الخميس، 26 مارس 2015

في 26 مارس2015 // جامعة ظهر المهراز// تقريرحول حجم الإستهداف من داخل كلية الحقوق


في 26 مارس2015
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                         جامعة ظهر المهراز
تقريرحول حجم الإستهداف من داخل كلية الحقوق 

مع توالي المواسم يشتد هجوم النظام على قطاع التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص محاولا تمريره للقطاع الخاص وتشريد أبناء الجماهير الشعبية ودفعهم إلى الإلتحاق بجيش بائعي قوة العمل الاحتياطي ، في المقابل تتصاعد نضالات الجماهير الطلابية وتتجدر مجابهة ومقاومة كل السياسات والمخططات الرامية إلى تصفية حق أبناء الشعب المقدس في التعليم ، وهنا نستحضر حجم التضحيات التي قدمت ولا زالت تقدم في مجموعة من المواقع الجامعية التي تشهد معارك طاحنة مقدمة اعتقتالات يصعب حصر عددها (فاس، تازة، مكناس، وجدة، مراكش ...) استشهادات ( ... الفيزازي ، نورالدين عبد الوهاب ، مصطفى مزياني ) .
في هذا الصدد ، وانسجاما مع خلاصات النقاش الموسع بالساحة الجامعية ليوم 10 دجنبر 2014 نتقدم بهذا التقرير الذي يخص حجم الإستهداف بكلية الحقوق ومحاولة الخادم الأمين لسياسات النظام الطبقية في هذا المجال ( الإدارة) تنزيل البنود التخريبية التي تحملها في طياتها المخططات التصفوية ، ومنه نجدد الدعوة مرة أخرى لكل المواقع الجامعية بتقديم تقارير مفصلة وموضوعية على حجم الإستهداف والهجوم الذي يتعرض له حقل التعليم .
انطلق هذا الموسم على إيقاع تنزيل مخطط جديد / قديم "المخطط الإستراتيجي "الذي لا يختلف عن سابقيه من المخططات الطبقية ، فمع بداية التسجيل في 03 شتنبر 2014 ستحاول إدارة الكلية في اليوم الثالت إلى إعتماد صيغة إختبار مشبوه في اللغة الفرنسية تحت غطاء أنه لا علاقة له بعملية التسجيل وأنه فقط من أجل معرفة مستوى الطالب في اللغة الفرنسية لتخصيص له حصص الدعم في هذا الجانب ، هذا الإختبار الذي ثمت مقاطعته من لدن الطلبة بعد توضيح الهدف الحقيقي منه ، مما فرض على النظام نهج خيار القمع بعدما لم تنجح كل المحاولات المتكررة للإدارة بفرضه إذ تم تطويق كل المنافذ المؤدية للمركب الجامعي في اليوم الموالي ( 6 شتنبر ) منفذا تدخل قمعي رهيب خلف مجموعة من الإعتقالات في حق المناضلين أطلق سراحهم بعد أشواط من التنكيل والتعذيب مخلفا حالة من الرعب في وسط الطلاب الجدد الذين لا يحملون إلا شواهد الباكلوريا للتسجيل بعدما شاهدوا الأسطول القمعي الرهيب الذي استقبلهم به النظام وشاهدوا بأم أعينهم أسوار الكلية تهدم بالجرافات على شاكلة تعاطي الكيان الصهيوني مع الشعب الفلسطيني البطل، رغم هذا استمرت الجماهير الطلابية في مقاطعة هذا الإختبار المشبوه مجمدة أحد بنود الإقصاء المتضمنة في دفتر الضوابط البيداغوجي بصيغته القديمة والجديدة وهو ما تأكد بالفعل مرامي الإقصاء وراء الإختبار لأنه تم تدريس اللغة الإنجليزية بدل اللغة الفرنسية ضمن وحدة langue et terminologie 
هاته الفترة ( فترة التسجيل ) التي كانت غير كافية عرفت مجموعة من الإشكالات التي نوجزها فيمايلي : 
ـ قصر المدة التي خصصت للتسجيل من 03 إلى 13 شتنبر .
ـ التوقف المتكرر للموقع الكلية الإلكتروني .
ـ نقص في عدد الشبابيك المفتوحة في وجه الطلبة بغرض التسجيل .
ـ وجود مجموعة من التعقيدات في الوتائق المطلوبة لهذا الغرض .
ـ ... 
