الخميس، 27 يونيو 2019

27 يونيو 2019// أوطم// الحي الجامعي الأول إناث-سايس// الأسلوب الجديد /القديم لتجريم الفعل النضالي


27 يونيو 2019

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                الحي الجامعي الأول إناث-سايس


الأسلوب الجديد /القديم لتجريم الفعل النضالي


بعد الترحيل القسري الذي طال طالبات ظهر المهراز موسم  2017/ 2016 و كذا تشريد طلبة سايس، عاشت الطالبات طيلة الثلاث مواسم على إيقاع المعاناة اليومية سواء من داخل الحي الجامعي و كذا مرورا بالنقل الجامعي ووصولا إلى الزحف على مكتسبات تاريخية من داخل ساحة 20 يناير خاصة بعد مؤامرة 24 أبريل 2014 التي حيكت في دهاليز النظام القائم و نفذتها أذياله في الجامعة المغربية القوى الظلامية، و التي أريد بها اجتثاث الفعل النضالي عبر إقبار القلب النابض للحركة الطلابية أي النهج القاعدي (هدم الحي الجامعي ذكور واحد، النقل، غلق المطعم الجامعي، تنزيل قرارات 8 يوليوز ...) لن نستفيض في هاته النقط نظرا لتطرق مجموع البيانات و التقارير و كذا الملفات المطلبية الشاملة حيالها. و التي على أرضيتها خاضت الجماهير الطلابية بمعية مناضليها/تها معارك ذات العيار الثقيل، أبرزها معركة الموسم الفارط 2017/2018 توجت بإضراب بطولي عن الطعام وصل إلى الأربعون يوما. استطاعت الجماهير الطلابية عبره انتزاع وعود من طرف من ادعوا المسؤولية، استمرت الجماهير الطلابية بمعية مناضليها في المعركة النضالية هذا الموسم إلى حدود فرض الحوار مع "رئاسة الجامعة" و انتزاع مطالبها العادلة و المشروعة (بناء حي و مطعم جامعيين ، إلغاء قرارات 8 يوليوز ...)، أما بخصوص الحي الجامعي فاستمرت الأشكال النضالية طيلة هذا الموسم لما يشهده من غياب أبسط الشروط لتواجد الطالبات و تمكينهم من متابعة دراستهم، أشكال نضالية على أرضية ملف مطلبي خاص بالحي الجامعي، أجريت عدة حوارات مع إدارة "الحي الجامعي"التي بدأت تنهج أسلوبها المعتاد في التهرب من تقديم إجابات واقعية للمشاكل المتراكمة، (البنية التحتية، المرافق، الاكتظاظ و نقص الأسرة...)، هذا ما فرض على الطالبات التصعيد في أشكالهم النضالية ( مسيرات ليلية، مقاطعات متفرقة للمرافق و الخدمات الرديئة، اعتصامات...) أمام هذا الزخم النضالي سيلجأ النظام القائم عبر جهازه المصغر "إدارة الحي الجامعي" إلى نهج أسلوبه الجديد القديم لتجريم الفعل النضالي و طبخ المحاضر البوليسية و آخرها ما تم نشره تحت اسم "بيان" و الذي لن يختلف أحد عن كونه محضرا بوليسيا أصحابه تتلمذوا جيدا في دهاليز المخابرات، و فيما يلي سنوضح للرأي العام المناضل مجريات الأحداث بالوقوف على تفاصيلها.
على شاكلة تسييج الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية، سيجت "الإدارة" مدخل الحي الجامعي الأواكس و الكاميرات المزروعة في كل مكان بغية تشريد الطالبات و رميهن إلى الشارع بدون مأوى، ناهيك الخصاص المهول للأسرة و الأغطية و التي كانت متوفرة خلال العام المنصرم لنكتشف بعد ذلك أنها تم بيعها ل"مدير" الحي الجامعي ببني ملال. بالإضافة إلى فضيحة "مدير" الحي الجامعي الحالي حيث كان بوده بيع المتلاشيات المتبقية بالحي الجامعي في السوق السوداء لأزيد من مشتري (أنظر مدونة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ) ليبرز جليا جشع هؤلاء اللامتناهي، و تأبى ذاكرتنا نسيان فاجعة التسمم من داخل مطعم الحي الجامعي و الذي طال أزيد من ستون طالبة.  