الأحد، 29 ديسمبر 2019

29 دجنبر 2019// أوطم// لجنة المعتقل// بــــلاغ إعتقال


29 دجنبر 2019
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                           لجنة المعتقل
بــــلاغ إعتقال

في سياق عام، طابعه الخاص، إحتدام التناقضات الطبقية بين الرأسمال والعمل المأجور، وباعتبارها أعلى مراحل الرأسمالية، فإن الإمبريالية تعمل جاهدة على خلق أشكال جديدة لتمديد عمر فنائها المحتوم وذلك بالمزيد من نهب ثروات وخيرات الشعوب، مقابل إنتفاض وصمود بطولي من طرف الجماهير الشعبية التي تواجه بكل بسالة وشجاعة ضدا على الاستغلال والاضطهاد الطبقيين.
وباعتباره الخادم المطيع والمنفذ لكل إملاءات دواليب الإمبريالية، فإن النظام القائم بالمغرب كنظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي، لم يتوانى يوما في الحفاظ على تبعيته وعلاقته المشيمية مع الامبرياليات العالمية، وإستعمال كافة أشكال القمع للنيل من المد الجماهيري العارم الذي تعرفه مجمل مناطق هذا الوطن الجريح ولجوءه إلى شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف الجماهير الشعبية.
وباعتبار الحركة الطلابية جزء من الحركة الجماهيرية فهي بدورها لم تسلم من حملة الاعتقالات الهمجية الأخيرة والتي استهدفت خيرة مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بقيادته السياسية والعملية النهج الديمقراطي القاعدي، كاستمرار في اللغة القمعية المحببة للنظام القائم أمام تفاقم التناقضات الطبقية الدائرة رحاها من داخل المجتمع المغربي.
في ذات السياق تم اختطاف ثمانية طلبة يناضلون تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والتوجه المكافح الماركسي - اللينيني النهج الديمقراطي القاعدي بطريقة تعيد للأذهان المداهمات والإختطافات التي كان يتعرض لها مناضلوا الحملم في سبعينيات القرن الماضي بغرض النيل من قناعات المناضلين وكسر شوكتهم النضالية وثنيهم عن مواصلة درب النضال إلى جانب المقهورين.
هذا الإختطاف تم في مدينة مكناس زوال يوم الخميس 26 دجنبر 2019 بتنسيق وتداخل في الأدوار بين مختلف أشكال قوى القمع (السرية والعلنية) وتسويق صور مغلوطة للرأي العام من خلال نشر مجموعة من الصور المفبركة للعب على حساسية الضمير الشعبي وقطع حملات التضامن والتعاطف، هذا من جهة ومن جهة ثانية استمرار النظام القائم في التبجح بالانجازات "الأمنية" / القمعية، إضافة إلى توظيف الأقلام المأجورة والجرائد الصفراء وقنوات الصرف الصحي للمزيد من تشويه صورة وسمعة المناضلين وشرفاء وطننا الجريح، في خضم هذه "الضوضاء" المشبوهة التي تناولتها منابر النظام القائم تم إستنطاق الرفاق تحت وابل من التعذيب الجسدي والنفسي داخل مخافر قوى القمع بمكناس بغرض إرغامهم التوقيع على محاضر مطبوخة والاعتراف بتهم ملفقة، وذلك كاستمرارية لمسلسل تجريم الفعل النضالي من داخل الساحات الجامعية وتتمة للإجرام الممارس من طرف القوى الشوفينية في حق المناضلين والجماهير الطلابية قصد جر الحركة الطلابية بموقع مكناس إلى مستنقع المهادنة والتطبيع مع النظام القائم وحلفائه الموضوعيين، وهو ما تأكد ليلة الجمعة 27 دجنبر 2019، حيث أقدمت تجليات الحظر العملي على أوطم في شخص القوى الشوفينية بشن هجوم غادر على الجماهير الطلابية بالحي الجامعي مستعملة كافة أنواع الأسلحة وسط أنظار قوى القمع المرابطة للحرم الجامعي، كان ذلك بالموازاة مع استمرار الاستنطاق والتعذيب لمدة 72 ساعة في حق الرفاق المعتقلين السياسيين الثمانية:
- أنور بقري
- أيوب لعميم
- حفيظ اتازولت
- محمد الحبشي
- عبد الواحد الشرقاوي
- محمد أشملال
- المهدي المستعد
- يونس الحوضي
ليتم تقديمهم أمام أنظار وكيل الكمبرادور صباح هذا اليوم وتحديد يوم غد الإثنين 30 دجنبر 2019 كأولى جلسات المحاكمات الصورية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق