الجمعة، 27 نوفمبر 2015

في 26 نونبر 2015 // السجن المحلي عين قادوس فاس // المعتقلين السياسيين الصادر في حقهم ابتدائيا قرن وإحدى عشرة سنة من السجن النافذ // تقرير مفصل إلى الرأي العام الجزء الثالث : في قلب إعصار مؤامرة إقبار النهج الديمقراطي القاعدي وإعاقة تنامي الخط الماركسي اللينيني ببلادنا.

في 26 نونبر 2015
السجن المحلي  عين قادوس فاس
المعتقلين السياسيين الصادر في حقهم ابتدائيا قرن وإحدى عشرة سنة من السجن النافذ

تقرير مفصل إلى الرأي العام
الجزء الثالث : في قلب إعصار مؤامرة إقبار النهج الديمقراطي القاعدي وإعاقة تنامي الخط الماركسي اللينيني ببلادنا.





 مدخل... وتستمر المؤامرة
لم يكن "الاستقلال" الذي حصل عليه المغرب سوى استقلالا شكليا، غير فيه الاستعمار شكل وجوده وفقط، بعد أن أجهض مسار حركة التحرر الوطني المغربية، وكان المدخل،  مؤامرة "إيكس ليبان" الخيانية، وبموجب ذلك دخل المغرب مرحلة الاستعمار الجديد، وبقي الاستعمار مسيطر على خيرات ومقدرات ومصير بلادنا، إن بشكل مباشر أو عبر عملائه المحليين الذين تربوا وترعرعوا في أحضانه، وارتبطت مصالحهم الجوهرية والاستراتيجية بمصالحه، ليتعمق تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لشعبنا، في ظل علاقات الإنتاج الرأسمالية التبعية، وليستمر مسار التحرر الوطني، مزودا لثورة شعبنا  بأجيال متلاحقة تقتحم غمار الكفاح الطويل العسير من أجل بناء سلطته الوطنية الديمقراطية الشعبية، كمعبر نحو بناء المجتمع الإنساني الخالي من كل أنواع الاستغلال والاضطهاد، الذي تتحقق فيه إنسانية الإنسان.
لقد تعددت الأشكال والأساليب، وبقي الجوهر واحد، استمرار نهج الاستعمار، استمرار مسلسل القمع والتصفية في حق شعبنا المقاوم... إجهاض المسار المتجذر للمقاومة المسلحة وجيش التحرير.. "إيكس ليبان".. حل وتصفية ما تبقى من المقاومة المسلحة وجيش التحرير، ومصادرة سلاحه واغتيال قادته ورموزه النشيطة ميدانيا بساحات المقاومة، بتنسيق مع المستعمر، وباستخدام الأسلحة الكيماوية، كما حصل بالريف في 58 و 59 ..القمع الدموي للانتفاضة المجيدة ل 23 مارس 1965... القمع الدموي للحركة الماركسية اللينينية المغربية، واغتيال مناضليها ومناضلاتها والزج بهم في غياهب السجون وبالمنافي .. إعدام حركة 03 مارس المسلحة  ... مجزرة يونيو- حزيران 1981.. مجزرة يناير 1984، مجزرة دجنبر 1990... حكومة "التناوب التوافقي"، " الإصلاحات الدستورية" الصورية المتعددة الألوان والأشكال والثابتة الجوهر.. قمع  20 فبراير الانتفاضة والحركة  .. " الإصلاح الدستوري" المزعوم ومهزلة " انتخابات" 25 نونبر 2011، التي نصبت القوى الظلامية ذات الباع الطويل والتاريخ الأسود في الإرهاب وسفك الدماء، على رأس حكومة النظام ... مؤامرة إقبار النهج الديمقراطي القاعدي ليوم 24 أبريل 2014   المسترسلة والمتواصلة...
إنها أشكال متعددة ، لمسلسل واحد متواصل في حق شعبنا، قوامه الدم والمآسي، والسجون والمنافي، عناوين متعددة لمؤامرة واحدة، المؤامرة الكبرى والمتواصلة على حركة وخط الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، التي تعتمل  في قلب المجتمع المغربي، في مسار يعرف القفزات النوعية إلى الأمام، والثغرات والعودات المؤقتة إلى الوراء، ولكنه مسار في حركة تقدمية تاريخية تسير حتما نحو تحرر وانعتاق شعبنا، مسار حافل بالتضحيات والعطاءات النضالية العظيمة ..تضحيات المقاومة المسلحة وجيش التحرير ... انتفاضة مكناس والريف 1958-1959... انتفاضة 23 مارس 1965... انتفاضة يونيو 1981... انتفاضة يناير 1984... انتفاضة دجنبر 1990... انتفاضة 20 فبراير 2011 المستمرة... تضحيات عظيمة وعطاءات متواصلة... آلاف الشهداء.. آلاف المعتقلين السياسيين ومئات المنفيين.. وآلاف الجرحى والمعطوبين... آلاف دفنت بالمقابر الجماعية وشلالات من الدماء الطاهرة... أسقت وتسقي بدور ثورة شعبنا المتقدمة والمنتصرة حتما مهما كبرت المؤامرة وتجبرت أدواتها... قرون من الاعتقال وزنازين ومقابر سرية وعلنية ... أحزان وآهات ودموع أمهات الشهداء وعائلات المنفيين والمعتقلين السياسيين..
ومع ذلك يظل شلال النضال الثوري يمد نهر الثورة بأجيال من المناضلين(ت) المخلصين(ت).. ليعبد الطريق نحو العيش الكريم والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. وسوف تعزف أنشودة النصر حتما.
