الثلاثاء، 26 فبراير 2013

السجن المحلي بتازة :19/02/2013 // المعتقليين السياسيين:طارق حماني و ع.الصمد الهيدور // بـــــــــــــــــــلاغ

 ملاحظة: إن التأخر في نشر هذا البلاغ الصادر عن رفاقنا القابعين بالسجن المحلي بتازة السيء الذكر ناتج عن ما يعانيه الرفاق داخل المعتقل من حصار وتعتيم رهيبين بحيث يتم منعهم من جميع وسائل التواصل مع الخارج .

السجن المحلي بتازة :19/02/2013 
المعتقليين السياسيين:طارق حماني
                                       ع.الصمد الهيدور    

بـــــــــــــــــــلاغ
    مع حلول الذكرى الثانية للإنتفاضة المجيدة لحركة 20 فبراير التي فجرتها الجماهير الشعبية كاستمرار لمجموع المعارك و الملاحم البطولية التي جسدها الشعب المغربي البطل منذ الاستقلال الشكلي و التي تعبر عن طموحه المنشود و كذا عن رفضه للسياسة الطبقية التي ينهجها النظام القائم في شتى المجالات ،حرصا منه على ضمان إنتاج و إعادة إنتاج نفس علاقات الإنتاج القائمة على استغلال الطبقات المسحوقة ،كشكل من أشكال تصريف الأزمة الذاتية الخانقة التي يتخبط فيها النظام الرأسمالي العالمي بشكل عام و النظام القائم بشكل خاص على شتى المستويات :الاقتصادية و السياسية و الإيديولوجية ،التي باتت تمظهراتها و تجلياتها بادية بجلاء من خلال (الارتفاع المهول في الاسعار ،نهج سياسات التقشف ،حرص النظام القائم على خوصصة كل القطاعات الحيوية ،ارتفاع الديون من خلال رفع الخط الإئتماني للمغرب الى 6.2 مليار دولار...).
إذ و في ظل غياب الحلول الناجعة و الإجابات الكفيلة بسد الحاجيات المتزايدة للجيوش العاطلين و العمال المطرودين و الفلاحين الفقراء و عموم الكادحين... تسارع البرجوازية باعتارها الطبقة المستغلة و التحالف الطبقي المسيطر من أجل ضمان استمرارها على رأس هرم السلطة السياسية إذ لن يتأتى ذلك إلا عن طريق التصدي بلغة الحديد و النار لنضالات أبناء شعبنا المنتفض كنتيجة حتمية للاستغلال و الاضطهاد الطبقيين حيث جسدوا ملاحم بطولية و عبروا عن صمود منقطع النظير في ظل تعدد أشكال الهجوم: قمع دموي مباشر  لنضالات الجماهير الشعبية الكادحة من عمال و فلاحين و طلبة و مهمشين... إذ شمل كل الحركات الإحتجاجية .
 20 فبراير باعتبارها واحدة من المحطات المهمة في السيرورة التاريخية لنضال شعبنا البطل و التي قدمت دروسا في الصمود و التضحية لم تستثنى بدورها، ليسقط في معمعان الصراع و في ميادين المعارك عديد الشهداء منذ بدايتها  20،21،22 فبراير 2011  من مختلف فئات الطبقة المسحوقة و في مختلف ربوع وطننا الجريح (كمال الحساني عريس بني بوعياش ،محمد بودروة مناضل حركة 20 فبراير و الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بأسفي ،نبيل الزوهري شهيد الإنتفاضتين المجيدتين بتازة ...).
    الإعتقال السياسي بإعتباره الوجه الآخر للهجوم كان حاضرا و بقوة في حق مناضلي حركة 20 فبراير الشرفاء خاصة بعدما قام النظام القائم بحملة اعتقالات مسعورة استهدفت مناضلي حركة 20 فبراير و الشعب المغربي الأبطال ،الذين توبعوا بملفات جنائية مطبوخة و تهم ملفقة تلاها توزيع سنوات و سنوات من السجن (4سنوات في حق ع.الحليم البقالي ،12 سنة في حق البشير بو شعيب ،احكام تراوحت بين 8 و 10 اشهر في حق المعتقلين السياسيين بالدار البيضاء...)
