الخميس، 1 فبراير 2018

01 فبراير 2018// الاتحاد الوطني لطلبة المغرب// النهج الديمقراطي القاعدي// بيان للرأي العام.

01 فبراير 2018
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                     النهج الديمقراطي القاعدي
بيان للرأي العام


في أعلى مراحله، يعيش النظام الرأسمالي العالمي أزمة خانقة تشتد حدّتها تزايديا، وهذا ما يجعله يصرف هذه الأزمات على كاهل الشعوب المضطهدة بمباركة الأنظمة الرجعية القائمة هناك، بتنزيل إملاءات فوقية تستهدف القوت اليومي لعموم الكادحين، أو عن طريق شن حروب لصوصية، ونهب خيرات الشعوب، أو بتحريك بيادقه الرجعية في الهجوم على الشعوب التواقة للتحرر والإنعتاق آخرها الهجوم الغادر على منطقة عفرين الكردية، كل هذه الحروب والهجومات خدمة للمشروع الإمبريالي الصهيوني الرجعي في إعادة تقسيم العالم.
ولإرتباطه العضوي بدواليب الرأسمال، يشن النظام القائم بالمغرب حملة مسعورة تتمثل في الإجهاز على مكتسبات الشعب المغربي، ويحاول جاهدا الإسراع في خوصصة كل القطاعات الاجتماعية (الإجهاز على الوظيفة العمومية وإدخال نظام التعاقد، رفع سن التقاعد ...) تنفيذا منه لإملاءات صندوق النقد الدولي والبنك المركزي العالمي، تمظهرت جليا في ما سمي بتعويم الدرهم لشرعنة مزيد من نهب ثرواث البلاد بأبخس الأثمان، وضرب القوة الشرائية لأبناء الشعب (الزيادة في الأسعار ...) بمساعدة القوى السياسية رجعية كانت أم إصلاحية، لكن وفي المقابل تتوسع رقعة الإنتفاض بوطننا الجريح (جرادة، تماسينت، زراردة، أوطاط الحاج ...) تعبيرا من أبناء الكداح عن رفضهم للسياسات اللاشعبية التي ينهجها النظام القائم، مقاومين آلته القمعية استمرارا في التاريخ الحافل بالتضحيات التي قدمها شعبنا على مرّ تاريخه.
ولقد كان ولازال للحركة الطلابية حضورا بارزا في التاريخ النضالي للشعب المغربي باعتبارها رافد من روافد حركة التحرر الوطني بمضمونها الكفاحي والتحرري الذي أكدوه الطلبة القاعديين منذ بروزهم، فمن البديهي جدّا أن النظام الدموي سيعمل على محاولة إقبار هذا الإرث النضالي عبر وسائل وآليات، مثلا، تجييش عناصر باسم الدين أو العرق أو هما معا، والهجوم بها على المناضلين الشرفاء، كما حصل مؤخرا بموقع تازة (على مقربة من محطة استقبال الرفيق طارق حماني) من هجوم غادر شنته القوى الشوفينية مستعملة عناصر غريبة عن الكلية مدججة بمختلف الأسلحة مخلفة رعبا واستياءا في أوساط الطلبة، بغية تدجينهم وتدنيس حرمة الجامعة، وتحويلها من مكان للنضال والعلم، لساحة معركة دامية باسم الدين أو العرق أو هما معا. هذا كله من أجل تجزيئ نضال الشعب وترك المجال للنظام القائم من أجل تنزيل مخططاته الطبقية، بعدما فشلت "مقاربته القمعية" عن ثني الجماهير المناضلة في السير قُدما نحو نصرها المحتوم. وكما حاول المستعمر في ثلاثينيات القرن الماضي تحريف مسار المقاومة المسلحة عبر ما سمي ب ''الظهير البربري" بغية تفريق مكونات الشعب المغربي، ها هو اليوم خادمه المطيع (النظام القائم) يحرك بيادقه الشوفينية لتأتي عناصر مجيشة عنصريا والمعروفة بتاريخها الدموي (اغتيال محمد الطاهر الساسيوي بمكناس، وعبد الرحمان الحسناوي بالراشيدية سنة 2007)، وتعذيب وحشي لطالبين بجامعة وجدة، والإعتداء على "إلياس الوزاني" بالناظور وهو مناضل ب ج.و.ل.ش.م فرع الدريوش، وطالب بجامعة إسماعيل بمكناس وآخر بموقع وجدة...، كل هذا الإجرام تمارسه زورا باسم '' الأمازيغ"، مستخدمة في ذلك معطيات مغلوطة من التاريخ، وأخرى أُخرجت عن سياقاتها التاريخية وتم تزويرها وفق مشروعهم العنصري، بما يخدم مصالح الإمبريالية، تحت حماية ومباركة النظام القائم بكل مؤسساته الرجعية، واستمرارا منه في تنفيذ كل ما يملى عليه من طرف أسياده أعداء الإنسانية.
إن الطلبة القاعديين دائما ما كانوا ولا زالوا في مقدمة الدفاع  عن حرمة الجامعة، وعن تماسك ووحدة كل مكونات الشعب المغربي بما فيهم المكون الأمازيغي، وحملوا على عاتقهم مسؤولية قيادة الجماهير المناضلة من داخل أوطم بما يخدم مشروع الشعب المغربي في بناء نظام وطني ديمقراطي شعبي، إذ أن كل أساليب التشويش والإتهام الذي يتعرض له القاعديون ما هو إلا محاولات بائسة لتجريم الفعل النضالي، ولم يسجل التاريخ على القاعديين منذ بروزهم أنهم اعتدوا على طلبة يدرسون الأمازيغية أو ينحدرون من مناطق تتحدث بها، ولنا في الشهيد مصطفى مزياني النموذج البارز للمناضل القاعدي والمنحذر من منطقة أمازيغية متحدثة بها، فصراع القاعديين لم ولن يكن يوما صراعا عرقيا أو دينيا بقدر ما هو صراع طبقي، ولكن هذا لا يعني فسح المجال لتواجد القوى شوفينية بالساحة الجامعية باعتبارها تجلي من تجليات الحظر العملي على أوطم ومواجهتها أمر لا ريب فيه، ونعي جيدا حجم الهجوم الذي تتعرض له الحركة الطلابية وما تتطلب المرحلة من تضحيات جسام تحصينا لحرمة الجامعة ولما تبقى من مجانية التعليم التي يحاول النظام القائم جاهدا أن يزحف عليها وما القرار الأخير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين إلا دليل على ذلك.

وفي الأخير كنهج ديمقراطي قاعدي نعلن ما يلي:
-        تضامننا مع مختلف الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق.
-        تنديدنا بالتدخلات القمعية في حق الجماهير الشعبية (جرادة، تماسينت، زراردة، أوطاط الحاج...).
-        تنديدنا بالاعتقالات السياسية المتواصلة في حق مناضلي الشعب المغربي والحركة الطلابية والنهج الديمقراطي القاعدي.
-        إدانتنا للإعتقال السياسي الذي طال رفيقنا جمال بودناية.
-        مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
-        إدنتنا لإجرائم القوى الشوفينية في حق الجماهير الطلابية.
-        عزمنا على تحصين حرمة الجامعة.


عاشت نضالات الجماهير الشعبية
عاشت نضالات الجماهير الطلابية
 عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
عاش النهج الديمقراطي القاعدي

0 التعليقات:

إرسال تعليق