أولا : وقائع 24 أبريل 2014
في أول يوم، بعد عطلة الربيع، التي شهدت نجاحا متميزا للخطوات النضالية للجن الأوطامية المناضلة بأزيد من عشرة مدن ومناطق، كان الاثنين 21 أبريل 2014، بدأت جحافل مسلحة من القوى الظلامية، قادمة من  مختلف المدن والجامعات، تتوافد على القلعة الحمراء ظهر المهراز، بدأت تصول وتجول بالكليات الثلاث والساحة الجامعية، تمارس الإرهاب والتهديد والوعيد في حق الرفاق والرفيقات والطلبة الأوطاميين، تحت غطاء التحضير "للندوة"، لم تكن في الحقيقة سوى وهما وغطاءا لتنفيذ المؤامرة القذرة، استمر هذا الوضع طيلة أيام الاثنين الثلاثاء الأربعاء 21، 22، 23 أبريل (أنظر الإخبارات المنشورة بالمدونة بنفس التاريخ  vdbunem.blogspot.com) ... وصباح  يوم الخميس 24 أبريل،  بدأت تتوافد  كليات ظهر المهراز وساحاتها فيالق وقطعان القوى الظلامية ("أتباع حزب العدالة والتنمية")، وهي في غالبها عناصر غريبة عن الجامعة والحقل التعليمي الجامعي ( كان يوم 24 أبريل هو يوم إعادة "الانتخابات" للمرة الرابعة بمنطقة مولاي يعقوب بضواحي فاس)... فيالق مسلحة بمجرد أن حطت الرحال وانتشرت في أرجاء الجامعة بدأت في عمليات استفزاز متواصلة للطلبة والطالبات، ورفاق ورفيقات النهج الديمقراطي القاعدي والمتعاطفين معهم.. في محاولة لتفجير الوضع وجر الجماهير الطلابية إلى المواجهة.
وحوالي الساعة الثانية عشرة وعشرون دقيقة، تفرقت قطعان الظلام كالجراد بالكليات والساحة الجامعية، إذ اتجه قسم منها إلى كلية العلوم حيث يجري اعتصام يومي وليلي مفتوح متواصل منذ يوم 08 يناير، فهاجم المناضلين(ت) الدائمي (ت) الحضور إلى جانب الطلبة(ت) المعتصمين في معركتهم البطولية من أجل الحق في السكن الجامعي (بعد إغلاق الحي الجامعي الأول وملحقته الديرو)، وغيره من المطالب المادية والديمقراطية والبيداغوجية المصاغة بالملفات المطلبية على صعيد الكليات الثلاث.
فيما هاجم قسم آخر المناضلين (ت) بكلية الحقوق وبمقصفها الذي يشكل الفضاء العام الذي يحتشد فيه طلبة الكلية ومناضليها لمناقشة مستجدات وتطورات المعارك النضالية،  لتفتح جبهة ثانية من المواجهة بين المناضلين والجماهير الطلابية وفيالق القوى الظلامية... تزامن هذا الهجوم بالموقعين (الحقوق والعلوم) مع تطويق قمعي رهيب للحرم الجامعي بجميع منافذه.
لتتوالى الأحداث والساعات وصدر بلاغ عن ولاية القمع بفاس يفيد >> " جامعة ظهر المهراز شهدت مناقشات ومشاحنات تطورت إلى مواجهة بين طلبة ينتمون إلى منظمة التجديد الطلابي وطلبة النهج الديمقراطي القاعدي، نتج عنها ثلاث إصابات تتابع علاجها بالمركب الاستشفائي الجامعي وحالتهم مستقرة"<< ، مباشرة بعدها،  انطلقت أولى فصول حملات الاعتقال المنظمة في حق مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي، فحوالي الساعة السابعة مساءا، تم اختطاف أربعة رفاق من مقهي "لاس بالماس" بحي النرجس وهم: محمد غلوظ، معتقل سياسي لمرات عدة وطالب مجاز يحضر لمباراة "الماستر"، ابراهيم لهبوبي، طالب بمعهد التكنولوجيا، عمر الطيبي طالب مجاز ومعتقل سياسي سابق، والطالب عبد الرزاق أعراب، غير منتمي، وبعدها اندلعت حملة إعلامية مسعورة، وبالموازاة معها كانت العصابات الظلامية، تنتقل في دوريات مشتركة مع عناصر القمع البوليسية السرية والعلنية للبحث عن مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي، واقتحام البيوت والمساكن الطلابية بمجموعة من أحياء مدينة فاس... التي عاشت على نفس الأوضاع لأسابيع عدة.

ثانيا : "الوفاة" المشبوهة/ الفضيحة... الأسباب والمسببات والمسؤوليات.
في هذه النقطة بالذات سنتناول مجموعة المعطيات، منها ما تم التطرق إليه سابقا، في كتابات عدة مناضلين ومناضلات ( مقالة الرفيقة سعيدة العزوزي، كتابات ومقالات الاستاذ والمحامي  عبد العزيز الغازي،  منشورات موقع ماروكاني، كتابات الرفاق المعتقلين السياسيين...)، ومنها ما سنثيره لأول مرة.
