السبت، 22 يونيو 2019

22 يونيو 2019// أوطم// جامعة ابن طفيل- القنيطرة// توضيح للرأي العام


22 يونيو 2019

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                  جامعة ابن طفيل- القنيطرة

توضيح للرأي العام

«نحن نسير جماعة متراصة في طريق وعر وصعب، متكاتفين بقوة. ومن جميع الجهات يطوقنا الأعداء، وينبغي لنا أن نسير على الدوام تقريبا ونحن عرضة لنيرانهم. لقد اتحدنا بملء إرادتنا، بغية مقارعة الأعداء بالذات، لا للوقوع في المستنقع المجاور الذي لامنا سكانه منذ البدء لأننا اتحدنا في جماعة على حدة وفضلنا طريق النضال على طريق المهادنة» -لينين-
استمرارا في مسلسل الهجومات المتتالية للنظام القائم بالمغرب على الحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية المناضلة (مكناس، القنيطرة، سلوان، وجدة، أكادير،...) عبر تسخير تجليات الحظر العملي على أوطم من قوى ظلامية وقوى شوفينية من أجل النيل من الإرث النضالي والكفاحي للمنظمة العتيدة أوطم وقلبها النابض النهج الديمقراطي القاعدي القيادة السياسية والعلمية لنضالات الحركة الطلابية للدفاع على ما تبقى من مجانية التعليم والمساهمة إلى جانب الجماهير الشعبية باعتبار الحركة الطلابية رافد من روافد حركات التحرر الوطني.
في ذات السياق عرف موقع القنيطرة صبيحة يوم الاثنين 10 يونيو 2019، اعتداء بالضرب والمنع من اجتياز امتحانات الدورة العادية في حق رفاقنا والطاقات النضالية من طرف "أنصار الكلمة الممانعة"، كحلقة متقدمة من التخاذل الذي بلغ إلى حد وضع يدها في يد القوى الشوفينية ذات السجل الدموي وتاريخ الاغتيالات (الحسناوي، الساسيوي، وبضري) ونذكر هنا الجميع " بالمناظرة" المشبوهة التي جمعت بين القوى الشوفينية "وأنصار الممانعة" التي عقدت بالحي الجامعي مكناس شهر نونبر الماضي لسنة 2018 (الصور). إضافة إلى عجز أصحابنا على نشر الثقافة الملتزمة وتحصين الإرث النضالي للجامعة المغربية.
وإيمانا منا بأن أدبيات النضال لا تجري على هذا المنوال وإخلاصا منا لقضايا الجماهير الطلابية ودحضا للثقافة السائدة من أجل ثقافة بديلة تنسجم ومطامح الشعب الكادح، وتصحيحا لمجموعة من المغالطات في حقنا كمناضلي أوطم والنهج الديمقراطي القاعدي بموقع القنيطرة بالتحديد ليلة يوم الاثنين 17 يونيو 2019، توجهنا إلى الحي الجامعي "الساكنية" وسط احتضان جماهيري بغية توضيح الصورة للجماهير الطلابية وكشف الحقائق التي أُريد لها أن تطمس في عتمة الليل وفي تخمة الأكاذيب والأقاويل الزائفة تقدمنا إلى ساحة الحي متسلحين بأفكارنا وقناعاتنا الفولاذية ومدججين بالحجج والأدلة والبراهين التي كان لها أن تؤرق أصحابنا. (أنظر الصور)
لذلك قاموا بمحاصرة الشكل النضالي التوضيحي الذي منذ بدايته أحرجهم ليعمدوا إلى استفزاز المناضلين والشوشرة على الشكل النضالي والتهجم بالكلام النابي الذي يعتبرونه -أنصار الكلمة الممانعة- من بديهيات المقارعة النظرية، رغم كل هذا التضييق استمررنا في النقاش وسط حضور جماهيري هام، وبعد ما أن تم تعريتهم جماهيريا وفضحهم سياسيا وصلوا إلى الباب المسدود وعجزوا عن مجاراة النقاش الفكرة بالفكرة والحجة بالحجة، قاموا بالهجوم على الرفاق رغم أن النقاش لازال في بدايته ضاربين عرض الحائط حرمة الشكل النضالي وقدسية أوطم، خلال هذا الهجوم أصيب أحد الرفاق الذي كان لازال يناقش وسط الشكل التوضيحي.
