الأربعاء، 8 فبراير 2017

في: 08 فبراير 2017// الاتحاد الوطني لطلبة المغرب// الكلية متعددة التخصصات تازة// بلاغ حول تطورات المعركة

في: 08 فبراير 2017

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب            الكلية متعددة التخصصات تازة

                         بلاغ حول تطورات المعركة




وفاءا لدماء الشهداء وأرواحهم الخالدة في التاريخ وأسمائهم المنقوشة في ذاكرة الشعب، ودفاعا عن تضحياتهم الجسام التي قدموها من أجل مصلحة أبناء الطبقات المسحوقة المفقرة من طرف العملاء والمجرمين الجاثمين على صدورنا جميعا، شهداء ومعتقلين قدموا الغالي والنفيس لكي يعيش الشعب حياة الإنسان بكامل حقوقه بما فيها الحق في التعليم، على نفس هذا الدرب خاضت الجماهير الطلابية معارك بطولية يشهد لها الجميع، وفي نفس المسار رسمت جماهير الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بموقع تازة لهذا الموسم بقيادة النهج الديمقراطي القاعدي آيات من البطولة بتفجيرها لمعارك نوعية على أرضية مطالب عادلة ومشروعة، مسطرة في مشروع الملف المطلبي وذلك بتجسيد خطوات نضالية (مقاطعة الحصص، اعتصام أمام العمادة، اضرابات طعامية ...) عرفت خطاً تصاعديا حيث تعاطت إدارة الكلية مع هذه الاحتجاجات بنهج سياسة اللامبالاة والتجاهل لمطالب الطلبة خاصة المطالب المصيرية المتعلقة بالطرد الجماعي للطلبة والنقطة الإقصائية، الحي والمطعم الجامعيين، فتح ماسترات جديدة...، وهذا ما دفع الطلبة بإبداع المزيد من أشكال التصعيد وذلك من خلال عقد حلقية تقريرية خلصت إلى مقاطعة امتحانات الدورة الخريفية حتى الإجابة على مطالب جماهيرنا المناضلة، ليتم تأكيد المقاطعة بانخراط واسع للجماهير الطلابية في تجسيد هذه الخطوة النضالية الراقية كما وازتها بمسيرات حاشدة خارج أسوار الكلية تعبيرا عن رفضها القاطع والميداني لسياسة النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، القائمة على التشريد والتهميش والإقصاء، وتحليا بروح المسؤولية تقدم الطلبة بطرح النقط المطلبية المحددة لمقاطعة الإمتحانات، وذلك عن طريق لجنة الحوار التي تم فرزها من داخل الإطار، إذ لم تجب إدارة الكلية على أي مطلب لتبقى بذلك مسؤولة عن أي وضع مستقبلي، ومباشرة بعدها اجتمع ''مجلس الكلية المشبوه'' ليخرج ببلاغ بقرار استمرار إجراء الإمتحانات دون إعطاء أي موقف بخصوص اليومين التي تمت مقاطعتهما أنداك، وهذا ما يدعونا للتساؤل حول الدور الحقيقي المنوط بهذا المجلس ؟ ألا يملك صلاحية القرار؟ أم فقط الانصياع لرئاسة الجامعة وهي سيدة الأمر والنهي، وضدا على أساتذة الكلية وطلابها، وهذه البيروقراطية تمارس بأبشع صورها كذلك في النقابات التمثيلية للأساتذة وموظفي التعليم العالي، وهذا ما سيتأكد من خلال "بيان للرأي العام الجامعي" الموقع باسم ست نقابات، حيث جاء على شكل توجيه الاتهام بالعنف "الممارس من طرف بعض العناصر" في حق الأساتذة والموظفين والطلبة وما هو سوى تجريم للنضال والمناضلين، والبحث عن شرعية الإدانة لهم، وهذا كذب خطير استنكره جميع المبدئيين من داخل الكلية، وصل لمستوى الفضح السياسي لمضمون البيان من طرف المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وكذلك سُحب من طرف "مصلحة الشؤون الطلابية" في سابقة من نوعها، مع الصمت الغير مبرر للبعض، هذه المعطيات التي كانت ملازمة لمقاطعة الإمتحانات ستساهم في توضيح الرؤية عند قاصري الفهم كما ستساعد البعض على انتاج تحليل سياسي سليم. وبعد استمرار الطلبة في مقاطعة الامتحانات الشفوية التي تم الإعلان عنها بشكل ارتجالي، انعقد اجتماع للمجلس المشبوه ليتم من خلاله اعلان انطلاق الدورة الربيعية يوم الثلاثاء 14 فبراير 2017 دون أن يشير ولو بكلمة للامتحانات التي تمت مقاطعتها بإجماع الطلاب، "كيف يتحدث عن الاستمرار في اجراء الامتحانات في البلاغ الأول بنفس البرمجة المعلن عنها سابقا ويقرر اليوم بداية الدروس للدورة الربيعية في تاريخ سابق لأوانه ــ أي قبل التاريخ المعلن عنه سابقا ــ"، وهذا من بين التناقضات التي تعبر عن عمق الأزمة التي تعيشها إدارة الكلية، ألا يمكن اعتبار تجاهل "مجلس الكلية" للحديث عن الامتحانات بمثابة عجز عن تحمل مسؤوليتهم ؟ أليست الاستقالة الجماعية لهؤلاء الأعضاء في هذا المجلس أهون بكثير من المشاركة في جريمة ترتكب في حق جميع الطلبة ومجزرة قد تكون على الأبواب ؟؟ !! وإن فتحنا باب الأسئلة المؤلمة والمحيرة قد لا ننتهي من ذلك.

إن المرحلة الراهنة جدّ دقيقة وسماتها الأساسية ــ الأزمة العامة للنظام، وتردي أوضاع الجماهير الشعبية ــ وهذا ما يدفعها إلى المزيد من الاحتجاجات وتفجير الانتفاضات وتبقى الانتفاضة الأخيرة بمنطقة الريف، الحسيمة، إمزورن، بوكيدران ...، نموذج بارز لقدرة الجماهير على الصمود أمام فيالق القمع وشاحنات الجيش، ومعبرة عن تشبتها بملفها المطلبي وهذا ما يبين تنامي وعي الجماهير لمطالبها وإبداع آليات الدفاع عنها باستماته، وهذا يبقى أمام غياب "الحكومة الشكلية" التي قالو عنها المسؤولة الأولى عن تدبير الشأن العام بالبلاد، وهذا يرخي بضلاله على الجامعة المغربية لذا فالجماهير المناضلة مستمرة في معاركها النضالية حتى تحقيق النصر المحتوم والجماهير الطلابية بتازة لن تتراجع قيد أنملة عن مطالبها، وهذا ما أبان عليه مجموعة من الطلبة من خلال تفاعلهم في مقترح إحراق الذات كشكل من أشكال الدفاع عن حرمة الجامعة وكرامة الطلبة، لذلك نحن عازمون على انتزاع نصرنا من أفواه الأعداء ولو على جثتنا المتفحمة، ولتتحمل إدارة الكلية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا وتماطلها في الإجابة على المطالب، وكذلك العبث بمستقبلنا وامتحانات الدورة الخريفية لموسم 2016/2017.


لا سلام لا استسلام .. معركة إلى الأمام

0 التعليقات:

إرسال تعليق