حسب تصريح أحد أطباء المركب الاستشفائي الجامعي بفاس "للقناة الثانية" (2M)، وحسب تصريحات القوى الظلامية فإن الإصابة التي تعرض لها " ع. الرحيم الحسناوي" كانت في الرجل، وقد أجريت له عملية جراحية في مساء ذات اليوم، الخميس 24 أبريل 2014، وكذا الفحوصات والإجراءات الطبية اللازمة، هذا مع غياب أية إصابة في الأعضاء الحساسة، كما أن كل المعطيات تؤكد أن العملية كانت ناجحة، والحالة كانت مستقرة والمعني بالأمر يتماثل للشفاء ( التسطير والتشديد من عندنا)، لكن، وفي ظرف قياسي، وبدون سابق إنذار، سيذاع خبر "الوفاة" صبيحة اليوم الموالي ، الجمعة 25 أبريل 2014. ومن هذا الباب تناسلت العديد من الأسئلة، وكانت في حاجة للمختصين لتقديم أجوبة علمية ودقيقة عليها، حتى تتضح الصورة وتنكشف الحقيقة: هل الإصابة في الرجل تؤدي إلى " الوفاة"؟ في أية حالة يؤدي النزيف على مستوى الرجل إلى "الموت"؟ ألم يكن بالإمكان إعداد تشريح طبي نزيه، وفتح تحقيق في هذا المستوى لتحديد السبب المباشر وراء "الوفاة"؟ ... كل هاته الأسئلة لم تجد لها سبيلا إلى رفوف الكتابات وبيانات الإدانة التي صدرت، والصقت التهمة مباشرة بالنهج الديمقراطي القاعدي، سيل من الكتابات تهاطل على شبكات "النت" والجرائد الالكترونية والورقية، والمواقع الخاصة انتشر بسرعة البرق، لأنه في الحقيقة كان محضرا وجاهزا من قبل، وفقط كان ينتظر تنفيذ المؤامرة ليخرج إلى الوجود، لأنه لن يصدق عاقل أن تنجز كل هاته الكتابات وتوجه بهذه الطريقة في زمن وجيز،  ومن ضمن قلة الأقلام التي ذهبت في اتجاه الموضوعية واستكشاف الحقيقة ، نجد مقال الرفيقة " سعيدة العزوزي" التي تناولت الأمر من زاوية علمية موضوعية، وطرح العديد من الأسئلة يعتبر البحث فيها والجواب عليها، مدخلا أساسيا لفضح جزء هام من المؤامرة الدنيئة ، ونستقي منه الفقرة التالية:  >>  ...  في هذا المستوى لم نجد لصوت المختصين أي مكان وسط زحمة الكتابات التي كادت تضاهي ما كتب حول فلسطين من الاحتلال إلى الآن، الجواب الوحيد المصدر أن الإصابة كانت في شرايين حساسة مما أدى إلى نزيف حاد كان السبب في الوفاة، وفي غياب وتغييب ما يضع حدا للجدال حول الأسئلة المشروعة يستوجب الأمر خوض هذا الغمار ولو بما تلقيناه بمبادئ أولية في العلم. فالكل يعلم أن الرجل ليست عضوا ضروريا للحياة، والسؤال المشروع هو لماذا؟ فالجواب بكل بساطة لأن العديد من الناس وكذا الحيوانات تعيش بدونها. والجسد بشكل ذاتي يقوم بإفراز مكثف لهرمون التخثر " الفيبرينوجين" للتخفيف من النزيف أثناء الإصاية، لكن، لنفترض أن الإصابة أدت إلى نزيف – هذا إن كانت هناك إصابة أصلا، والقول بهذا لأن المادة الإعلامية المتداولة لم تقدم لحدود الان أي دليل – فالمصاب يفارق الحياة في تلك الأثناء أو بعدها بقليل، أما إذا وصل إلى المستشفى فاحتمال الوفاة جراء النزيف يتقلص كثيرا، فأول ما يتم فعله هو حقن المصاب بمواد غذائية مركزة بالإضافة إلى سائل البلازما أحد المكونات الأساسية للدم، في انتظار الكشف عن فصيلة الدم، والذي يستغرق 5 دقائق، يتم بعدها حقنه مباشرة بصفائح دموية تعوض ما فقده، وإذا كنا وصلنا إلى هذه المرحلة فخطر الوفاة يكون ضئيلا جدا حتى وإن لم تجرى له أية عملية، أما إذا وصلنا إلى حدود إجراء عملية جراحية ناجحة فلا يبقى من سبب للوفاة جراء الإصابة سوى خطأ طبي. وفي هذه الحدود نستعين بتصريح لأحد الاطباء " للقناة الثانية"، حيث قال: " لقد قمنا بإجراء العملية الجراحية... مممم ... ومات " مع علامات الارتباك البادية عليه،  إذاً كيف أجريت له العملية ومات؟ ( التسطير والتشديد من عندنا) هل العملية على الرجل لإيقاف " نزيف حاد" تكون حظوظ نجاحها ضعيفة؟ هل " الضحية " مصاب بمرض يستعصي نجاح العملية في حالة النزيف؟ ... وفي كل الأحوال لا نتوفر في كل ما نشر حول الموضوع، في لحظته، أي قبل الوفاة سوى تصريح العلبة السوداء، رئيس" منظمة التجديد الطلابي " بنجاح العملية الجراحية واستقرار الحالة  <<.
إننا أمام طبيب بالمركب الاستشفائي الجامعي بفاس، يصرح رسميا أمام الرأي العام الوطني والدولي مباشرة على "القناة الثانية"، بأن "المصاب " أجريت له العملية الجراحية، ونفس الأمر تؤكده تصريحات القوى الظلامية، لكن المعطيات الرسمية والأكيدة، المتوفرة بالمركب الاستشفائي الجامعي بفاس، تؤكد بأنه لا وجود لملف طبي لشخص إسمه " عبد الرحيم الحسناوي"، اللهم ورقة يتيمة ( سننشرها في مكانها) !!!؟؟؟... كما أن الإطلاع على سجلات غرفتي العمليات ( بلوك 1 و بلوك 2 ) لنفس المستشفى تؤكد أنه بتاريخ 24 أبريل 2014، لم تجرى أية عملية جراحية لهذا الشخص !!! ؟؟؟... وهذه سجلات المستشفى الجامعي لنفس اليوم:






في نفس الاتجاه ، هناك شبه إجماع لدى أطباء(ت) وممرضي(ت) المركب الاستشفائي الجامعي، ومستشفى الغساني بفاس، على أن "وفاة الحسناوي" كانت غامضة ويلفها لبس واضح، لا يمكن قبولها مهنيا، ونستشهد هنا بتصريحات لمجموعة من الأطباء كانت قد نشرت بالموقع اللإلكتروني ( MAROCANI ) ، الذين اعتبروا: >> أن هذه الوفاة غامضة وغير مقبولة مهنيا،  وهي إساءة للطب والأطباء، بحكم أن الإصابة في الرجل لم تكن بالضرورة لتؤدي إلى الوفاة، لو تم إسعاف "المصاب" بشكل عادي، وفي الوقت المناسب، كما هو الشأن بالنسبة للمئات من المواطنين الذين يتم استقدامهم يوميا إلى قسم المستعجلات، وهم مصابون في أعضائهم بإصابات أخطر وأبلغ من إصابة " الحسناوي"، نتيجة اشتباكهم في مواجهات وتبادل العنف في بعض الأحياء الشعبية أو جراء حوادث السير ورغم ذلك تم تجاوز هذه الإصابات بنجاح، بفضل مجهودات الأطباء ومهاراتهم المشهود لهم بها، سواء بمستشفى الغساني أو المستشفى الجامعي << هكذا صرح أحد الأطباء، طبيبة هي الأخرى كباقي زملاءها، صرحت تقول: >>  إن وفاة عبد الرحيم الحسناوي تعتبر إهانة للطب والأطباء بالمركب الاستشفائي الجامعي وكذلك مستشفى الغساني، الذين يعتبرون من أجود الأطباء على المستوى الوطني، وتساءلت، كيف يعقل أن يتوفى شاب مصاب في رجليه، وفي سنة 2009، نجح فريق طبي بالمستشفى الجامعي بفاس، في إجراء عملية لنقل قصبة الساق، لطفل يبلغ من العمر 14 سنة، كان مصاب بالتهاب مزمن في العظم، وتطلبت عمليته تقنية عالية، لنقل العظم مرفوقا بالأوعية الدموية المتصلة به << .و أضافت هذه الدكتورة " أن حالة الطفل كانت أكثر صعوبة من حالة الحسناوي الذي كان يمكن إنقاذه ، بإجراء عملية طبية معتادة ليظل على قيد الحياة " .
 طبيب بقسم المستعجلات بمستشفى الغساني بفاس، قال لموقع “ماروكاني” >> أنه يستغرب لهذا اللبس الذي أحاط بظروف "وفاة الحسناوي"، ويؤكد أن هناك حالات عديدة أكثر خطورة،  شهدها قسم المستعجلات بمستشفى الغساني، جلها عرفت نجاحا وتوفيقا، لما يتوفر عليه هذا القسم  من أطباء وممرضين أكفاء، تشهد لهم بكفاءاتهم عائلات تم إنقاذ أبنائها ، هم الآن في صحة جيدة وطبيعية ؛  ويضيف هذا الطبيب "أن وفاة الطالب الحسناوي بهذه الطريقة، أعطت صورة سيئة عن الطب والأطباء بمدينة فاس، وأساءت لسمعتهم. ويؤكد هذا الطبيب، أن الحالات العديدة التي تم إسعافها بنجاح، هي لمواطنين عاديين، فما بالك بحالة شخص له علاقة بحزب حكومي،  وتعتبر حالته قضية رأي عام <<.
طبيب بمستشفى الغساني بفاس، ركز في تصريحه لموقع “ماروكاني” على التشريح الطبي الذي حسب قوله، هو الخلاصة النهائية التي وصل إليها ثلاثة من أجود الأطباء المشهود لهم بكفاءاتهم العلمية ، هذا التشريح الذي يؤكد بأن رأس "المصاب" سليمة بالإضافة إلى صدره وقلبه وكذلك البطن والأمعاء،   كلها سليمة وطبيعية، ولا يشوب كل أعضائها ومكوناتها أي شيء سلبي يذكر.  ويضيف، أنه مستغرب جدا لكون أن الإصابة كان من الممكن تجاوزها ببساطة تامة،  بناءا على ما يركز عليه ويؤكده التشريح الطبي.  ويعتبر هو الآخر مثل زملائه، أن هذه المسألة مسيئة للأطباء ولتجاربهم الناجحة، التي أكدتها  محطات عديدة،  شارك فيها أطباء مغاربة بمهارة وضمير مهني نزيه.
بعد هذه التصريحات، وعلاقة بنفس الموضوع أي " الوفاة" الغامضة والمشبوهة، نسترسل، ونتناول التشريح الطبي الذي يشير إلى ما يلي :
الطابق 1 : على مستوى الرأس ... جميع الأعضاء والمكونات سليمة وطبيعية.
الطابق 2 : على مستوى الصدر والقلب : لا وجود لأثر وعلامات  الاعتداء.... جميع الاعضاء سليمة وطبيعية.
