الاثنين، 29 أبريل 2019

26 أبريل 2019// أوطم// النهج الديمقراطي القاعدي// البيان الختامي لأيام الشهيد و المعتقل الخامسة


26 أبريل 2019

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                     النهج الديمقراطي القاعدي

البيان الختامي لأيام الشهيد و المعتقل الخامسة

في شروط تاريخية دقيقة، يواصل الثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي هجومه الكاسح على شعوب العالم ، وتدمير قواها المنتجة بالنهب المتزايد لخيراتها ومقدراتها من أجل تنفيس أزمة الرأسمالية في أعلى مراحلها الإمبريالية، عبر استخدام مختلف الأساليب والأدوات، عبر التدخلات العسكرية المباشرة أو تحريك عملائها المحلين، وما تعيشه منطقة الشرق الأوسط ( سوريا، العراق، اليمن ...)، سوى دليل قاطع على احتدام الحرب اللصوصية التي أصبحت هذه المنطقة ساحة لها، حيث يجري بشكل يومي تدمير البنا التحتية ( مدارس، مستشفيات ، ...)، وإزهاق أرواح الأبرياء من مختلف الفئات العمرية كل هذا يتم تحت يافطات وشعارات عدة من قبيل( محاربة الإرهاب ، السلم العالمي ، .....)، إلا أنه رغم محاولة إقبار طموح الشعوب في التحرر و الإنعتاق، لازالت هذه الأخيرة تواصل نضالها البطولي و النموذج البارز ما يقدمه الشعب السوداني وكذا الجزائري من تضحيات جسام وانتفاض يملئان  الساحات والميادين معلنة تمردها في وجه الأنظمة الرجعية، و لازالت الجماهير الشعبية مرابطة لميادين النضال، لتأكد الشعوب مرة أخرى أن إرادتها أقوى من أن تطالها محاولات الإخراس والإقبار، ولنا في الشعب الفلسطيني دروس و عبر يدونها بدماء شهدائه و أسراه في سجون الاحتلال الصهيوني، فرغم كل ما يحاك من محاولات لتصفية القضية الفلسطينية إلا أنها لازالت عصية على ذلك.
و باعتبار النظام القائم ببلادنا نظاما لا وطني لا ديمقراطي لا شعبي لازال يواصل إجرامه في حق الشعب المغربي ، تنفيذا لإملاءات الإمبريالية (صندوق النقد الدولي ، البنك العالمي، ...) عبر تنزيله لمجموعة من المخططات الطبقية، في مختلف الحقول ( التعليم، الصحة ، الشغل ،....)، وإغراق البلاد بالديون وتصريف أزمته البنيوية على كاهل الجماهير الشعبية بلغة الحديد والنار وما القمع المسلط على الأساتذة المتعاقدين إلا نموذج من بين العديد من النماذج لا لشيء إلا لأنهم يناضلون ضد مخطط التعاقد بما هو مخطط طبقي يستهدف ضرب الوظيفة العمومية ، فهو ليس بأسلوب جديد ينهجه النظام القائم في تعاطيه مع نضالات شعبنا الأبي ، في العديد من انتفاضاته المجيدة ( 58،59،65،81،84،90،201،...) ، وكذلك الانتفاضات الأخيرة بكل من (الريف ، جرادة ، زاكورة ...)، حيث شن حملة قمع دموية توجها بحملة اعتقالات هوجاء طالت خيرة أبناء شعبنا موزعين على مختلف السجون النتنة يقضون ريعان شبابهم داخل المعتقلات بعدما نفذت في حقهم مقصلة سياسية متمثلة في ما يناهز 300 سنة من السجن ( معتقلين سياسيين لجرادة والريف ) كل هذه الجرائم ينفذها النظام القائم بتواطؤ مكشوف من طرف القوى الرجعية ومباركة القوى الإصلاحية، و البيروقراطيات النقابية، مما يستلزم منا كمناضلين فضح هاته الممارسات و الارتباط الحقيقي بالجماهير، رغم كل هذا لازالت مسيرة الشعب المغربي مستمرة نحو خلاصه من نير الاستغلال و الاضطهاد الطبقيين والذي لن يتأتى إلا من خلال الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ذات الأفق الاشتراكي .
وباعتبار الحركة الطلابية رافد من روافد حركة التحرر الوطني لازالت تساهم من موقعها في الصراع الطبقي، في مسار تحرر الشعب المغربي، عبر خوض مجموعة من المعارك النضالية بإطارها العتيد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب وقيادتها السياسية والعملية النهج الديمقراطي القاعدي، ضد السياسات الطبقية التي ينتهجها النظام القائم مت أجل ضرب حق أبناء الشعب المغربي في التعليم بسن مجموعة من المخططات الطبقية (الميثاق الطبقي للتربية والتكوين، المخطط الاستعجالي، الرؤية الإستراتيجية 2015/2030، ...) ، وما قانون إطار 17-51 سوى خطوة متقدمة في مسلسل الإجهاز على ما تبقى من مجانية التعليم، وفي ذات السياق يوظف النظام القائم بيادقه من قوى ظلامية و شوفينية باعتبارها تجلي من تجليات الحظر العملي على إطارنا العتيد أوطم وفي هذا السياق يأتي تنظيم أيام الشهيد والمعتقل في نسختها الخامسة تحت شعار "المقاومة والصمود خيار تاريخي في مسار تحرر الشعب المغربي" ، والتي احتضنها موقع ظهر المهراز من 22 إلى 26 أبريل 2019 صونا لتضحيات المعتقلين السياسيين و وفاءا لدماء الشهداء الأبرار.
وفي الأخير نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي ما يلي :
·        تضامننا المبدئي و اللامشروط مع نضالات الشعوب التواقة للتحرر و الإنعتاق (الشعب السوداني، الشعب الجزائري...).
·        إدانتنا لما يتعرض له الشعب المغربي من قمع و استغلال و اضطهاد.
·        إدانتنا للتعتيم المضروب على معركة الأمعاء الفارغة التي يخوضها معتقلي انتفاضة الريف.
·        إدانتنا لما بتعرض له معتقلينا في النهج الديمقراطي القاعدي من حصار  و قمع و تنكيل يومي، و عبرهم لكافة المعتقلين السياسيين بربوع و طننا الجريح.
·        إدانتنا للقمع المسلط على الأساتذة المتعاقدين في كل المحطات النضالية التي يخوضونها.
·        إدانتنا للهجومات الأخيرة التي تعرضت لها الجماهير الطلابية و المناضلين بموقعي مارتيل و مكناس، من طرف القوى الظلامية و القوى الشوفينية .
·        تحياتنا إلى عائلات المعتقلين السياسيين الحاضرة معنا و عبرها إلى كافة عائلات المعتقلين السياسيين.
·        تحياتنا إلى عائلة شهيدنا في النهج الديمقراطي القاعدي مصطفى المزياني و عبرها  إلى عائلات كافة شهداء شعبنا الأبرار.
·        الحرية و الإنعتاق لكافة المعتقلين السياسيين.
·        المجد و الخلود لكافة الشهداء.
عاشت نضالات الشعب المغربي
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
عاش النهج الديمقراطي القاعدي



0 التعليقات:

إرسال تعليق