الجمعة، 30 أكتوبر 2015

أوطم// النهج الديمقراطي القاعدي// بيان إلى الرأي العام

في: 29 أكتوبر2015
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب      النهج الديمقراطي القاعدي

بيان إلى الرأي العام

إن الوجود النوعي للنهج الديمقراطي القاعدي، كفصيل سياسي ثوري، داخل الحركة الطلابية المغربية، بمنطلقه الإيديولوجي، الماركسية اللينينية، وببرنامجه/ برنامج الحركة الطلابية، البرنامج المرحلي، في إطار الترجمة العملية لتصوره السياسي، المنسجم والطموح العام للجماهير الشعبية، تصور الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، من خلال قيادته لمعارك الحركة الطلابية وإعطاء هاته الأخيرة المكانة التي تليق بها ارتباطا ونضالات الجماهير الشعبية عبر معارك طويلة النفس، وأشكال، تكتيكات وآليات وفق المعطيات المادية الملموسة لواقع الصراع الطبقي الدائر رحاه ما بين النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي من جهة، والجماهير الشعبية من جهة أخرى، جعله منذ ولادته إلى اليوم عرضة لكل أشكال التآمر والقمع، والاستهداف والاحتواء والاختراق.
وفي سياق تراجع المد الثوري الذي عرفته المنطقة منذ سنوات خلت، وخفوت حدة نضالات حركة 20 فبراير ببلادنا وتراجع زخمها الجماهيري، ولأن النهج الديمقراطي القاعدي، ظل صامدا ومناضلا ووفيا لمبادئه ومواقفه ومشروعه، لمسار تحرر وانعتاق الشعب المغربي، وللشعار السياسي التاريخي الذي أنتجته الشعوب الثائرة والمنتفضة، شعار " الشعب يريد إسقاط النظام"، جاءت مؤامرة 24 أبريل الإجرامية الهادفة إلى اجتثاثه ، انسجاما والسياق العام الذي يسير نحوه الثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي، مؤامرة محبوكة، خطط لها ونفدها النظام والقوى الظلامية، وساهمت فيها البوتيكات السياسية بمختلف تلاوينها الرجعية والإصلاحية، والمتسترين وراء الشعارات الثورية الذين انخرطوا في حملة التجريم والتسميم والتشويش.
وقد أبان القاعديون عن مبدئية عالية في الاستماتة عن مواقفهم والدفاع عنها، وعن مسارهم النضالي، في مواجهة إعصار المؤامرة، مراهنين على الجماهير، معبدين طريقهم بدمائهم وتضحياتهم التي فاقت كل تقدير ( شهيدنا الغالي مصطفى مزياني، عشرات المعتقلين السياسيين منهم من يقضي قرونا داخل السجون...)، بجميع مواقع تواجدهم إلى جانب الجماهير الشعبية وبالسجون.
وفي ظل وضع موبوء يشكل فيه النهج الديمقراطي القاعدي، الاستثناء، ويواصل مسيرته النضالية، بعنوان المقاومة والصمود والالتحام بالجماهير، قائدا لنضالات الحركة الطلابية في مواجهة المخططات السياسية والطبقية للنظام الرجعي، رغم وجود ركود مهول تعرفه التعفنات البرجوازية، جارفة معها كل المترددين، للاسترزاق على تضحيات المعتقلين السياسيين، تحت شعارات معسولة من قبيل "الدفاع عن المعتقلين السياسيين"، مستغلين في ذلك واقع الفراغ المهول الذي تعرفه الساحة السياسية.
إن كل لجنة شكلت أو قد تشكل في المستقبل، هي ملزمة لأصحابها، الذين شكلوها باسمهم، ولا تلزم لا النهج الديمقراطي القاعدي ولا معتقليه، وللأسف الشديد نجد هواة الصيد في المياه العكرة، عوض أن يسائلوا أنفسهم عن سر تقاعسهم وتخلفهم ومسؤولياتهم في ترك الفراغ، حتى يملئه الآخرون، بادروا إلى تصعيد حملات التسميم ضد النهج الديمقراطي القاعدي وتخوين المعتقلين السياسيين، هذه الحملة وبطريقة مشبوهة لم تسلم منها حتى عائلة شهيدنا الغالي مصطفى مزياني.
إن النهج الديمقراطي القاعدي، كان ولازال، وسيبقى متبنيا لقضايا الشعب المغربي، مخلصا له ولشهدائه ومعتقليه السياسيين بمنطلقه الإيديولوجي، الماركسية اللينينية، بتصوره السياسي، الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، وبرنامجه/ برنامج الحركة الطلابية، البرنامج المرحلي، وفيا وسباقا لطرح مبادراته النضالية الجريئة، وآليات تصريفها ارتباطا والمهمات النضالية التي يفرزها واقع الصراع، وما لجنة المعتقل إلا آلية نضالية متقدمة في هذا الاتجاه، ولا ولن نتوانى في مواجهة وفضح كل أشكال التآمر والتكالب والاسترزاق بكل أشكاله وألوانه، وبفضل قيادته، ستظل الحركة الطلابية تواصل مسيرتها الكفاحية، حاملة للمشعل الثوري الذي ينير الطريق، ضدا على كل محاولات الاستهداف والاحتواء والوصاية المخزية، والجر إلى مستنقع المهادنة والاستسلام، مقدمة وبشكل متواصل النموذج النضالي الحي، لأبناء الكادحين والمقهورين على امتداد ربوع وطننا الجريح.
وفي الأخير، إننا كنهج ديمقراطي قاعدي، وإذ نحيي كافة مناضلي ومناضلات شعبنا، المبدئيين والمخلصين، نحيي كافة عائلات الشهداء، وفي مقدمتها عائلة شهيدنا ورفيقنا مصطفى مزياني، ونحيي كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب، وعائلاتهم، نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
-      إدانتنا للمحاكمات الصورية التي تطال المعتقلين السياسيين، والأحكام الثقيلة الصادرة في حقهم، ومطالبتنا بإطلاق سراحهم الفوري، ومناشدتنا لكافة المناضلين والمناضلات الشرفاء(ت) على تقديم كل أشكال الدعم والمساندة لهم ولعائلاتهم.
-      إدانتنا لكل أشكال الاسترزاق والاستهداف التي تطال النهج الديمقراطي القاعدي ومعتقليه السياسيين.
-      دعوتنا كافة مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وكافة مناضلي ومناضلات الشعب المغربي إلى المزيد من تصعيد الفعل النضالي ارتباطا بقضايا الشعب المغربي ومنها قضية الاعتقال السياسي باعتبارها قضية طبقية.
-      إدانتنا للقمع والمجازر المرتكبة في حق الجماهير الشعبية ومناضليها الشرفاء.
-      إدانتنا للمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني البطل، ولكل أشكال التواطؤ والتصفية التي تطال قضيته، قضيتنا الوطنية.
-      دعمنا ومساندتنا لكافة نضالات الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق.
-      دعوتنا الجماهير الشعبية والطلابية للانتفاض على أوضاعها المأزومة.
-      استمرارنا على نهج شهدائنا الأبرار.

عاشت نضالات الجماهير الشعبية
عاشت نضالات الحركة الطلابية

عاش النهج الديمقراطي القاعدي

0 التعليقات:

إرسال تعليق