الطابق 3 : على مستوى البطن والأمعاء  والجهاز التناسلي: لا وجود لأثر وعلامات الاعتداء .....جميع الأعضاء سليمة وطبيعية.
الملاحظ من خلال التشريح الطبي وخلاصاته الأساسية ، أن المناطق الحساسة  والخطيرة  التي يكون الاعتداء عليها موجبا للموت ومؤكدا لفرضية القتل ونيته، سليمة  وطبيعية،  وهي المشار إليها  بالطابق( 1،2،3 ) ، و"الوفاة" ناتجة عن نزيف دموي نتيجة تمزق وتقطع العصبة والعضلة على مستوى الرجل، وهي الخلاصة التي انتهى إليها التشريح الطبي  التي تبقى الحيثيات والوثائق التي سبقته غامضة إلى حد الآن.
من الثابت طبيا وعلميا ، يكون الحاصل أنه بمجرد ما  تكون الوفاة نتيجة نزيف يتعين الإقرار والذهاب تلقائيا، لتحديد السبب والمسؤولية  في حصول النتيجة. وهنا نكون أمام سلسلة  مترابطة من الأسباب ، وكل سبب يتحول إلى نتيجة والعكس صحيح إلى أن نصل إلى السبب المباشر. وهكذا نجد أنفسنا أمام النتيجة النهائية وهي "الوفاة"  بسببها المباشر هو النزيف، الذي يتحول إلى نتيجة  لسبب قريب ومباشر هو تأخر تقديم الإسعافات الأولية والطبية والتدخل الجراحي(هذا إذا كان هناك تدخل جراحي أصلا)،  الذي يتحول بدوره إلى نتيجة، إما لتقصير متعمد أو استخفاف أو لسبب آخر،  إلى أن نصل إلى السبب البعيد وهو إصابة عضلة وعصبة الرجل . 
 وتبعا لكل ما سبق ذكره، و للعلاقة السببية أعلاه، يبقى السبب  الرئيسي والمحدد في "الوفاة"، يعود إلى تقصير واضح وتأخر  في تقديم الإسعافات الطبية الأولية،  بحقن الجريح بما يلزم لتعويض المواد التي افتقدها أثناء بداية النزيف أولا ، وإمداده بالقدر الكافي من فصيلته الدموية لتعويض الكمية الناقصة ثانيا ، وبعدها التدخل الجراحي  لمعالجة التمزق  الحاصل في العصبة والعضلة، أو في أقصى الحالات، البتر عند استحالة تقويم الجرح.
بعد هذا التحليل، نستدرج قلمنا، لطرح العديد من التساؤلات الهامة، ودائما في اتجاه استجلاء الحقيقة وكشف خيوط المؤامرة، والمعطيات الثابتة والراسخة تقول بأن " المصاب" نقل على متن سيارة الإسعاف في الساعة 12h45min (حسب تصريحات القوى الظلامية)، والغريب في الأمر أنه لم يصل إلى المستشفى إلا في حدود الساعة 14h13min (حسب ما هو مدون بسجلات المستشفى)، أي بفارق زمني يقدر ب 1h28min ؟؟؟؟، إذن هل يمكن أن يصدق إنسان عاقل، بأن تنقل سيارة الإسعاف من ظهر المهراز إلى المركب الاستشفائي الجامعي(CHU) يتطلب ساعة ونصف من الزمن؟ أليست بضع دقائق كافية لذلك؟ ألا تكفي هذه المدة الزمنية لانتقال سيارة الإسعاف نحو مدن أخرى مثل الرباط والبيضاء؟ وأين قضى كل هاته الفترة؟ تحت إمرة أية جهة كان؟ من أمر بذلك؟؟؟، ومن قال لنا بأن الإصابة التي كانت السبب في النزيف تعرض لها "المصاب" خلال المواجهة التي دارت بظهر المهراز، أم من خلال هاته الفترة المديدة من تنقله نحو المستشفى، والتي لا يمكن أن تنطلي على أي إنسان عاقل؟؟؟؟

خلاصة أساسية:
إن " الوفاة" ، يتحمل مسؤوليتها، النظام القائم بالمغرب بأجهزته القمعية والاستخباراتية، والقوى الظلامية، وإدارة المركب الإستشفائي الجامعي بفاس، وهذه الحقيقة ثابتة من خلال السياق السياسي للمؤامرة، ووقائعها، واستقدام المجرم" حامي الدين" لجامعة ظهر المهراز، ومن خلال تحليلنا السالف، وهي أيضا الحقيقة التي أكدها العديد من ذوي الاختصاص من أطباء، ومُخْتَبَرٍيِّين بيولوجيين وممرضين بالمستشفى الجامعي من خلال تصريحاتهم التي اعتبرت " الوفاة" غامضة وفضيحة للطب، ونفس الشيء تؤكده سجلات المستشفى الجامعي، والأخطر من هذا، أن هذه الحقيقة أكدها تقرير الخبير الطبي ( الدكتور بنعيش) الذي انتدبه " المجلس الوطني لحقوق الإنسان" لإعداد بحث في الموضوع، وما يطرح تساؤلا عريضا: لماذا لم يعلن "المجلس الوطني" نتيجة هذا التقرير !!!؟.
ثالثا : إعلان خبر "الوفاة"/ المهزلة
بعد أن تداولت الأخبار و المعطيات على مجموعة من المواقع ومنها موقع القوى الظلامية / "منظمة التدجيل اللاطلابي"، تفيد بأن "المصاب"  أجريت له عملية جراحية كانت ناجحة، وحالته مستقرة ويتماثل للشفاء، وللإشارة فالقوى الظلامية عادت لتسحب هذا الإخبار من موقعها فيما بعد، مما يطرح علامات استفهام كبرى!! ويفيد بأن "وراء الأكمة ما ورائها "، سيفاجأ الرأي العام، صبيحة يوم الجمعة 25 أبريل 2014، بإعلان خبر" الوفاة " المفبركة، كان ذلك في حدود الساعة العشرة و النصف، وكان المصدر الوحيد للخبر تصريح الظلامي " رشيد العدوني "رئيس المنظمة الظلامية" ، وإذا ما استحضرنا التطويق القمعي بمختلف ألوانه للمستشفى وفضاءاته، ومنع الدخول لغرفة " المصاب "، إذ كان هذا في ظل أن بلاغ إدارة المستشفى و النظام في شخص "وزارته في الداخلية" كان لم ينشر بعد، ليطرح سؤالا مشروعا : كيف علمت القوى الظلامية خبر " الوفاة "؟ ولأن المؤامرة كان مخطط ومحضر لها مسبقا، ولأن كل شيء كان جاهزا، ولأن جنود النظام و الظلام كانت مجندة وتنتظر فقط الضوء الأخضر، لمباشرة فصل هام من المؤامرة، ولأن المزيد من التباطؤ أو التأخير لربما كانت ستكون له كلفته مع الرأي العام، وقد يجر الأمور في سياقات أخرى، وبالرغم من أن التشريح الطبي كان لم ينجز بعد، وبالرغم من أن الخبر كان مفاجئا، ولكي لا تفتح الباب أمام تساؤلات قد تقلب سيناريوهات النظام و الظلام، مثل : كيف توفي " المصاب "بسبب الجرح في رجله، وليس بفعل فاعل؟ أو لخطأ طبي؟ أو لإهمال متعمد؟، ولكي لا يشمل البحث الفريق الطبي المشرف على " المصاب " ؟... ألصقت التهمة مباشرة بالنهج الديمقراطي القاعدي، وانطلق فرسان النظام و الظلام بمختلف ألوانهم، وحتى القوى الإصلاحية، في تنفيذ حكم الإعدام في حق فصيل سياسي ثوري للحركة الطلابية المغربية، النهج الديمقراطي القاعدي، فصيل ثوري لا يمكن أن يمارس ما نسب إليه بمنطق التاريخ والحاضر، سلاحه هو الجماهير بمعاركها وتضحياتها البطولية لحسم إشكالات الصراع وفي تحقيق المطالب المشروعة والاشتغال على القضايا الكبرى العادلة، فصيل مكافح، قدم قافلة من الشهداء الأبطال آخرهم ولن يكون آخرهم الشهيد البطل مصطفى مزياني.
رابعا : الندوة الوهمية .. غطاء لتنفيد الحلقة الأهم من المؤامرة الإجرامية.
إن المناضلين القاعديين، ليسوا بمتشددين وعدميين، وليسوا يسراويين و صبيانيين، كما حاول الأعداء تصويرهم عبر التاريخ، بل هم مناضلين مبدئيين ومخلصين لقضايا الجماهير، مناهضين لكل أشكال  القمع و الاضطهاد، ويكرسون حياتهم لخدمة مشروع إنساني نبيل، يسمو فيه الإنسان الحر، وتعاد إليه إنسانيته المفقودة في مجتمع الاستغلال وكل أشكال الوحشية و البربرية، ولم يسبق لهم أن واجهوا أي كان كمواجهة من أجل المواجهة، بقدر ما أن ذلك يكون آخر خيار، ويكون مفروضا عليهم من أجل تحصين ذواتهم وحقهم في الوجود، ومن أجل تحصين معارك الجماهير، ودفاعا عن حقوق ومكتسبات أبناء الشعب، و الثابت تاريخنا، إن النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، هو السباق إلى العنف و القمع وقد ارتكب أبشع الجرائم والمجازر، واغتيال الآلاف بالرصاص الحي... و الثابت أيضا أن القوى الظلامية، خاضت و لا زالت تخوض غزوات مسلحة في حق  المناضلين و الطلبة منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي إلى الآن، وقد أهدرت دم العديد من المناضلين، وأصدرت فتاوى القتل في حقهم، وكانت تنشر لوائح أسمائهم بشكل مكشوف و علني، و التاريخ يشهد، كيف اختطف الشهيد القاعدي "المعطي بوملي" من قاعة الأشغال التطبيقية بكلية العلوم بوجدة أمام أعين رفاقه وأساتذته، وأعين الطلبة، ونفذت فيه فتواها وقطعت جسده الطاهر إربا إربا، والتاريخ يشهد على جريمة اغتيال الشهيد "آيت الجيد بنعيسى" الذي كان اسمه ضمن لائحة المهدور دمهم و المطلوب رأسهم من قبل كتائب القتل و الظلام، إذ اعترضوا طريقه وهو على متن سيارة أجرة بجانب كلية الحقوق ظهر المهراز، وأنزلوه ونفذوا فيه فتوى القتل، وهشموا رأسه، فشتان مابين جرائم الاغتيال هاته، التي نفذتها القوى الظلامية،التي تحمل ذلك بمرجعيتها وبفكرها الظلامي الفاشي، وبين حالة " الوفاة"  المفبركة و المشبوهة التي نتناولها  في هذا العمل، فمن جملة الأسئلة التي تطرح بخصوص " الندوة" الوهمية، هو لماذا حضور  "حامي الدين"، وهو أحد قتلة الشهيد "بنعيسى"؟ هل يمكن اعتبار ذلك أمر عادي؟ كلا، وهو المتابع جنائيا وسياسيا في اغتيال الشهيد " بن عيسى ". لماذا الإصرار على استقدام " حامي الدين " وهم العالمون بأن ذلك يشكل استفزازا  خطيرا للجماهير و المناضلين بظهر المهراز؟ ألم يجدوا مكانا آخر لتنظيمهم " ندوتهم " المشبوهة سوى ظهر المهراز؟وهم لديهم من الإمكانات المادية –التي نهبوها من جيوب الشعب- ما يكفي لتنظيمها  في "قصر المؤتمرات" و في أفخم الفنادق و القاعات؟
إن كانت "الندوة/الوهم، فكرية مثلا، كما يحاولون تظليل الرأي العام، فما سر استقدام المليشيات المسلحة بالسيوف و السواطير و السلاسل... من مجموعة من المدن إلى جامعة ظهر المهراز، ثلاثة أيام قبل ذلك؟ وهي التي أشهرت أسلحتها في وجه المناضلين و المتعاطفين معهم و القواعد الأوطامية، ومارست عليهم الإرهاب طيلة هذه الأيام؟ أيعتبر هذا إصراراً على ارتكاب الجريمة وتنفيذ المؤامرة؟، وما يثبت قولنا بكون "الندوة" المشبوهة ليست سوى وهما، فإننا لم نجد أي إعلان عن "الندوة" وحتى بالموقع الرسمي للقوى الظلامية ( orema.ma )، فهل "ندوة" من هذا الحجم، وبعنوان " الإسلاميون.. اليسار.. والديمقراطية"، وبحضور المجرم "حامي الدين"  بجامعة ظهر المهراز، غير معلن عنها بالموقع الرسمي لأصحابها!!؟ بماذا سنفسر ذلك؟، ولم نجد أي إعلان بهذا الخصوص غير كتائب القتل المسلحة التي حطت بجامعة ظهر المهراز، وغير الزعيق المتناقض، الذي جاء ما بعد 24 أبريل، أي ما بعد تنفيذ الركن الأهم من المؤامرة، فهناك من قال بأنها كانت  "ندوة جهوية "وهناك من قال كانت في إطار أيام ثقافية بكلية الحقوق...، سنذهب أبعد من ذلك، بأن " الندوة" كانت حقيقية، وأن  القوى الظلامية تقدمت بطلب لعمادة الكلية لتوفير قاعة "للندوة"، لكن، ماذا سنقول أمام تصريح عمادة كلية الحقوق رسميا للقناة الثانية، وأمام الرأي العام الوطني و الدولي، بأنه لم تكن مبرمجة لديها أية "ندوة" داخل الكلية، ولم يقدم لها أي طلب في الموضوع ؟ ، لماذا لم يرفع التحدي معها وتنشر نسخة من الطلب للرأي العام، لتضع حدا لثغرة من الثغرات التي تساهم في إتلاف أحد رؤوس الخيوط المؤدية إلى الحقيقة؟.. يقولون بأن رئاسة الجامعة اتصلت بالمنظمين لثنيهم عن الحضور، فمتى حصل ذلك؟ وعبر ماذا؟ أعبر الهاتف، فالمكالمة إذن مسجلة أم بدعوة منه؟.. فلو كان الجواب في هذا المستوى لا انتهى الجدال، ثم ماذا سنقول أمام تصريح أحد المحاضرين، الدكتور "أحمد مفيد"؟  وماذا يمكن القول حول ما جاء في التوضيح الصادر باسم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب – جامعة ظهر المهراز، الذي يوضح بشكل ساطع سياق المؤامرة، يوم 23 أبريل 2014 »... وبالفعل  و المطرزة بعنوان" العنف داخل الجامعة " مخططا لها مسبقا، ومدروسة بدقة فائقة من طرف النظام، و القوى السياسية الرجعية و الإصلاحية، و القوى الظلامية، عبر صناعة سيناريوهات خطيرة، وفبركة أحداث مشبوهة، لخلق مشاهد مزيفة، تطمس حقائق الواقع و المعارك البطولية للحركة الطلابية، و الجرائم الدموية للنظام الرجعي و القوى الظلامية، وتحاول رسم صورة مشوهة ومغلوطة عن الجامعة المغربية، وتبينها كما لو أنها فضاء يقع تحت رحمة " العصابات المسلحة"... وذلك طبعا لتفريش الأرضية أمام النظام للتدخل المباشر وإقبار الحركة الطلابية و قلبها النابض، النهج الديمقراطي القاعدي ومن ثمة تسهيل تمرير مخططاته الطبقية و التصفوية. ودليل قولنا هذا نستقيه من الجواب على سؤال: لماذا تزامن فبركة هذه الأحداث، مع فبركة النظام لم أسماه "ظاهرة التشرميل" وخلقه لضجة إعلامية و للإجماع حولها؟ في وقت ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية بشكل صاروخي.. إنهم يريدون قسرا أن يصنعوا نفس السيناريو داخل الجامعة المغربية، لاستهداف الفعل النضالي الجذري« ؟؟؟
والأدهى من كل ما سبق، وما يزيد من تأكيد أن "الندوة" كانت غطاءا لتنفيذ المؤامرة الدنيئة، وبشكل قاطع، هو إجماع عناصر القوى الظلامية أنفسهم ، من خلال تصريحاتهم خلال كل أطوار "التحقيق" و"المحاكمة" أنهم:
-لا علم لهم بوجود تهديد بخصوص نسف "الندوة".
