الاثنين، 1 أغسطس 2016

المعتقل السياسي: زكرياء العزوزي// في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الرفيق مصطفى مزياني

سجن النظام الرجعي عين قادوس فاس             في 31 يوليوز 2016
المعتقل السياسي: زكرياء العزوزي
رقم الإعتقال:3362




في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الرفيق مصطفى مزياني


تحية النضال و الصمود إلى الرفاق و الرفيقات و المناضلين و المناضلات و إلى الجماهير الطلابية -بنات و أبناء شعبنا- التي تأبى أن تمر مخططات النظام القائم دون تكلفة ودون ثمن.
تحية النضال و الصمود إلى المعتقلين السياسيين و عائلاتهم و إلى عائلات شهداء شعبنا الأبرار.
ونحن على أبواب ذكرى شهيدنا الغالي الرفيق مصطفى مزياني، لابد أن نقف عند معركته البطولية –معركة الإضراب المفتوح عن الطعام- التي انطلقت من كلية العلوم ظهر المهراز فاس، بعد قرار مجلس الكلية المشبوه القاضي بحرمانه رفقة رفيقه عبد النبي شعول من حقهم العادل في متابعة دراستهم، وقد كان قرارا سياسيا جاء مباشرة بعد تنفيد النظام و أياديه الإجرامية و القوى الظلامية، للحلقة الأهم من المؤامرة الخسيسة ل24 أبريل2014، بهدف اجتثاث النهج الديمقراطي القاعدي، وفتح المجال لتمرير المخططات التصفوية الرامية إلى الإجهاز على الحق المقدس لأبناء الشعب في التعليم، و الإجهاز على المكتسبات التاريخية للحركة الطلابية، والقضاء على التراكمات النضالية للنهج الديمقراطي القاعدي ارتباطا و نضالات الجماهير الشعبية، بعدما أصبح لهذا الأخير كلمته و تأثيره على الساحة السياسية ككل. كان انطلاق المعركة يوم 03 يونيو2014، معركة أجابت حقيقة و بلغة الشهادة عن سؤال: ما معنى أن تكون قاعديا في زمن التآمر؟ وفي اليوم 36 من الإضراب المفتوح عن الطعام وبعد التدهور الخطير للحالة الصحية للرفيق مصطفى مزياني نقل و هو مغمى عليه إلى المستشفى الجامعي ، مودعا رفاقه و رفيقاته وداع الأبطال من قلب ساحة الشهداء،ساحة20يناير،­ ولم يمضي إلا ساعات قليلة بالمستشفى حتى تم نقله إلى ولاية القمع و هو مصفد من أجل الاستنطاق، في خطوة تعكس قمة السادية و الإجرام و العداء الذي يكنه النظام القائم للمناضلين المبدئيين و الصامدين، وبعدها سينقل إلى سجن عين قادوس كمعتقل سياسي، قضى داخله 9 أيام من الاعتقال، وعند تدهور حالته الصحية أكثر نقل إلى مستشفى "ابن الخطيب" (كوكار) بفاس، وهناك نفذت في حقه جريمة الاغتيال السياسي و بدم بارد، إذ تركوه دون رعاية، وبدأ يفقد حواسه تباعا إلى أن فقدها جميعها، أنداك فقط سينقل إلى المركب الاستشفائي الجامعي وهو على فراش الموت، وما هي إلا أيام معدودة حتى أعلن ميلاده الجديد يوم 13 غشت 2014 بعد 72 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام، دفاعا عن حقه العادل في التعليم، ودفاعا عن معركة الجماهير، ودفاعا عن النهج الديمقراطي القاعدي و إخلاصا لقضايا شعبه، وهو ما أكده خلال كلمته بالقافلة التضامنية الثانية بظهر المهراز يوم 17 يونيو2014،لينضاف إلى قافلة شهداء الشعب المغربي، و نخص بالذكر شهداء النهج الديمقراطي القاعدي اللذين استشهدوا في معارك الأمعاء الفارغة، الرفيقين الدريدي مولاي بوبكر و مصطفى بلهواري بعد 55 و 56 يوما من الإضراب اللامحدود عن الطعام تواليا سنة 1984، و الرفيق عبد الحق شباضة بعد 62 يوما من الإضراب اللامحدود عن الطعام سنة 1989، دون أن ننسى رفيقة دربهم الشهيدة البطلة سعيدة المنبهي التي استشهدت بعد 35 يوما من الإضراب عن الطعام سنة ¬1976
تحل ذكرى الشهيد و العشرات من رفاقه يقبعون خلف الأسوار،داخل سجون الذل و العار يعانون الويلات و كل صنوف الحصار و التنكيل على يد جلادي نظام قمعي تبعي خاضع لتوجهات وسياسات أسياده الإمبرياليين الصهاينة، يتقن سياسة إغلاق المدارس و تدمير الجامعات و بناء السجون، في هذا الواقع نظل كمناضلين قاعديين، ماركسيين لينينيين صامدين مقاومين مواجهين لهذا النظام و أذياله وسياساته، نشكل صوت الشهداء و صوت الشعب المزعج له حتى لا ينام بكل ثقله على أجساد الفقراء و المحرومين على صيغة ما قال به الثائر الأممي تشي غيفارا، مناهضين كل أحكام الاستسلام و الانبطاح في وضع سائد وسياق محموم و مسار شاق مليء بالأشواك و العراقيل، كلف و يكلف تضحيات كبيرة لا حصر لها، وفي ظل استمرار النظام وعصاباته الظلامية في تنفيد حلقات مؤامرة 24 أبريل، التي أودت و لازالت تؤدي بخيرة مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي إلى مشانق المحاكم الفاشية و أقبية سجون الرجعية لعقود طويلة من الزمن.

و إذا كان اعتقالي-على غرار مجموعة من الرفاق- جاء في ذات السياق، وفي إطار العمل المسبق للنظام القائم على اجهاض تخليد الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الرفيق مصطفى مزياني، فإن هذا لن يقف كحجرة عثرة أمام ذلك، و سنتحدى، وسنخلد ذكرى شهيدنا على طريقتنا كمعتقلين سياسيين، وبهذه المناسبة ندعوا كافة الرفاق و الرفيقات و كل الشرفاء و المبدئيين إلى الحضور الوازن لهذه المحطة النضالية و العمل على إنجاحها، و لا يفوتني أن أحيي عائلة الشهيد و أخص بالذكر أبونا "بــــــــا محمد" الذي يصون دم وعهد ابنه ويخطو على خطاه.

0 التعليقات:

إرسال تعليق