18
فبراير 2018
الاتحاد الوطني
لطلبة المغرب الكلية متعددة
التخصصات تازة
توضيح للرأي العام
على بعد أيام قليلة من استقبال الرفيق الغالي طارق
حماني، الذي قضى ست سنوات من الاعتقال السياسي ضريبة إنتمائه لخط الجماهير، وتضحية
تنضاف للتضحيات الجسام التي قدمها الطلبة القاعديين عبر تاريخهم النضالي ومن بينها
انخراطهم في نضالات 20 فبراير وانتفاضة تازة 2012.
إن هذه المحطة النضالية لها وزنها السياسي عند الشعب
المغربي بشكل عام، والنهج الديمقراطي القاعدي بشكل خاص، بما هي استحضار عملي وفعلي
لإنخراط الطلبة القاعديين في انتفاضة 20 فبراير بتصورهم العلمي والسياسي الثورة
الوطنية الديمقراطية الشعبية، كما كانت فرصة سقوط كثير من الأقنعة. وفي هذه الفترة
بالتحديد التي يقوم فيها المناضلين بالتعبئة الميدانية لإنجاح هذا العرس النضالي
من داخل الساحة الجامعية، يحاول النظام القائم من موقعه الخياني لمصالح الشعب
التشويش وزرع نوع من الترهيب في نفوس الطلبة، وذلك بتسخير كل بيادقه (عصابات
إجرامية، قوى شوفينية، ...) وما وقع مساء يوم الأربعاء 14 فبراير 2018 بالساحة
الجامعية من مسرحية ممسوخة الإخراج دليل واضح على أهداف النظام القائم في الظرفية
الراهنة.
إن حياكة المؤامرات الكبيرة ضد الحركة الطلابية دائما ما
تبدأ بفبركة أحداث صغيرة وقد تبدو للبعض هامشية، وهذا ما يفرض على مناضلي الإطار
العتيد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب التعامل بيقضة وإنتباه مع كل حالة في الوسط
الجامعي، وهنا من واجبنا تنوير الرأي العام بحقيقة ما جرى.
في مساء يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري، وبتواجد
المناضلين من داخل الساحة الجامعية لتجسيد إلتزامهم اليومي مع الجماهير الطلابية،
وعلى رأس مهمات مناضلي أوطم الدفاع عن حرمة الجامعة، ومن خلال الدوريات التي يقوم
بها مناضلي الحركة الطلابية، سنتفاجئ بسلوك شاذ ومنحرف يسيئ لطلبة الكلية وللجامعة
المغربية عموما، الذي تجلى في اشتباك طالبتين بالأيدي وتبادل الضرب واللكم بطريقة
هستيرية، مع التلفض بكلام نابي وساقط، وأثناء هذه المشاجرة تعرضت إحدى الطالبات لإصابة
في قدمها، وبعد أن ألحت الجماهير الطلابية على توضيح السلوك بالساحة الجامعية،
رفضت الطالبة الإستجابة مصرة على أخذ حقها بيدها، كما استهزأت بالطلبة واحتقرت
الجميع، وكأنها تطالب بتعنيفها !! حتى تكتمل فصول المسرحية، وهذا
ما تفطن له الجميع طلبة ومناضلين، وتوجهنا جميعا للساحة الجامعية لفتح حلقية نقاش
جماهيرية والخروج بخلاصة للحدّ من مثل هذه السلوكات، وبعد طرح أرضية النقاش من طرف
أحد الرفاق، دخلت الطالبة وسط الحلقية وهي مصابة معلنة استعدادها لتوضيح ما حدث،
وهذا تم بمحض إرادتها حيث لم يمارس عليها أي نوع من العنف أو الإهانة، وللإشارة
فالمحاكمة الجماهيرية من داخل الساحة الجامعية هي عرف من أعراف أوطم، الغاية منها
التربية على ثقافة النقد والنقد الذاتي والرقي بمستوانا جميعا كطلبة ومناضلين،
لذلك فدائما ما تكون المحاكمة للسلوك مع تأصيله علميا، وبالتالي تجاوزه مستقبلا.
وفي الوقت الذي كانت الجماهير الطلابية تتفاعل من داخل
النقاش حول السلوك الدخيل عن الجامعة، كانت العصابات الشوفينية تطوق الكلية وتجيش
عناصرها على شكل مجموعات داخل الكلية، بعدها سيتفاجأ جميع الطلبة بإقتحام بلطجية
للحرم الجامعي، كما إقتحموا حلقية الطلبة بشكل همجي مع تعنيف الطلبة والطالبات،
وكذلك استهداف مباشر ومقصود لأحد مناضلينا، وهنا كان لابد لتحصين الطلبة من إجرام
مجموعة من البلطجية، أعلنت مواجهتهم فلاذوا بالفرار جميعا خارج الكلية إلا عنصر
وحيد استطاع الطلبة والمناضلين إيقافه والتوجه به للساحة الجامعية، وهنا نزلت
القوى الشوفينية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة وبعناصر بعيدة كل البعد عن الكلية
لتحصين البلطجي وترهيب الطلبة، فما كان سوى إعلان مواجهتهم جميعا صيانة لحرمة
الجامعة، ودفاعا عن كرامة الطالب. بعد هروب البلطجي وانسحاب كلي لعناصر القوى
الشوفينية مما يؤكد التواطؤ والتآمر على الحركة الطلابية، وبعد خروج الطالبة توجهت
لقوى القمع التي كانت تحاصر محيط الكلية، حيث تم نقلها للمستشفى لإكمال فصول
المؤامرة، وطبخ الملفات في حق مناضلي/ات الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، خاصة وأن
النظام اللاديمقراطي اللاشعبي اللاوطني مقبل على تنزيل رسوم التسجيل بالجامعة
المغربية، وهذا ما يفرض عليه استعمال أسلوب التآمر لإقبار المواقع الجامعية
المناضلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق