الثلاثاء، 3 يوليو 2018

03 يوليوز 2018//أوطم//النهج الديمقراطي القاعدي//بيان إدانة


03 يوليوز 2018
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                             النهج الديمقراطي القاعدي
بيان إدانة

يوما بعد يوم تزداد الهجومات الوحشية على القوت اليومي لجماهير شعبنا، التي لطالما عانت الويلات من شدة هول ومرارة الواقع المعاش، الذي يبقى عنوانه الأبرز التفقير والتجهيل والقمع والتقتيل المستمر، واقع أسود تتخبط في ثناياه كل الفئات والطبقات المسحوقة والمقهورة من شعبنا الأبي، فمن التسريح الجماعي للعمال وامتصاص عرق جبينهم واستغلالهم بالمصانع وقهر الفلاحين في القرى والمداشر، إلى واقع الحرمان الذي تعيشه فئة المعطلين والطلبة، واستفحال البطالة والعطالة في صفوف أبناء شعبنا بعدما سرق منهم وطنهم بخيراته وثرواته وسلبت إرادتهم وقمعت حرياتهم وانتهكت حقوقهم وأهينت كرامتهم، وطن انعدمت فيه شروط الحياة والعيش الكريم. إن هذا الواقع المأزوم والمظلم دائما كان وراء العديد من الانتفاضات (58-59/ 65/ 84/ 90-91/ 2011...)، التي خرجت فيها الجماهير الشعبية لميادين النضال والمقاومة من أجل تغيير واقعها المزري، رافضة كل السياسات الطبقية المكرسة لواقع الاستغلال والاضطهاد الطبقيين، والتي قدم حينها شعبنا البطل ولا زال تضحيات جسام (الآلاف من الشهداء والمعتقلين السياسيين والمئات من المختطفين والمنفيين والمعطوبين،...)، وما شاهدناه في السنوات الأخيرة من انتفاض عارم شمل مجموعة من المناطق (جرادة، الريف، زراردة، تماسينت،...) بأشكال تعطي الدروس والعبر في النضال والمقاومة، وخصوصا ما شهدته منطقة الريف الأحمر بعد اغتيال الشهيد "محسن فكري" ببرودة دم وبأبشع الطرق، كانت حدث انطلاق شرارة الانتفاض بالريف الذي يربط الماضي بالحاضر ويرسم ملامح من النضال لغد أفضل، وبعد أن عجز النظام القائم في احتواء الوضع بكل إمكانياته وآلياته من قوى رجعية وقوى إصلاحية، ليخرج النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي فيالقه القمعية وطوق المنطقة بأكملها لا لشيء إلا أن أبناءها خرجوا للمطالبة بمطالب عادلة ومشروعة تضمن لهم الحياة كإنسان، وما كانت هذه الأساليب إلا أن تسقط شهيدا آخر "عماد العتابي" في تخليد ذكرى معركة أنوال المجيدة، بعد التدخل القمعي الذي شهدته المنطقة بكاملها، وشن حملة من الاعتقالات السياسية التي طالت المئات من المناضلين الذين حملوا على عاتقهم قضية الشعب المغربي ودافعوا عن مطالبه، وبعد أشواط من المحاكمات الصورية التي طالتهم، هيأ النظام القائم كعادته ملفات مطبوخة محاولة منه لتبرير جرائمه، ليسدل الستار يوم 27 يونيو 2018 على مقصلة سياسية حقيقية تكشف زيف شعارات "العهد الجديد" و"الانتقال الديمقراطي"... أزيد من 270 سنة من السجن النافذ وزعت على مجموعة من المعتقلين السياسيين تراوحت بين 1 سنة و20 سنة لكل معتقل سياسي، ضريبة ثقيلة يؤديها الشعب المغربي في مسار نضاله الطويل والشاق، هي ضريبة تساءل جميع المناضلين وتطرح على عاتقهم مهمات كبرى في لحظات جد دقيقة يمر منها الصراع الطبقي ببلادنا، تتطلب الالتحام الحقيقي والفعلي بالجماهير الشعبية بميادين الصراع بغية تطويرها والدفع بها إلى الأمام من أجل إنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية في أفق بناء المجتمع الإشتراكي.
والحركة الطلابية من موقعها في الصراع الطبقي وباعتبارها رافد من روافد حركة التحرر الوطني قدمت تضحيات جسام في المسار النضالي المشرق لشعبنا، ولازالت مستمرة في ذات المسار بقيادتها السياسية والعملية النهج الديمقراطي القاعدي الذي بدوره شهد مقصلة سياسية في حق خيرة مناضليه، المعتقلين السياسيين على خلفية مؤامرة 24 أبريل 2014 الدنيئة الذين يقضون خلف القضبان عقود من الزمن، إضافة إلى معتقلي الحركة الطلابية في مجموع المواقع الجامعية.
وفي الأخير نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي ما يلي:
- إدانتنا للأحكام الجائرة الصادرة  في حق معتقلي انتفاضة الريف.
- إدانتنا للحكم الجائر الصادر في حق المناضل والصحفي "حميد المهداوي".
- إدانتنا للتدخلات القمعية المستمرة في حق أبناء الشعب بمختلف ربوع وطننا الجريح (الريف، جرادة، طنجة، مارتيل،...) والاعتقالات التي طالت مجموعة من المناضلين.
- تضامننا المبدئي واللامشروط ودعمنا لعائلات المعتقلين السياسيين لانتفاضة الريف وعبرها لكافة عائلات المعتقلين السياسيين.
- إدانتنا لما يرتكب في حق الشعب الصحراوي البطل.
- إدانتنا للطرد الجماعي والقمع الذي طال عمال وعاملات "شركة ديلفي" بطنجة.


الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
عاشت نضالات الشعب المغربي
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
عاش النهج الديمقراطي القاعدي

0 التعليقات:

إرسال تعليق