الخميس، 13 يوليو 2017

13 يوليوز 2017// ر.مناضل قاعدي// العدو يبقى عدوا، و اللغو يبقى لغوا، و المقاومة تبقى مقاومة.

13 يوليوز 2017


ر.مناضل قاعدي


العدو يبقى عدوا، و اللغو يبقى لغوا، و المقاومة تبقى مقاومة


مؤسف حقا أن يطعن المناضل المناضل، أن يتربص المناضل بالمناضل وأن يسيء المناضل للمناضل، ومؤسف أكثر أن تسمع وترى مناضل يسعد ويفرح لانتصارات العدو ويطبل لجرائمه ، ويحزن لانكساراته ونكساته ، ويضرب في رفاق المسير والقضية، ومؤسف أكثر من ذلك ألا نفعل ونهجم على من يفعل، ألا نبادر ونتمنى فشل من بادر وسقوط من قاوم، ونعكس سهامنا من صدور أعدائنا وسافكي دمائنا من الخونة والمجرمين، إلى صدور المناضلين(ت) والشرفاء دون أن نستثني من ذلك حتى المعتقلين والشهداء .
أليس المطلوب هو دعم المناضل للمناضل ومساندته، أليس الواجب هو استخلاص الدروس العملية والوقوف على نقاط القوة والضعف، وتسجيل النواقص والإخفاقات وفهم مغزاها و أسبابها وسبل تجاوزها، وإبداع آليات المقاومة وتجذيرها وتطوير الممارسة المستقبلية، وأخذ الجرأة لمعاودة المبادرة والتقدم من جديد، أليس ما يقع في الحسيمة وباقي مناطق وطننا الجريح التي يخرج فيها أبناء الشعب عزل بدون تأطير ولا قيادة يحرجنا ويخجلنا، ويعري نقصنا وعجزنا، ويكشف نقط ضعفنا ومعضلتنا، أليس فارق موازين القوى المهول لصالح أعداء شعبنا  يصعب من مهامنا ويزيد من تعقيداتها؟.
أليس الفارق جوهري بين من يبادر ويفعل ويقاوم في أحلك الشروط وأعقد الظروف وبإمكانيات بسيطة وجروح غائرة ودون التفات للوراء أو سماع نباح الكلاب، وبين من ينظر من المقاهي والصالونات المجهزة بأحدث المكيفات الهوائية بعيدا عن الميدان وحرائقه، بين من يقاوم ويطرح الإجابات العملية الملموسة وبين من يهادن ويستكين ولا يرى عجزه وفشله في ذلك، ويحاول إظهار قوته وتبرير نقصه وستر عورته ولو كان على حساب رفاق المسير والثورة؟.
فلا فرح ولا سعادة إلا مع الشعب، إلا مع انتصارات المقهورين، ولا طموح غير طموح الشعب، و لاخيبة إلا مع خيبات الشعب، ولا عدو غير عدو الشعب، فالعدو يبقى عدوا، والمناضل يبقى مناضل، و المعتقل يبقى معتقل، و الشهيد يبقى شهيد، والخائن يبقى خائن والمرتد يبقى كذلك، و المتآمر يبقى متآمر، والشريف يبقى شريف، التناقضات الرئيسية تبقى رئيسية والثانوية تبقى ثانوية، واللغو يبقى لغوا، والكلام الفارغ يبقى فارغا، والمقاومة تبقى مقاومة وعزة.

أما القلعة الحمراء بتاريخها، بمناضليها ومناضلاتها، وبجماهيرها الصامدة، بشهدائها ومعتقليها شرف الانتماء، ومنبع المقاومة والصمود، أبدعت ولازالت تبدع وتطور من آليات ذلك، رغم قساوة الظرفية وتعقيدات الشروط، وتسييد وتجذير هذا الخيار بجميع المواقع الجامعية، وأينما تواجد المناضلون (ت)، مسؤولية المناضلين والمناضلات أولا و أخيرا.
كفى من اللغو.

0 التعليقات:

إرسال تعليق