أما بخصوص عملية إعادة التسجيل ( rénscription) فقد قتمت إدارة الكلية بحرمان مجموعة من الطلبة من هاته العملية بمبرر أنهم أمضوا أربع سنوات في السداسية الأولى والثانية (s1 /S2 ) إلا أن الأشكال التي خاضها الطلبة ( اعتصام أمام إدارة الكلية لأزيد من اسبوعين ، تظاهرات ... ) فرض إرجاع الطلبة الذين استوفوا وحدة ( module ) واحدة في النظام البيداغوجي الجديد .
مع انطلاق الدراسة بالكلية في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر وتماشيا مع دفتر الضوابط البيداغوجي الجديد الذي تم بموجبه الإنتقال من الوحدة المجزوءة إلى الوحدة المتجانسة مع التغير الذي طال كل سداسية ثم الإجهاز على مجموعة من المجزوء آت الذي تم استيفاؤها في النظام البيداغوجي القديم ولم يتم تعويضها للطلبة ، وحتى التقابل بين الوحدات la correspondance entre les modules تم بطريقة عشوائية دون إشراك الفئة المعنية ( الطلبة ) . 
أما بخصوص مكتسبات أخرى فقد أكد مسؤولوا الكلية في مجموعة من الحوارات بأنه كل ما هو مكتسب سيبقى كذلك هذا الموسم كمرحلة انتقالية :
ـ الصفر كنقطة الموجبة للإقصاء .
ـ الموازنة بعد الدورة الإستدراكية .
ـ برمجة الإمتحانات مع مراعات الفترة الكافية للتحضير ...
وككل موسم تعرف الكلية تزايد عدد الطلبة مما يسبب إكتضاظ مهولا( التحاق أزيد من 7200 طالب جديد بمختلف الشعب الموجودة بالكلية ) خصوصا بعد التهديم الذي طال قاعات "الكلية القديمة" من أجل بناء مدرجين أخرين الأول ذو طاقة استعابية تصل إلى 600 طالب والتاني 800 طالب بحسب التصريحات التي قدمت للطلبة المنتفضين على هذا الوضع لأن حتى أشغال البناء لازالت متعترة، بالإضافة للنقص الحاصل في الخدمات المقدمة للطالب من داخل الكلية نظرا لاستمرار العمل بنفس طاقم الموظفين منذ سنوات مقارنة مع عدد الطلبة الذي يزداد سنويا ( أزيد من 27000 طالب مسجل بالكلية حسب تصريح "الكاتب العام ") في استمر إغلاق مقصف الكلية الفضاء الثاني للمراجعة والمطالعة والذي كان يحتوي على فضاء للأنترنيت بعد المكتبة التي تعاني بدورها من ظغط واكتظاظ ، وما زاد الإشكال تأزما تهديم الحي الجامعي الذي كان الطلبة فيه يستفيدون من مقصفين ومكتبة داخله الإجابة التي قدمتها "إدارة الكلية " في هذا الجانب أن هناك جهات عليا وراء قرار إغلاق المقصف وأن " رئيس الجامعة " لديه مشروع مقصف يشمل الكليات التلاث على مستوى المركب الجامعي ظهر المهراز بدوره الأشغال لا زالت لم تنطلق بعد .
أما فيما يخص المنحة التي يخاول النظام تطبيق نظام الشطرين إذ يتم سنوياتأخير صرفها وهذا الموسم لم يحصل الطلبة القدامى على منحة الشطر الاول من بين ثلاثة أشطر إلا في حدود الأسبوع الأول من دجنبر مع العلم أن السنة الماضية تم صرفها مع بداية شهر نونبر فما سر هذا التأخر سنة بعد سنة؟؟ أما الطلبة الجدد فلم يحصلوا عليها إلا مع نهاية شهرينايرةبداية فبراير وكان ذلك عبر دفعات تطلب قرابة الشهرين ليحصل أغلب الطلبة عليها فيما استمرت مجموعة من الاشكالات في المنحة لعدد من الطلبة لا يقل عن 500 طالب تقريبا:
- هناك منهم الطلبة القدامى الذين لم تتم تسوية وضعيتهم (حالات الطلبة الذين لم يحصلوا على الشطر الأخير من المنحة برسم الموسم الماضي)
- وهناك من لم يحصل عليها رغم إستيفائه الوحدات المطلوبة والانتقال من فصل لآخر إذ تم العمل بأربع وحدات في النظام البيداغوجي القديم.
- هناك كذلك عدد مهم من الطلبة الذين قاموا بالتحويل من خارج الكلية لم يحصلوا على المنحة. 
