الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

في 17 شتنبر 2015 // المعتقل السياسي حسن كوكو// السجن المحلي بميدلت // تقرير أولي

في 17 شتنبر 2015
المعتقل السياسي حسن كوكو                 السجن المحلي بميدلت
تقرير أولي

أولا، أريد أن أحيي كل الرفاق والرفيقات الصامدين/ت في ساحات المواجهة رافعين راية التحدي في وجه النظام القائم و أذياله، مستمرين على نفس الدرب، درب شهدائنا الأبرار، كما أريد أن أحيي عائلات المعتقلين السياسيين وعائلة شهيدنا مصطفى مزياني.
أود من خلال هذا التقرير الموجز أن أطلع الرأي العام حول أخر المستجدات بخصوص وضعيتي إلى جانب باقي الرفاق بسجون الرجعية.
بعد عدة معارك نضالية خضتها داخل سجن تولال 2 بمكناس إلى جانب المعتقلين السياسيين (منير أيت خافو، سفيان الصغيري وحسن أوهموش) كان أبرزها الإضراب المفتوح عن الطعام، والذي تجاوز 110 يوم قضيت منها 12 يوما بمستشفى محمد الخامس بمكناس، خلال هذه المعارك النضالية تمكنا من تحقيق مجموعة من المكتسبات داخل السجن (التجميع، التطبيب، الفسحة، المكتبة...)، إذ حولنا بذلك إحدى قلاع الرجعية من مكان للركوع و الخنوع إلى مكان للمقاومة و الصمود. هذا ما لم يتقبله النظام القائم، وكان دائما يتربص بأبسط الفرص للزحف على مكتسباتنا، وفي يوم الأربعاء 9 شتنبر 2015 سنتعرض لهجوم من طرف "حراس السجن" تحت إشراف مدير السجن و رئيس المعقل، حيث تم منعنا من الفسحة اليومية وعند احتجاجنا على ذلك تعرضنا للضرب والشتم، إذ صرح مدير السجن قائلا "ديك الشي لقديم نساواه، راكوم بحالكوم بحال كلشي، وهذا راه الحبس...) ومنذ تلك اللحظة توقعنا أن هناك أشياء تحاك في الخفاء، وهذا ما تأكد لنا يوم الجمعة 11 شتنبر 2015 صباحا، حيث سيفتح مجموعة من الجلادين زنزانتنا ومعهم قرار ترحيلنا أنا و الرفيق منير أيت خافو، ليتم نقلي إلى السجن المحلي بميدلت فيما تم نقل الرفيق منير أيت خافو إلى سجن "توشكا" بالراشيدية. ومع وصولي سجن ميدلت، سأتلقى إستقبالا حارا من طرف مدير السجن وزبانيته من إهانة و التكلم بألفاظ نابية تليق بمستواهم، وعند إحتجاجي على ذلك تعرضت للضرب المبرح على يد مدير السجن، حيث قال بالحرف الواحد "هنا فين غادي تربا" ليستمر مسلسل المعاناة بإيداعي في زنزانة مكتظة بمعتقلي الحق العام و ذوي الأمراض النفسية، هذه المعاناة ستستمر حتى أثناء الزيارة حيث وضعوا 5 "حراس" بجاني للتنصت عما يجري بيني وبين عائلتي من حديث. كل هاته الممارسات يهدف من خلالها النظام القائم إلى تركيع المعتقل و عزله عن محيطه بغية الإنفراد به من أجل تدميره، لكن رغم ذلك أقول للرفاق و المناضلين القابضين على الجمر: رغم برودة الزنازين، رغم سياط الجلادين، رغم جرائم النظام وتخاذل المتخاذلين، سنصمد، سنستمر وننتصر كما أكدها شهيدنا مصطفى مزياني.    


0 التعليقات:

إرسال تعليق