الاتحاد الوطني لطلبة المغرب - النهج الديمقراطي القاعدي / الذكرى الرابعة و العشرون لاستشهاد الرفيق المعطي بوملي
ورقة تعريفية بالشهيد المعطي بوملي
ازداد الشهيد المعطي بوملي بدوار آيت بوملي ( الواد البارد ) عمالة تازة
سنة 1971، توفي أباه و هو ما زال صغيرا، ليحرم حتى من حنان الأم التي تزوجت، ليجد
فقط حنان خالته التي كافحت في تربيته و حرصت كل الحرص على تدريسه فكان عند حسن
ظنها بحصوله موسم 89 / 90 على شهادة البكالوريا شعبة الرياضيات بتفوق، مباشرة في
الموسم الموالي 90 / 91 التحق الرفيق بكلية العلوم بوجدة شعبة الفيزياء ، حيث
اجتاز السنة الأولى امتحانات الدورة الأولى بميزة مستحسن لينتقل بعدها الى السنة
الثانية، عرف الرفيق المعطي بوملي بقناعاته الراسخة و بارتباطه و التزامه النضالي
من داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و فصيل النهج الديمقراطي القاعدي الذي حمل
مواقفه، و دافع عن المصالح الفعلية للجماهير الطلابية بصرامة و مبدئية قل نضيرها،
و هو ما جعله كواحد من أبناء الكادحين و المحرومين أحد أعداء النظام القائم الذي
وفر الدعم المادي و اللوجستيكي لعميلته القوى الظلامية التي غزت الجامعات المغربية
و نفذت الجرائم / الاغتيالات .
أختطف الرفيق المعطي بوملي يوم الخميس 31 أكتوبر 1991 من داخل قاعة
الأشغال التطبيقية TP بالكلية أمام أستاذه و رفاقه من طرف عصابات الظلام " لجنة
مشتركة من جماعة بنكيران و عبد السلام ياسين " و اقتيد و هو يصرخ الى أحد
المنازل بحي القدس حيث صدر في حقه فتوى الإعدام بداعي "الزندقة و الإلحاد"
ليتعرض للاغتيال بأبشع الأساليب و حشية تعبر عن فاشية الظلاميين (قطعت شرايينه
بواسطة اللقاط ، جمع دمه في قنينات زجاجية ) إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة في ساعات
متأخرة من ليلة الاختطاف ليتم العثور على جثته في الصباح الباكر بحي القدس يوم 01 نونبر 1991.
نقلت جثة الشهيد تحت حراسة مشددة إلى مستشفى الفارابي بوجدة، ولكي لا
يطلع الرأي العام عن الطريقة الهمجية التي اغتيل بها.
رفض النظام القائم تسليم الجثة لأسرته و رفاقه ليدفن سرا و باسم مجهول، و
رغم مرور 24 سنة من اغتياله لازال مصير
قبره مجهولا إلى حدود الآن.
المجد
والخلود لشهدائنا الأبرار
الخزي والعار
لقوى الغدر والظلام
.
0 التعليقات:
إرسال تعليق