إن هذا الهجوم الجبان الذي استهدف الرفاق والجماهير الطلابية داخل الحي الجامعي والذي نفده أكثر من 75 عنصرا من بينهم 20 بلطجيا قادمة من الأحياء الشعبية مما أدى إلى إصابة عدد كبير من الرفاق بجروح وكدمات استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء (سيوف، زبابير، سواطير،...) (أنظر الصور) فهذا الهجوم يأتي في سياق سلسلة من الهجومات التي يتعرض لها النهج الديمقراطي القاعدي بكافة مواقع تواجده بغية إجتثات فاعليته داخل الحركة الطلابية وإطارها الصامد أوطم.
وتجدر الإشارة إلى أن الرفاق داخل موقع القنيطرة سبق وأن تعرضنا لهجومات كثيرة على يد نفس العناصر وطيلة عدة مواسم جامعية كلها لازالت مؤرشفة (صور، توضيحات، بيانات،...).
إن ما عاشه الحي الجامعي "الساكنية" تلك الليلة من ترهيب للطلبة والطالبات وتزييف للحقائق بهدف طمس جريمتهم هاته في حق الحركة الطلابية بالموقع والرفاق الذين قصدوا الحي الجامعي من أجل النقاش والتوضيح والجماهير خير شاهد على نضج الرفاق ورقيهم في التعامل مع النقاش رغم الاستفزازات وغيرها من المسلكيات غير النضالية و اللاأخلاقية.
وبهذا تكون سمفونية "نبذ العنف" التي لطالما أطرب بها أصحابنا مسامعنا قد سقطت كما سقط جدار برلين ومن كان يتكئ عليه. ومما لاشك فيه أن "موقع الديمقراطية" و "جو الديمقراطية" في النقاش الذي يحاول أصحابنا أن يقنعوا به الجميع لم يعد له أي أساس من الوجود، بل انكشفت عورتهم في التآمر و التخاذل والخيانة التي كانوا يخفونها، ليبقى السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الجماهير الطلابية ومتتبعي مستجدات الحركة الطلابية والشأن السياسي بالمغرب، كيف ل30 عنصر مسلحين كما يزعم أصحابنا أن يصابوا إصابات بليغة على يد آخرين مسالمين وعزَّل؟ هل يعقل أن لا يصاب أي عنصر منهم في زحمة الهجوم المزعوم؟ وأسئلة أخرى بإمكان القارئ أن ينسجها تباعا... .
إن الحقيقة التي شهدتها الجماهير الطلابية بأم أعينها هي هجوم تثاري من طرف 75 عنصرا مدعمين بالبلطجية إضافة إلى قوى القمع السرية والعلنية لضمان نجاح الجريمة وإعطاء الضوء الأخضر لمحاولات اعتقالات لولا يقظة الرفاق لتستقر الحصيلة في ثلاث إصابات خطيرة لازالت في طور العلاج وقد تتطور إلى عاهات مستديمة لثلاث رفاق كلهم أحرجوا أصحابنا بالنقاش (انظر الصور)، ناهيك عن حالة الهلع والرعب في أوساط الطلبة إضافة إلى حالات الإغماء في صفوف الطالبات.
لقد أثبت التاريخ مرة أخرى أننا كنا ولازلنا نراعي مصلحة الجماهير الطلابية وما مجيئنا إلى ساحة الحي الجامعي وفتح نقاش توضيحي لخير دليل على ذلك، لكن أصحابنا ومرة أخرى يحاولون التغطية على هجومهم الدموي بمحاولة لعب دور الضحية وتصوير الوضع للرأي العام على أنهم أبرياء وأن صور الأسلحة لا تعود لهم (انظر الصور). لكن مقطع الفيديو والصور تثبت بما لا يدع مجال للشك أن "مستنقع العنف" الذي يتشدقون به قد غطاهم بالوحل من الرجلين إلى الرأس وأن دموع التماسيح التي يذرفونها لن تغير واقع هجومهم على المناضلين الشرفاء وداخل شكل نضالي لتبقى وصمة عار في جبين كل المتخاذلين.
وفي الأخير نود أن نؤكد للرأي العام أننا كنا ولازلنا سائرين على درب شهدائنا الأبرار وعلى خطى المعتقلين السياسيين وحملة التجريم والتخوين لن تزيدنا إلا إيمانا بأننا على الطريق السليم ومسلسل الهجومات لن يزيدنا إلا تباتا على الموقف وإخلاصا لقضايا الجماهير الطلابية بشكل خاص والجماهير الشعبية عموما.












عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب


0 التعليقات:

إرسال تعليق