الأربعاء، 24 يوليو 2019

24 يوليوز 2019// أوطم// الحي الجامعي الأول إناث-سايس// توضيح حول ما وقع من داخل الحي الجامعي إناث سايس الأول ليلة الأربعاء


24 يوليوز 2019

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                         الحي الجامعي الأول إناث-سايس

توضيح حول ما وقع من داخل الحي الجامعي إناث سايس الأول ليلة الأربعاء

لعلنا سبق و أن تطرقنا خلال مجموعة من الكتابات و التقارير حول الوضع من داخل الحي الجامعي طيلة الثلاث مواسم الفارطة، و كذا حجم المعاناة التي طالت الطالبات بعد الترحيل القسري، وصولا إلى هذا الموسم (2018/2019) الذي عشنا خلاله على إيقاع الحظر العملي (جهاز الأواكس)، حيث خاضت الطالبات إلى جانب مناضلاتهن معارك ضروس من أجل انتزاع حقهن في السكن، إذ مارس هذا الجهاز طيلة السنة الترهيب على الطالبات (منعهن من الدخول، السب والشتم بالألفاظ النابية، التحرش، أخذ البطاقة،...) كما أدى هذا الجهاز دوره التاريخي في الحركة الطلابية على أتم وجه المتمثل في كبح نضالات الجماهير، حيث كان يقوم بمنع الطالبات من ممارسة أنشطتهن النقابية، و كذا من حقهن في الاحتجاج مطالبة بحقوقهم العادلة و المشروعة و ذلك عن طريق غلق الأبواب في وجه التظاهرات، حظر الأشكال النضالية، كل هذا طبعا بتعليمات من "إدارة" الحي الجامعي في شخص "مدير" الحي الجامعي وهنا سنشير إلى هذا الأخير الذي اعتاد على عيشة الباشاوات (سبق وأن كان باشا في إحدى أقاليم مراكش)، و بتوصيات من النظام القائم سيصبح رجل قمع ألف طيلة حياته المهنية لغة التسلط و العنف...، "مدير" حي جامعي تقطن به طالبات علم، إلا أن هذا الأخير لم يميز بين الطالبات و بين الكلاب المطيعة التي كانت أقل مرتبة منه خلال مهنته الأولى، فحتى خلال الحوارات التي كانت تفرض عليه من طرف الطالبات أول ما يلفت انتباهك لحظة دخولك مكتبه هو رقم ولاية القمع المكتوب بخط عريض باللون الأحمر، وكذا أجهزة المراقبة (كاميرات) المتواجدة بأرجاء الحي الجامعي بالإضافة إلى تعزيز جهاز الأواكس حيث يضيف بشكل دوري عناصر جديدة إلى الطاقم حتى أنه غير شكل مدخل الحي ليتلاءم و مؤسسته السجنية حيث أصبح مثل باب الزنزانة، هذا ناهيك عن "البيانات والإعلانات " التي تصدر بلغة التهديد "بالمتابعات القانونية" و آخرها كان هو ذلك المحضر البوليسي الذي كشف بالملموس طبيعة "الإدارة" القمعية، وكذا مهمة هذا العنصر بالذات، كما لا ننسى الاستدعاءات التي توصلت بها الطالبات في منازلهن، بهدف ممارسة الضغط على أسرهن، ليتم هذا الموسم الحافل بالمفاجآت بمسرحية كان هو كاتب السيناريو لها و لعب أحد بيادقه من جهاز الأواكس دور البطل بها، حيت عرضت هذه التمثيلية التي كان مخططا من قبل ليلة الأربعاء 17/7/2019 على بعد ثلاث أيام من إغلاق الحي الجامعي، بعد أن أفتعل "مدير" الحي الجامعي مشكلات مع إحدى الطالبات حيث منعها من إدخال أختها الصغيرة و التي تبلغ من العمر خمس سنوات، كما أمر بيادقه برمي الطالبة و أختها خارج الحي بدون مراعاة أن الساعة تشير إلى الحادية عشر ليلا وقد يتعرضان لأبشع أنواع المخاطر (الاغتصاب، الاختطاف، السرقة.....) و هذه الظواهر منتشرة بحدة في تلك المنطقة البعيدة عن الأحياء السكنية، فما كان منا كطالبات و مناضلات إلا أن نقف إلى جانب الطالبة و أختها، لأن ثقافة الجامعة و كما هو معروف لن تسمح بمثل هذه الممارسات، لتعلن الطالبات حالة استنفار قصوى تنديدا بما تعرضت له الطالبة، مما فرض