    20 فبراير 2013 إذ تحل الذكرى الثانية للإنتفاضة 20 فبراير  على وقع التصعيد في مسلسل القمع الدموي لنضالات أبناء الشعب من الكداح في ظل تفاقم أزمة النظام القائم و المرتبطة بشكل جدري بأزمة النظام الرأسمالي و دواليب الإمبريالية عن طريق إرتكاب مجازر بشعة في حق أبناء الشعب و من بينها المجزرة التي تم ارتكابها في حق الجماهير الطلابية بكل من سايس و مراكش ليسقط على اثرها عريسا أخر انضاف إلى قافلة شهداء الحركة الطلابية و الشعب المغربي ،محمد الفزازي،  كما تم توزيع سنوات و سنوات من السجن على خيرة مناضلي الشعب المغربي بكل من (تازة ،فاس ،مكناس ،مراكش ،الحسيمة ،طنجة...) دون أن ننسى المتابعات المتواصلة في حق المناضلين الشرفاء بشتى ربوع وطننا الجريح عامة و مدينة تازة خاصة حيث قام النظام الجبان باعتقال رفيقنا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب "كمال العلمي" ليتم تحديد أولى جلسات التحقيق بمحكمة الاستئناف الرجعية بتازة  بتاريخ 27/03/2013  ،و في محاولة لثني الشعب الصحراوي عن مواصلة طريق التحرر و الانعتاق قام النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي بارتكاب جريمة شنعاء في حق مناضلي الشعب الصحراوي حيث تم توزيع قرون من السجن من خلال أحكام تراوحت ما بين 25 سنة سجناً نافذاً و السجن المؤبد .يأتي كل هذا  في الوقت الذي يملء  فيه النظام العميل الدنيا عويلا  عن طريق أبواقه الطنانة التي تعمل على التطبيل و التزمير لشعارات جوفاء اثقلت مسامع شعبنا الكادح من قبيل :"الثورة الهادئة" ،"الانتقال السلمي" ،"مغرب الإستثناء" ، "إنقضاء سنوات الجمر و الرصاص" ، "الدستور الجديد"... شعارات لم يرد منها أولا سوى: التأكيد على حسن سلوك النظام القائم و تفانيه في خدمة اسياده الإمبرياليين عن طريق السهر على تنفيد إملاءات كل من صندوق النقد الدولي و البنك العالمي...على حساب ضرب القوت اليومي لأبناء الشعب  و تانيا: تنويم و تخدير عقولهم من اجل التفريش  وتمهيد الطريق لتمرير المخططات الصهيونية التصفوية على كاهل أبناء الشعب.
   فالنظام القائم و انسجاما و طبيعته الدموية الهادفة الى إجهاض الثوراث و الانتفاضات و باعتباره حليف استراتيجي للامبريالية ، فإجهاض الثورات لم يأخد طابعه الوطني فقط بل تجاوزه الى المساهمة بشكل كبير في اجهاض ثورات الشعوب المنتفضة على الأنظمة الديكتاتورية على نطاق أوسع بكثير و الذي ظهر بشكل جلي من خلال الزيارات المتكررة لمجموعة من البلدان التي تعرف انتفاضات و ثوراث عظيمة (مصر ،تونس...) و تدعيم القوى الظلامية بالبلدان الثائرة.
إننا نحن المعتقليين السياسيين القابعين بالسجن المحلي بتازة سنخوض إضرابا عن الطعام لمدة 48 ساعة ابتداءا من يوم الثلاثاء 19 فبراير 2013 و ذالك تخليدا لذكرى الإنتفاضة المجيدة 20 فبراير و سيراً على درب شهدائنا الذين وهبوا دمائهم الزكية في سبيل الحرية.
و في الأخير نعلن للرأي العام مل يلي :
«      إدانتنا للمجازر التي يرتكبها النظام القائم في حق الجماهير الشعبية
«     ادانتنا للاحكام الجائرة في حق مناضلي الشعب الصحراوي
«     تضامننا مع كافة عائلات المعتقليين السياسيين
«     عزمنا مواصلة السير على درب شهدائنا الأبرار
«       اصرارنا على الصمود و التحدي في زنازن النظام

عاش الشعب المغربي البطل
عاشت نضالات الجماهير الشعبية
عاشت حركة 20 فبراير صامدة و مناضلة




0 التعليقات:

إرسال تعليق