجامعة.
والداي، المنحة الجامعية، محروم منها والقليل يستفيد من هزالتها، لا تكفيه حتى لمصاريف الطبع، وعدونا بحل إشكالات المنح الجامعية، لكن دون نتيجة.
قالوا لنا كذلك سيفتحون الماستر لإستكمال دراستنا العليا، لكن العكس هو ما حدث وتعلمون فضيحة ماستر 04 ملايين الأخيرة، ويكفي هذا لتعرفوا حقيقتهم.
والدي العزيزان، أكدوا لنا في حواراتهم على حل جميع الإشكالات المتعلقة بالجماهير الطلابية، إلا أن بداية الموسم كانت كفيلة بتعريتهم ليغيروا هياكل "الإدارات" و غيروا معها رأيهم بخصوص مطالبنا و وعودهم ، لكننا كطلبة و طالبات ظهر المهراز عازمون على الاستمرار ولو تطلب الأمر المزيد من التضحيات رغم إجرامهم في حقنا أبي أمي جماهير شعبنا، إننا لسنا بمراهقين سياسيين أو مشاغبين، بل نحن أبناؤكم الذين ذاقوا المرارة في طفولتهم و تمردوا بطرق خاطئة في مراهقتهم، لكن هذا المكان (الجامعة) جعل منا أشخاص آخرين، فحتما سندافع عنه حتى الرمق الأخير من أنفاسنا وليتحملوا المسؤولية فيما ستؤول إليه الأمور و الأوضاع مستقبلا.
أمي أبي، قد تكون هذه رسالتنا التي أردنا إرسالها للجميع ممن يهمهم الأمر، إننا لا نهدد أحدا و لا نريد تأزيم الوضع كما يتهموننا دائما، بل نريد حلا للوضع يرضينا، نريد الإجابة على مطالبنا حتى لا يتم طردنا، نريد أن تبقى الجامعة وما تبقى من مجانية التعليم لكل أبناء الشعب.
فلا تحزني أمي، ولا تقلق أبي، إن وصلكم خبر إعتقالي أو إستشهادي لأننا سنقاطع الإمتحانات المبرمجة الأسبوع المقبل 07 يناير 2019، وقد يتدخلون بقمعهم " البوليس" للجامعة ليفرضوا علينا إجتياز الإمتحان، حيث سنرفض حتما ذلك مما سيقومون بضربنا وإعتقالنا.
أمي أخبرك أخيرا أنني قد أضرب عن الطعام إن هم قاموا بقمعنا وفرضوا تمرير الإمتحانات علينا بالقوة ولم يستجيبوا لمطالبنا، أمي، إن حياتي في خطر فلا تخافي، فلن نسمح لهم بالقضاء على حقوقنا وسأضحي ليستفيد أبناء شعبي.
سنقاطع ونقاطع والكل فينا سيقاطع

هذا النداء الموجه لآبائنا وأمهاتنا وكما سبق وأن أشرنا أنه تم توزيعه على أوسع نطاق بمدينة فاس والنواحي، المنشور تعريفي بالمعركة النضالية وتعبئة لمقاطعة الإمتحانات 07 /08 يناير 2019، وننشره للرأي العام المناضل وندعوا الجميع إلى نشره على أوسع نطاق.





0 التعليقات:

إرسال تعليق