لكن هيهات فأوطم هي الحجرة التي تتكسر عليها أوهام النظام القائم ككل. حيث ناضلن الطالبات بمعية مناضلاتهن و استطعن انتزاع حقهن العادل و المشروع في السكن بالإضافة إلى مطالب أخرى فرض على جهاز "الإدارة" تنزيلها على أرض الواقع. و كما تغير الأفعى جلدها غيرت "إدارة" الحي الجامعي تكتيكها في التعامل مع الطالبات حيث حاولت تسويق شعارات براقة من قبيل "الإصلاحات و طي صفحة الماضي و الإدارة في خدمة الجميع..." كما حاولت تضليل الرأي العام عبر تزيين واجهة الحي الجامعي بالأضواء و الكراسي على شاكلة "ماكدونالدز" لتكشف قطرات خفيفة للمطر زيف كل هاته الشعارات حيث تجلت للجميع البنية التحتية الجد مهترئة، أجنحة تحولت لبرك، فيضانات بالمكتبة و المقصف الجامعيين بالإضافة إلى استحالة خروج عمال قاطنين بالحي الجامعي من منازلهم، نفس الواقع طرح بكلية الحقوق(انظر الصور) لنتشارك مع قاطني دور الصفيح نفس الواقع، قس على ذلك الانهيارات المتكررة لسقف المكتبة بسبب أو بدونه آخرها يوم الثلاثاء 11 يونيو 2018 حيث انهار على طالبات كن بقاعة الإعلاميات (أنظر الصور) التي تبرز بشاعة المنظر و كأن الطالبات يقطن بحاويات الأزبال و العديد..
و مع ذلك نفاجأ و الرأي العام المتتبع ببيان رسمي ل"إدارة" الحي يدين مسيرة ليلية خرجت فيها الطالبات للتنديد بمجموعة من الأمور على رأسها تسمم طالبتين. سنحاول تقديم نقدا موضوعيا للبيان شكلا و مضمونا سيحكمه طبعا الدفاع من موقعنا كطالبات و مناضلات نشكل لحمة واحدة داخل الحي الجامعي سايس 01 و هذا يقر به "السيد المدير" في لغته شكلا و مضمونا.
أولا من حيث الشكل تمنينا لو قام كاتب المحضر أو (البيان) بتسبيق الفقرة الثانية على الأولى لأنها هي من تحمل دوافع المسيرة الحقيقية و تحمل الاعتراف بما تم نفيه خلال الفقرة الأولى بنفسه. لكن الغريب هو أن أول كلمة يبدأ بها البيان "على اثر إرغام بعض الطالبات القاطنات بالحي الجامعي سايس 01 فاس على الخروج كالعادة دون مبرر لذلك..." ففي نظرنا المتواضع أنه حتى و لو سلمنا بإرغام بعض الطالبات و هذا اعتراف ضمني أنه ليس إرغام الكل فقط البعض فكيف للمسيرة أن ترفع فيها شعارات قوية أو ربما نرغم حتى على رفع الشعارات و نرغم على كل شيء اللهم إذا كان كاتب ( البيان ) يعتبرنا قوة جبارة تتحكم في الكل فهذا سيلغي دوره و يظهر بأنه فعلا لا دور له داخل الحي الجامعي فقط أنه يدون المعطيات و الأسماء و الصور و يرسلها للمخابرات من أجل ملء ملفات للمناضلات ...
و يقر بأن هذه المسيرة كالعادة أي دائما هناك مسيرات للطالبات طبعا ليس من فراغ فرغم أنه يقول بأنها دون مبرر في كلامه إلا أنه يعود لرشده و يبدأ سلسلة اعترافات حول حالة الطالبات اللواتي أصابهن وجع أثار حالة استنفار في وسط غرفهن و الحي الجامعي عموما. أما بخصوص الفقرة الثالثة فيتقدم السيد "المدير" بإدانة المسيرة الاحتجاجية و هذا طبعا موقعه في الصراع الطبقي الدائرة رحاه فبدورنا ندين ممارسات "الإدارة" المنزلة للسياسات الطبقية الهادفة إلى حرمان أبناء الشعب من التعليم، لكنه يعود و يعترف بأن هناك ٱلام من خلال قوله"... من خلال استغلال ٱلام لدى بعض الطالبات ..." و تجدر الإشارة إلى أنه في حوارات سابقة مع جهاز "الإدارة" أقر (المدير) بتسمم الطالبات و رداءة الوجبات المقدمة و أنه نتيجة ذلك سوف يفسخ العقد المحدد فيه سلفا تفويت تقديم الوجبات بالحي الجامعي سايس إناث 01 لشركة (ديدا) لثلاث مواسم و الأكيد أننا نملك من الأدلة ما يثبت صحة قولنا و السبب الحقيقي وراء فسخ هذا العقد لأنه من الطبيعي أن لا ينطلي علينا ادعاء مصلحة الطالبات فالسبب هو تصفية حسابات شخصية بين "مدير" الحي الجامعي و "مدير" الشركة المذكورة لا غير. و في محاولة بائسة لتنصيب "الإدارة" كمدافع عن الطالبات نطرح السؤال التالي : منذ متى صارت ّالإدارة" ممثلة النظام القائم من داخل الحي الجامعي تناضل عن حقوق الطالبات النقابية؟ بعد ذلك يسرد جملة من الأشياء المنتزعة من داخل الحي الجامعي "الإطعام، الغرف، الماء الساخن، الفضاءات الخضراء، قاعة المطالعة، الدكان، المقصف، قاعات الإعلاميات و الرياضة، و خدمات التغطية الصحية و الأدوية ..." لكن المسكين نسي بأنه يعترف بأن كل هاته المرافق لم تنفع الطالبات اللواتي نقلن إلى المستشفى الجامعي CHU ضمنيا كما نسي أنه ذكر بأن "... نقل ثلاث طالبات على متن سيارة إسعاف تابعة لمصالح الوقاية المدنية بفاس ..." و ليس تابعة للحي الجامعي سايس إناث 01 و هذا فقط بما يعترف به ضمنيا و ليس شكليا و ما خفي كان أعظم.
ثالثا يتفضل "السيد المدير" بإدراج فقرة من ما دونه بمحاضر المخابرات و (الضابطة القضائية) من خلال رزمة من الاتهامات الغير منطقية و التي تشير فقط إلى حقده الدفين تجاه الطالبات و المناضلات و اللواتي يحملن هم الدفاع على الثقافة الأوطامية المكرسة للتضامن و الالتزام و الاحترام ضدا على ثقافة الميوعة و الانحلال و التفسخ و دحضا لكل النعوتات التي من شأنها تشويه صورة الطالبات، و إن كان بعض الاستثناءات التي برزت كتقيح للبنية الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية من داخل الجسد الطلابي كجزء مصغر للمجتمع فالتعامل معها يكون وفق أعراف إطارنا العتيد أوطم و هذا ليس جرما إلا إذا كان في نظر النظام القائم و خادمه "السيد المدير".
و أخير يقر الأخير بأن "... المؤسسة تتفهم بأن الحرم الجامعي ليس فقط بنية للأكل و النوم ، بل مجالا خصبا و حراكا اجتماعيا لتنمية الفكر الراقي و الحضاري و مسايرة التحولات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية لدى الطالبات ..." ، إلا أنه لا يعلم أن المسيرات الاحتجاجية و النضالية و الأغاني الملتزمة و النقاشات و الدوريات هي كلها في إطار مواكبة الأوضاع و تسييد ثقافة راقية لمستوانا الراقي كطالبات و كفئة اجتماعية واعية و مثقفة تستطيع معالجة إشكالاتها و تقديم إجابات علمية عليها عموما. و هذا الشيء أساسي في جعل "المدير" لا يقبل أن يكون في موقع ذيلي و لا يستطيع أن يكون راقيا لنفسه بل خادما لأسياده في أن يقوم بتهديد الطالبات و المناضلات بالمتابعات القضائية... وهنا يبقى السؤال المطروح هو كيف لطالبات نكل بهن و رحلن قسرا و يعشن في هاته الظروف القاسية أن يحصلن العلم؟ أهذه هي جامعة القرن 21؟ أين تصرف الميزانيات التي تشكل ثقب في ميزانية الدولة كما جاء على لسان من ادعى المسؤولية في الأمس القريب؟... أسئلة تطرح نفسها بملحاحية خاصة في مرحلة أطنبوا خلالها ٱأذاننا بشعارات حول "إصلاح التعليم" و وضعوا مخططات ترمي في مضمونها إلى إقبار التعليم العمومي، حيث تبذل و تتكاثف الجهود للجم كل صوت عبر عن رفضه لهاته السياسات الطبقية عن طريق محاربة كل من الأستاذ و التلميذ و الطالب و كل من له غيرة على مصالح أبناء الشعب المغربي عموما. لكن أعمارنا أطول من أعمار شانقينا، فبأقلامنا و حناجرنا و بإمكانياتنا البسيطة لطالما ناضلنا من موقعنا الطبقي لمخططات النظام الطبقية خدمة لمشروعنا البديل تعليم شعبي علمي ديمقراطي و موحد. و خدمة لذات المشروع عبدت التضحيات المتراكمة لأبناء شعبنا الأبي هذا الطريق المليء بالأشواك. و لا يزال أصحاب الضمائر الحية بما فيها الجماهير الطلابية متشبثين بذات المسار، فمقابل كل هذا الإجرام المرتكب و المتواصل إلا أننا صامدون و مستمرون في الطريق الذي رسمه شهداؤنا الأبرار و سار على دربه المعتقلين السياسيين. فإما إلى نهايتنا أو إلى نهاية الطريق الحتمية و إحلال مجتمع الإنسان و الإنسانية.








0 التعليقات:

إرسال تعليق