السجن المحلي تولال 2 في 18/02/2013
المعتقل السياسي حسن كوكو رقم الاعتقال 6815
المعتقل السياسي منير أيت خافو رقم الاعتقال 6816
كلمة بمناسبة الذكرى السنوية
الثانية لانتفاضة 20 فبراير
أولا ، نعتذر عن عدم نشر هذه الكلمة في وقتها ، و ذلك راجع للحصار المفروض علينا داخل سجن تولال 2 و كذلك إلى التفتيش اليومي و المضايقات ، بالإضافة إلى الظروف اللاإنسانية التي نتواجد فيها من داخل المعتقل ،و هذا يبقى فقط جزءا صغيرا من المعاناة التي نعيشها نحن المعتقلون السياسيون بسجن تولال 2 .
مجدا و خلودا لكافة شهداء الشعب المغربي و في مقدمتهم شهداء حركة 20 فبراير المجيدة ، تحية النضال و الصمود لكافة المعتقلين السياسيين عبر خريطة هذا الوطن الجريح.
تحل الذكرى السنوية لانتفاضة 20 فبراير المجيدة، في وقت لا زال النظام يرتكب فيه أبشع الجرائم في حق شعبنا البطل ، بتواطؤ مكشوف مع القوى الاصلاحية و دعاة الدفاع عن "حقوق الانسان" ، و نحن نخلد هذه الذكرى المجيدة نستحضر الشهداء الذين سقطوا في ميادين التحرير ( الشايب ، العروي ، الحساني ، الزهري ،العماري ، الفيزازي ...) و مئات المعتقلين السياسيين الذين وزعت عليهم قرون من الاعتقال . شهداء رسموا الطريق الحقيقي في الساحات نحو التحرر و الانعتاق ، طريق اسقاط هذا النظام اللاوطني اللا ديمقراطي اللاشعبي و بناء نظام وطني ديمقراطي شعبي .
مرت سنين و أزمة النظام لازالت مستمرة، بالرغم من كل مناوراته السياسية المتجلية في ما سماه : "الدستور الجديد" و" الحكومة الملتحية " و التي كان الهدف منها (المناورة) ضرب القاعدة الشعبية لحركة 20 فبراير خصوصا غير الواعية منها ، ليشن هجوما مسعورا بعد ذلك على كافة الحركات المناضلة لتفريش الأرضية المناسبة لتنزيل المزيد من المخططات الطبقية سواء في قطاع التعليم ، الصحة ، النقل... من قبيل "هيكلة صندوق التقاعد " "هيكلة صندوق المقاصة" ، "المخطط الاستراتيجي" ... للتنفيس عن أزمته البنيوية ، إلا أن رد الجماهير الشعبية كان قويا وهذا ما تجلى في تفجير المزيد من الانتفاضات الشعبية ( تازة ، بني بوعياش ، الشليحات ، مراكش ... ).
مرت سنين من الصمود و التضحية في الميادين، بالرغم من الجزر الذي تعرفه الحركة نتيجة للقمع الهمجي من جهة، و حظر نشاطاتها و لجم و تدجين فعلها من جهة ثانية، عن طريق عزلها عن الجماهير الشعبية التي لها مصلحة في التغيير و الاحتفاظ بأشكال فوقية بما يتماشى و المصالح الأنانية للقوى الاصلاحية المشكلة لما يسمى ب "مجلس دعم حركة 20 فبراير " .
أيها الرفاق ، أيتها الرفيقات ، إن الأساس المادي لبروز حركة 20 فبراير المتمثل في ارتفاع الأسعار ، البطالة ، القمع .. لا زال مستمرا ، و بذلك فحركة 20 فبراير لا زالت مستمرة بالرغم من كل ما يروج له النظام عبر أبواقه الاعلامية و جرائده الصفراء من "موت حركة 20 فبراير" ، "الاستثناء المغربي" ... و بذلك فمن واجب كل المناضلين المخلصين لتحرر الشعب المغربي تحمل مسؤولياتهم النضالية في كل محطات الحركة و دفع معركة الشعب المغربي نحو التغيير المنشود ، و جعل الذكرى الثانية لانطلاق حركة 20 فبراير محطة لاعادة النفس اليها عبر حشد و تعبئة الجماهير الشعبية التي لها مصلحة في التغيير.
عاشت حركة 20 فبراير
عاش الشعب المغربي
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
0 التعليقات:
إرسال تعليق