عليهم فتح الباب علما أن المئات من الطالبات بالخارج بسبب إغلاق الباب قبل الوقت الاعتيادي، فتم فرض فتح الباب في وجه الطالبات، إلا أن صاحب الدور الرئيسي بالمسرحية سيقوم بمنع الطفلة الصغيرة من الدخول بطريقة وحشية حيث كاد أن يكسر يديها، مما جعل الطالبات يهرعن إلى انتزاع الطفلة من قبضته الهمجية، و بكل أمانة للرأي العام المتتبع فإن الطالبات لم يمسسنه على الإطلاق بل قمن فقط بإنقاذ الطفلة التي لم تتوقف عن الصراخ نتيجة الألم والرعب الذي تسبب لها، إذ سيقدم على رميها خارج أبواب الحي، (هناك تسجيلات الكاميرا أمام البوابة ) إلا أنه بعد إنقاذ الطفلة سيغمى عليه، وهنا يجب التوضيح بأن هدا العنصر مصاب بمرض مزمن (السكري) أنه دائما ما يصاب بنوبات من هذا النوع، أي من يتحمل المسؤولية في حالته الصحية هي "إدارة" الحي الجامعي لتوظيفها شخصا مصاب بهذا المرض المزمن، وهنا نطرح سؤال للرأي العام من آبائنا و أمهاتنا و المناضلين و المناضلات وكل المتتبعين، هل من السليم و المنطقي أن نقبل برمي طالبة بصحبة أختها الصغيرة في منطقة خطيرة و في منتصف الليل!!؟؟ لن يختلف كل من يحمل ذرة من الإنسانية بداخله أنه كان من الواجب علينا أن نتدخل و نمنع جريمة كانت على وشك الوقوع و إنقاذها من المصير المجهول الذي كان ينتظرها، ليأتي كاتب السيناريو بعد الإغماء مباشرة و يرفض الاتصال بسيارة الإسعاف قائلا بالحرف الواحد "خليواه يموت باش نصيفط كولشي الحبس"، لولا ضغط الطالبات للاتصال بالإسعاف، وبعد نقل الشخص للمستشفى بوقت قليل سيخلق "المدير" جو من الرعب بالحي إذ سيقوم بقطع التيار الكهربائي، وسيبث حالة من الهلع في صفوف الطالبات، عبر نشر الإشاعة بوفاة ذلك العنصر، كل هذا لكي يشرعن مسلسل الجرائم التي سيقوم بها بعد ذلك فيقوم بتوزيع كلابه الضالة (الأواكس) في الحي بأكمله و أمام غرف الطالبات و المناضلات بالإضافة إلى تهديدات بتدخل القمع، ويقوم بفتح كل مداخل الحي طيلة الليل غير مبالي بسلامة الطالبات، ولم يقف عند هذا الحد بل سيقدم رفقة زبانيته صباح اليوم الموالي (الخميس) على الساعة السادسة و النصف صباحا اقتحام غرف المناضلات و الطالبات (انظر الصور بمواد سابقة بالمدونة) غير مبالين بخصوصية و حرمة الطالبات كما يقوم بإتلاف أغراض وكتب الطالبات، ليعود بنا بهذا الفعل الشنيع إلى عصر الظلمات و دهاليز التفتيش، حيت لم يختلف من يدعي أنه "رجل قانون" وحاصل على دكتوراه في القانون عن كهنة العصور الوسطى حين جهلوا بمعرفتهم بالميكروبات وأعتقد أن سبب الأمراض هو سحر النساء، كما استمر في وقاحته طيلة صبيحة ذالك اليوم بمنع الطالبات من الخروج إلا بعد الإدلاء ببطاقة التعريف وكذا تفتيش أغراضهن، كل هذا من أجل اجتثاث الفعل النضالي و كذا تجريم المناضلات عن طريق تلفيق تهم مفبركة لهن، بهدف تفريش الأرضية للموسم المقبل و ثني الطالبات و المناضلات عن الوقوف ضد كل المخططات التخريبية  و الممارسات المشبوهة التي تقوم بها "إدارة" الحي الجامعي وكذا الزحف على المكتسبات التاريخية التي تتضارب و مصالح هاته "الإدارة" باعتبارها جهازا مصغرا للنظام القائم.
وفي الأخير تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم الذي يستهدف الفعل النضالي عبر محاولة تجريمه و حضره بكل الأشكال و الإمكانيات المتاحة للنظام القائم، لن يثنينا كمناضلات و كجماهير طلابية على مواصلة درب النضال و الدفاع المستميت عن حقنا العادل و المشروع في التعليم.


0 التعليقات:

إرسال تعليق