الأربعاء، 25 أبريل 2018

24 أبريل 2018// أوطم// ظهر المهراز//كلمة للمضربين عن الطعام بالقلعة الحمراء بمناسبة الندوة المندرجة في إطار أيام الشهيد والمعتقل الرابعة التي ينظمها النهج الديمقراطي القاعدي تحت شعار: "تضحيات و إخلاص المناضلين، صمود و مقاومة الجماهير..ضرورة ملحة من أجل تطوير الفعل النضالي" وذلك ما بين 23 و 27 ابريل 2018.


24 أبريل 2018
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                     ظهر المهراز
كلمة للمضربين عن الطعام بالقلعة الحمراء بمناسبة الندوة المندرجة في إطار أيام الشهيد والمعتقل الرابعة التي ينظمها النهج الديمقراطي القاعدي تحت شعار: "تضحيات و إخلاص المناضلين، صمود و مقاومة الجماهير..ضرورة ملحة من أجل تطوير الفعل النضالي" وذلك ما بين 23 و 27 ابريل 2018.


تحية نضالية عالية إلى الرفاق و الرفيقات وعموم الحضور المناضل.
تحية الصمود لكافة المعتقلين السياسيين وعبرهم نوجه تحية خاصة للرفاق المعتقلين السياسيين على خلفية مؤامرة 24 ابريل 2014، التي يكون اليوم قد أسدل الستار على أربع سنوات من تنفيذ أهم حلقاتها.
تحية النضال إلى عائلات كافة المعتقلين السياسيين و عائلات الشهداء الأبرار وعبرهم نوصل تحياتنا الحارة لعائلات المضربين عن الطعام التي تساءل مصير أبنائها.
تحية الوفاء إلى كل الذين ذاقوا الآلام الجوع وخلدوا أسمائهم في سجل تاريخ المضربين عن الطعام من ايرلندا إلى الهند، تركيا، كوبا، فلسطين وصولا إلى المغرب.
تحية الإجلال والإكبار إلى كل الشهداء الذين سقطوا في معارك الأمعاء الفارغة ( سعيدة، الدر يدي، بلهوا ري، شباضة، مزياني...).
الرفاق الرفيقات الحضور المناضل:
إن في هذا اليوم الذي نتوجه فيه إليكم  بهذه الكلمة البسيطة، وعبركم نخاطب كل من تعذر عليه الحضور في هذا العرس النضالي، من شرفاء وأحرار هذا الوطن ومناصري حقوق الإنسان وقضايا التحرر بالعالم، في هذا اليوم الذي يصادف 24 أبريل2018 على الساعة الواحدة زوالا، اقلع قطارنا من إحدى محطاته النوعية في رحلة الجوع المتعبة بشعار:"معركة الأمعاء الفارغة..دفاعا عن مكتسباتنا..لا للخوصصة"، مواصلا سفره الطويل الذي يربط تضحيات أجيال تاريخية تعاقبت على التنقل بين محطاته بدون توقف ولا انقطاع.
إن قطارنا هذا الذي نحدثكم عنه يواصل سفره الشاق في تحدي لكل المنعرجات والمنحدرات، يتجاوز العقبات وحفر ومكائد الأعداء المنصوبة، التي يعمقها ويوسعها في كثير من الأحيان الأصدقاء الذي تخلفوا عن موعد السفر الذي لا ينتظر ولا يرحم أحد في رحلة البحت عن الحياة ، ولا يقبل دواعي و شكايات العاجزين المبررة بالبحت عن الاستجمام و الاستحمام السياسي وسط ضيعات الموت.
الرفاق الرفيقات الحضور المناضل:
إن قطارنا هذا يربط الزمان بالمكان و يصل الماضي والحاضر بمحطات المستقبل، حاملا بين مقاعده طموحات وأمال عاشقي الحياة، الذين يغنون للحرية طيلة مدة السفر، بعدما مر تاركا العبيد والجبناء على جنبات الطريق، ورفض أن يستقل ضعاف النفوس و مهزوزي القناعات وصانعي المآسي و مروجي المجانية في ظل العجز، يسير في اتجاه تقدمي مصارعا العودة للوراء، يأبى التوقف إلا في محطات مستقبله النهائي المنطقية التي لابد أن يصل إليها.  
الرفاق الرفيقات الحضور المناضل:
لعلكم جميعا بعدما علمتم بأن رحلتنا هذه لا بد لها من مقومات ومتطلبات السفر الضرورية ومن مسار صحيح يحدد وجهتها المستقبلية، تتساءلون لماذا هذا السفر ؟ من أين جاء هذا القطار والى أين يسير من هم ركابه و مستقلوه؟ وماذا يريدون؟ وكيف يمكن فهم معاني تطوراته، سياقاته وأهدافه؟
الرفاق الرفيقات الحضور المناضل:
إن ركابه هم رفاقكم، أصدقائكم، أبنائكم، يسيرون إلى جانبكم، تربوا في أحضانكم، تعلموا منكم، تصلبت قناعاتهم وسطكم، يسافرون معكم في كل الرحلات النضالية بالساحات والشوارع، الأقبية والمخافر، المحاكم والسجون، لتكونوا جميعا وقود القطار وعتاد الرحلة المؤلمة التي لا تقبل المتاجرة بتذاكر العهد.
لقد جئنا إلى هنا  جميعا بعدما جمعتنا محطات الطرد والإقصاء، التشريد والتجويع، بعدما جمعتنا محطات البنود والمخططات برؤى استعجالية وإستراتيجية تدق بسرعة فائقة مسامير الخوصصة في عجلة حافلة حياتنا لإفشال الرحلة و محاولة الإجهاز النهائي عليها بتراكماتها وإفرازاتها، تطوراتها و طموحاتها.
جئنا إلى هنا، من هناك،  لنصل إلى هناك، في حركية دائمة مستمرة مرتبطة، لا تعرف التوقف ولا الثبات ولا الانفصال  لنكون جميعا الدرع الواقي للرحلة والحصن الحصين لمكتسباتها وإسهاماتها والمدافع عن تطوراتها وأهدافها.
الرفاق الرفيقات الحضور المناضل:  لماذا هذا السفر؟؟
لأجل الحق في التغذية، لأجل الحق في النقل، لأجل الحق في السكن، لأجل  أحد أنبل القضايا التعليم، لأجل العامل والفلاح، لأجل الطالب والتلميذ، لأجل المعطلين و المياومين، لأجل الخبز والرغيف، لأجل الحرية والسلام...، ضدا على أشلاء  أجساد بنات وأبناء شعبنا المقموعين بأرضهم ووطنهم، ضدا على المشاريع الصهيونية للرأسمال المفقر للشعوب، ضدا على خوصصة القطاعات الحيوية بسياسات طبقية، ضدا على القمع والاغتيال.
لأجل إنسانية الإنسان.

