الخميس، 18 أغسطس 2016

أوطم// النهج الديمقراطي القاعدي// البيان الختامي للذكرى الثانية لاستشهاد رفيقنا مصطفى مزياني

14  غشت 2016
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                   النهج الديمقراطي القاعدي

البيان الختامي للذكرى الثانية لاستشهاد
 رفيقنا مصطفى مزياني

إننا نقف جميعا في هذه المحطة النضالية النوعية تخليدا للذكرى الثانية لاستشهاد رفيقنا العظيم، المناضل القاعدي مصطفى مزياني الذي عانق رفاقه الشهداء بعد 72 يوما من معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، حيث عانى من خلالها رفيقنا ويلات القمع والتنكيل، معركة خاضها رفيقنا العظيم دفاعا عن الشعب المغربي الكادح بمختلف فئاته المحرومة وكل الطبقات المسحوقة أمميا، التي كرس رفيقنا الماركسي اللينيني مصطفى مزياني حياته في النضال من أجل انتزاع حقوقها المهضومة وحريتها المسلوبة.
إن الشعوب المضطهدة التي استشهد رفيقنا من أجل نصرها مستمرة في مواجهة الإمبريالية المتوحشة ومقاومة حروب النهب والسلب التي تشنها تدميرا لإرادة الجماهير الكادحة وإجهاضها لحلمها في التغيير الجذري، وإقامة البديل الإنساني المنشود، الذي ما لبث أن قدم الشيوعيون التضحيات الجسام من أجل بنائه على أنقاض المجتمع الرأسمالي المتعفن، كما يعمل النظام الرأسمالي العالمي على استطالة عمره باستعمال مختلف الآليات والوسائل الأكثر فتكا بالشعوب، وما سوريا واليمن، ليبيا،... سوى صورة مصغرة لما تتعرض له باقي شعوب العالم من تقتيل يومي ممنهج، كما يوظف الأنظمة التبعية لتصريف الأزمة العامة على كاهل أبناء الطبقات الكادحة وذلك عبر إملاءات الدواليب المالية (صندوق النقد الدولي...) وبتنزيل جملة من المخططات السياسية الطبقية بمختلف القطاعات الحيوية التي يستفيد منها أبناء وبنات الشعوب.
وينال الشعب المغربي حصته  في هذه السياسات المفروضة بالقوة القمعية، والتي تهدف في جوهرها إلى الإجهاز على ما تبقى من مكتسبات شعبنا الذي قدم من أجل تحصينها معارك نضالية بطولية، والمئات من الشهداء والمعتقلين السياسيين  ـ معركة الشهيد مصطفى مزياني ـ نموذجا. فبتواطؤ مكشوف مع القوى الإصلاحية وكذلك الرجعية وكل الأطياف السياسية المعادية لمشروع الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، يعمل النظام القائم باعتباره نظاما لا وطني لا ديمقراطي لا شعبي على تشديد الهجوم والضرب في عمق مصالح شعبنا (قانون التقاعد، المخططات التعليمية، الزيادات في الضرائب...) وما يرافق ذلك من قمع كل المبادرات النضالية والحركات الاحتجاجية بالمغرب، وما تعرضت له مؤخرا حركة المعطلين سوى دليل على التعاطي الدموي للنظام القائم مع نضالات شعبنا، ومواجهة كل الأشكال النضالية بلغة القمع الشرس والاعتقالات الهمجية في صفوف خيرة مناضلي ومناضلات الشعب المغربي. إن هذا الواقع الموضوعي الذي يعيشه وطننا الجريح يتطلب استنهاض همة المناضلين الشيوعيين وارتباطهم الميداني بالجماهير في مختلف حقول الصراع والمساهمة الضرورية في موقعهم من أجل تجاوز أزمة حركة التحرر الوطني.
إن حقل التعليم باعتباره ميدانا للصراع الطبقي لم ينجو من همجية الهجوم، حيث يحاول النظام القائم تنزيل مجموعة من المخططات الطبقية ترمي إلى خوصصة قطاع التعليم وتشديد الخناق والحصار على الفعل النضالي من داخل الجامعة، وذلك بتكثيف الحظر العملي على إطارنا العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وحبك المؤامرات في حق التوجه المكافح  النهج الديمقراطي القاعدي، مستعملا بالأساس قوى الغدر والظلام وكذا القوى الشوفينية، وما مؤامرة 24 أبريل الذي حاول النظام من خلالها اجتثاث النهج الديمقراطي القاعدي إلا نموذجا بارزا في تاريخ التآمر على الحركة الطلابية التي توجت باعتقال خيرة مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي، أصدر في حقهم أحكاما صورية ثقيلة كما انتهت محاولة اقتحام القوى الشوفينية للساحة الجامعية بتازة بالفشل أمام صمود الجماهير الطلابية والمناضلين القاعديين.
فها هي الجماهير الطلابية بقيادتها العلمية والسياسية النهج الديمقراطي القاعدي، رغم التآمر المتواصل على الحركة الطلابية، فهي تحصد الانتصارات على النظام والقوى الحليفة له، وتوصل مخططاته إلى الباب المسدود، فبعد المعركة النضالية التي خاضتها الجماهير الطلابية بجامعة محمد بن عبد الله (ظهر المهراز، تازة، سايس) ضدا على مخططات النظام الطبقية المتمثلة في قرارات 08 يوليوز، حيث وصلت حد مقاطعة الامتحانات بمختلف الكليات والتي قابلها النظام وكعادته الدموية بالاعتقالات وتكسير جماجم الطلاب، ويبقى إفشال مخططات النظام في حقل التعليم رهين بتفجير معارك على المستوى الوطني وذلك بتجاوز البيروقراطية بمختلف المواقع الجامعية وإعطاء الحركة الطلابية مضمونها التحرري.
وإذ نؤكد في هاته المحطة التاريخية الخالدة، محطة تخليد ذكرى استشهاد رفيقنا الغالي مصطفى مزياني الاستمرار على دربه، و نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي ما يلي:
 ـ تحياتنا لعائلة الشهيد مصطفى مزياني على صمودها المنقطع النظير.
 ـ تحياتنا لكافة المناضلين والمناضلات على الحضور من أجل تخليد هذه المحطة النضالية المجيدة.
 ـ دعمنا لكل عائلات المعتقلين السياسيين وعائلات الشهداء.
 ـ تضامننا المبدئي واللامشروط مع كافة المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم المضربين عن الطعام.
 ـ إدانتنا لمحاولة التشويش التي تتعرض لها محطة تخليد ذكرى استشهاد رفيقنا مصطفى مزياني وحملات التضييق  والترهيب الذي تتعرض له عائلة الشهيد.
 ـ تهانينا لرفيقينا في النهج الديمقراطي القاعدي بوشتى الجناتي ونعمان محب الدين على معانقتهم الحرية.
 ـ على درب الشهداء سائرون
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار




0 التعليقات:

إرسال تعليق