-يصرحون بأن الأجواء كانت عادية وطبيعية ولم يلمسوا وجود ما يؤشر على هجوم مسبق.
إجماعهم على إلغاء "الندوة"  بسبب اعتذار المؤطرين( على رأسهم المجرم حامي الدين)  عن الحضور، أو لعدم علمهم ب "الندوة" أصلا، كما هو حال الأستاذ " أحمد مفيد". وتم الإعلان عن ذلك ببيان رسمي صادر عن القوى الظلامية، وبعده عبر عقد " حلقية " بكلية الحقوق ما بين h 10و h11، علما أن المواجهة لم تحصل إلا بعدh  12.
وإليكم نص بيان القوى الظلامية كما كان منشورا على جدران الكليات بظهر المهراز صبيحة  يوم 24 أبريل 2014 :







في حين نجد أن قرار الإحالة الذي أصدره " قاضي التحقيق" وكذا تعليل "قرار الحكم" الذي أعدته "هيأة المحكمة" "، نجدهم يؤسسون/يبررون سبق الإصرار بعقد العزم على نسف "الندوة" والتحضير المسبق لذلك،  لشرعنة حكم المقصلة في حق المعتقلين السياسيين، بالرغم أن حقيقة الواقع تثبت أن "الندوة"/ الوهم لم تلغ بسبب تهديد القاعديين بل باعتذار مؤطريها(حسب بيان القوى الظلامية أعلاه)، قبل اندلاع المواجهة بساعتين.
وهنا يطرح السؤال: من له المصلحة والدافع في إشعال المواجهة، هل القاعديون الذين يؤطرون ويقودون معركة بطولية للجماهير الطلابية تجاوز صيتها حدود الوطن، أم القوى الظلامية التي فشلت في تنظيم ندوتها المشبوهة، وأرادت تبرير عجزها أمام قادتها ومنتسيبها عبر المبادرة للهجوم على المناضلين(ت) والجماهير الطلابية ، وهذا ما قامت به مباشرة بعد ان ألغت "ندوتها المشبوهة، حيث انتشر ت جحافلها الغريبة على شكل مجموعات مسلحة بكليتي العلوم و الحقوق و الساحة الجامعية وهاجمت  المناضلين(ت) و الطلبة (ت)... إن آلاف الطلبة و الطالبات بظهر المهراز يشهدون على هذا .
إن هناك مفارقات صارخة، وثغرات عديدة من الصعب ملئها، نظرا لتتعدد الجهات المساهمة في المؤامرة ولكثرة المتواطئين والمتآمرين.
على سبيل الختم:
لقد استعرضنا وبسطنا للرأي العام الوطني والدولي، خلال الجزأين الأول والثاني، مجموع تفاصيل ووقائع المواجهة التي جرت يوم 24 أبريل 2014 ، بكل من كلتي العلوم والحقوق بجامعة ظهر المهراز – فاس، وسطرنا بأمانة وموضوعية حصيلة تصريحات المعتقلين السياسيين من جهة، وتصريحات عناصر القوى الظلامية وشهودهم المأجورين من جهة أخرى، وكل المعطيات المتضمنة " بمحاضر البحث " بولاية القمع و" محاضر الاستنطاق والتحقيق أمام غرفة التحقيق الثانية" و " محاضر المناقشة أمام الهيئة القضائية لغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس"، ومن خلال الجزء الثالث والأخير، وضعنا أمامكم حقائق مثيرة بخصوص وقائع المؤامرة وسياقها الفعلي، وفضيحة "الوفاة" المشبوهة وطريقة تنفيذها وإخراجها للعلن، كما تطرقنا لحقيقة الندوة المزعومة التي كانت غطاءا لتبرير الإرهاب والاعتقال والمؤامرة.
 كل هذا وذاك بغرض أن يكون الرأي العام والشعب المغربي ومناضليه الشرفاء والإنسانية جمعاء شهود علينا وعلى هول الجريمة التي ارتكبت في حقنا وحق عائلاتنا وأسرنا وفي حق التاريخ والحقيقة التي غُيِّيبَت بسبق إصرار وترصد ، بهدف محاولة إعدام توجه سياسي مناضل له تاريخ حافل من التضحيات والعطاء النضالي المتواصل في ساحات الشرف والمقاومة دون مهادنة أو تخاذل: النهج الديمقراطي القاعدي وعبره استهداف مسار ثورة شعبنا المتواصل على درب التحرر والإنعتاق.
ونؤكد وبكل مسؤولية أن جميع الرفاق المعتقلين لهم ما يكفي من الشجاعة الأدبية والإرادة السياسية والنضالية للدفاع عن مواقفهم وانتماءهم السياسي وتحمل المسؤولية فيما صرحوا به ولا تثنيهم في ذلك سنوات السجن أو حتى تقديم حياتهم ثمنا للتضحية والتشبث بالموقف والقضية العادلة، كما يشهد بذلك تاريخ توجههم السياسي، أما أن يلطخ سجل ورصيد القاعديين باتهام باطل على إثر "وفاة" مشبوهة، فهذا أمر لن يمر وما دونه الشهادة، كما خطها رفيقنا البطل الشهيد مصطفى مزياني.
الحقيقة دائما ثورية
نار الحقيقة ستظل مشتعلة وستحرق المتآمرين جميعاً
دفاعا عن هوية المعتقلين السياسيين، سيراً على درب الشهداء

0 التعليقات:

إرسال تعليق