الرفاق الرفيقات الحضور المناضل:  ماذا نريد ؟؟
نريد منكم الدعم والسند النضالي، نريد منكم التشهير بمعركتنا/معركتكم، نريد منكم مواكبة تطورات معركتنا النضالية، نريد منكم أن تكونوا صوت الحقيقة التي تتكلم عن تضحياتنا حاضرا ومستقبلا، ان تكونوا المدافعين عن قضيتنا، مواقفنا، قناعاتنا، انتمائنا، وان تصونوا دمائنا من الاسترزاق  في زمن الأوبئة السياسية الفتاكة والأمراض الصبيانية الطاعنة .
نريد منكم قبل أن يقولوا لكم .. أن تقولوا لهم على عكس لسان الشهيد غسان كنفاني لقد طرقوا جدران الخزان فلماذا لم تستجيبوا؟ لماذا تخلفتم عن الركب؟ لما ذا ... ؟
نريد منكم ألا تقيموا لنا لا عزاء ولا وداع، وأن تفتخروا بنا، وأن تقولوا لهم أننا كنا نحب الحياة ونعشق السكن دوما معكم بساحة 20 يناير.
والأهم من هذا، نريد منكم:  
...أن تواصلوا السفر الطويل في محطاته المقبلة مهما كانت التكلفة وثمن التذكرة.
"معركة الأمعاء الفارغة..دفاعا عن مكتسباتنا..لا للخوصصة"
على درب الشهداء و المعتقلين السياسيين سائرون


  





0 التعليقات:

إرسال تعليق