- خالات أخرى من الطلبة لم تستفذ بعد من الشطر الأول
وقد خصصت مصلخة خاصة بقسم المنح لمعالجة هاته الوضعية بعد ضغط الطلبة وخوضهم مجموعة من الأشكال النضالية (تظاهرات، اعتصامات،...)
- أما سلك الماستر فبدوره لم يسلم من هجوم النظام القائم وبأشكال أكثر حدة، إذ شابته هاته السنة مجموغة من الخروقات خصوصا أثناء عملية الإنتقاءوالإختبار فكان المعيار الوحيد المحدد هو الزبونية والمحسوبية ضاربا عرض الحائط حق أبناء الشعب في السلك الثالث باعتباره حق وليس امتيازبل أكثر من هذا تعرض أحد المناضلين /المعتقل السياسي عبد الوهاب الرمادي القابع الآن بالسسجن السيء الذكر عين قادوس ، للطرد بقرار سياسي محض ( تم التوضيح فيه في مجموعة من الكتابات من داخل السجن وسيتم تخصيص كتابات أخرى بصدد هذا القرار) من وحدة " banaues et marches financiers" علما بأنه تم تسجيله بداية الموسم بعد مجموعة من المعارك التي خاضها داخل السجن (الإضراب عن الطعام المفتوح الذي وصل 44 يوما) تحصينا لحقه وحق أبناء الشعب في التعليم وسلك الماستر على وجه الحصوص، وعلى هذا الأساس باسر كذلك أضرابه عن الطعام المفتوح أنطلق يوم 23 مارس موازاة مع الذكرى الخمسين لانتفاضة الشعب المغربي الخالدة 1965.
ولا زال لحدود الآن لم يحصل طلبة هذا المنحة ولا كذلك الاستفاذة من الحواسيب وما يزيد الطينة بلة هو التعقيدات التي يجدونها الطلبة في الحصول على المراجع حيث تفتقد مكتبة الكلية لأغلبها بحكم أنها تتوفر على مراجع ترجع لأزمنة غابرة لم تعد صالحة لشيء. وهو ما دفع الطلبة للإنتفاض على هذا الواقع الأزوم وضدا على طرد الطلبة والمناضلين، وبعد مجموعة من الأشكال النضالية خرجت الإدارة بوعود شفوية وأنه سيتم تقديم الإجابة قريبا ، أما فيما يخص المكتبة فقد تم إضافة 500 مرجع أوليا في انتظار دفعات أخرى. هذا ويتابع الطلبة والطالبات أجرأة هذه الوعود عمليا بخوض خطوات نضالية يومية.
ضدا على هاته الهجومات التي تزداد موسم بعد آخر وبأساليب أكثر حدة وتزداد معه أساليب ومقاومة الحركة الطلابية حيث خيضت مجموعة من الأشكال النضالية التي انطلقت مع بداية الموسم (تظاهرات، اعتصامات، مقاطعات،...) وصولا إلى عقد نقاش موسع من داخل الكلية يوم 01 دجنبر 2014 والذي تم من خلاله تسطير برنامج نضالي :
- مقاطعة شاملة للدراسة يوم الأربعاء والخميس 03/04 
- تنزيل الاعتصام من داخل الذي ناهز الآن أربعة أشهر
- إخلاء تام للكلية يومي الثلاثاء والخميس 16 و18 دجنبر تنفيذا لإحدى خلاصات النقاش الموسع بالساحة الجامعية والذي نظم على صعيد المركب الجامعي ظهر المهراز.
- مقاطعات متفرقة لأمتحانات سلك الماستر مرفوقة بنقاشات تفاعلية خصوصا الطرد كبند من بنود التخريب الجامعي.
ولا زالت المعركة مستمرة وبأشكال أكثر تصعيدا على أرضية المطالب العادلة والمشروعة من بينها:
- فتح مقصف الكلية وفضاء الأنترنيت.
- توفير خدمة "wifi" من داخل الكلية.
- تحسين وضع المكتبة وتوفير المراجع الكافية بها.
- تعميم المنح والزيادة في قيمتها.
- حذف نقطة الإقصاء ،المحددة الآن في الصفر، نهائيا.
- ....
لا زالت المعركة مستمرة كذلك دفاعا عن المكتسبات التاريخية التي يتم الزحف عليها والتي حصنت بالدماء عبر تقديم التضحيات الجسام أرقاها القرون من السجون وسقوط الشهادات تلو الأخرى كان آخرها وليس بآخرها الرفيق مصطفى مزياني الذي استشهد بعد معركة بطولية من الإضراب المفتوح عن الطعام.
... يتبع


0 التعليقات:

إرسال تعليق