الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

تازة في: 14\12\2016: الاتحاد الوطني لطلبة المغرب // الكلية متعددة التخصصات تازة // بلاغ النقاش الموسع رقم (2)

تازة في: 14\12\2016
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب              الكلية متعددة التخصصات تازة
بلاغ النقاش الموسع رقم (2)

تمر بلادنا من مرحلة سياسية دقيقة، حيث اشتد الصراع بين النظام العميل المتربع على رأس السلطة السياسية، والجماهير الكادحة التي تعاني من السياسة الطبقية التي يحاول أعدائنا فرضها بالقيود، وتنصيب المشانق. ولعل تصاعد نضالات شعبنا في مختلف ميادين الصراع دليل على تعمق التناقضات الطبقية (مسيرات الحسيمة، تظاهرات يومية بمختلف ربوع الوطن الجريح، احتجاجات الأطر التربوية،...) بما هي أشكال نضالية راقية تبدعها جماهير وطننا كتصدي للهجوم التتاري الذي يقوده  نظام العملاء والخونة بطبيعته اللاوطنية اللاشعبية اللاديموقراطية، حيث يستهدف القوت اليومي للجماهير المسحوقة وكذلك الإجهاز على جل المكتسبات التي راكمتها في مسيرة نضالية تاريخية قدمت من خلالها الغالي والنفيس والتضحيات الجسام تمثلت في قرون من الاعتقال لمناضلين شرفاء، وشهداء قدموا أرواحهم من أجل العيش الكريم لأبناء الشعب، وتبقى قائمة الشهداء مفتوحة مادام الاضطهاد والإستغلال هما سيدا الميدان، فحتى الوظيفة العمومية التي كانت تعتبر ملاذا أخيرا لأبناء الشعب تتعرض لتخريب فضيع (قانون التقاعد، التعاقد،...) يهدف لتفويتها كاملة للوبيات الاستثمار كما حصل لجزء منها، حيث أصبحت تديرها شركات خاصة، والزيادات الصاروخية في أسعار مجموعة من المواد الغذائية، الزيادة في الضرائب...، وهكذا يتم تجويع الشعب أكثر مقابل ضفر الطبقات الحاكمة بحياة الرفاهية والنعيم، أما التأخير الذي طال تشكيل حكومتهم سوى شكل من أشكال الأزمة السياسية التي يتخبط فيها النظام القائم بالبلاد وعدم الحسم في هذا له خلفيات سياسية من بينها ربح الوقت، حيث أصبحت مجريات الصراع تقاس بدقائق الأشياء. كما يهدف النظام العميل إلى إيجاد صيغة سياسية تلائم المرحلة، حيث يريد من خلالها ضمان "الاستقرار الاجتماعي" ومن جهة أخرى استمرار تنزيل سياسته كمخرج للأزمة التي يتخبط فيها. ومن بين القطاعات الحيوية التي أصبحت الأكثر استهدافا فهناك قطاع التعليم إذ يهدف النظام إلى خوصصته بالكامل وهذا محور رئيسي من محاور الميثاق الطبقي للتربية والتكوين، وتم التعبير عن ذلك أكثر من خلال توصيات "المجلس الأعلى للتربية والتكوين" للقضاء على مجانية التعليلم وفرض رسوم التسجيل بمختلف أسلاك التعليم وبالتالي القضاء على حق أساسي من حقوق الإنسان ألا وهو الحق في العلم والمعرفة، وكإجهاز على مكسب من مكتسبات شعبنا والحركة الطلابية بالجامعة المغربية التي لن تبخل يوما في تقديم أسمى التضحيات خاصة في المعركة المؤطرة بشعار "المجانية أو الاستشهاد" حيث وصلت إلى مستويات جدّ متقدمة بقيادة النهج الديموقراطي القاعدي باعتباره فصيلا سياسيا ثوريا من داخل الجامعة إذ يتعرض لأبخس المؤامرات – مؤامرة 24 أبريل نموذجا- والزج بخيرة مناضليه وراء القضبان وهم يستمرون بثبات في ذات المعركة بمختلف سجون النظام الرجعي، معركة الرفيق محمد الإدريسي الجناتي التي وصلت يومها 48 من الإضراب المفتوح عن الطعام دفاعا عن مطالب عادلة ومشروعة يتجاهلها النظام ليواصل بذلك عملية التقتيل اليومي الممنهج في حق الرفيق الجناتي، وفي انسجام تام مع معركة الشعب المغربي على اعتبار أن معارك الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جزءا منها وفي الموقع الجامعي النضالي بتازة وبعد خوضنا لأشكال نضالية متنوعة ومتقدمة التي حققنا من خلالها مجموعة من المكتسبات – الموسم الحالي نعتبره مكسب يجب تعميقه – خاصة قرار الطرد الذي كان من المزمع تفعيله هذا الموسم وتصدت له الجماهير بفضل معاركها المستميتة، كما رضخت إدارة الكلية في إجابة مكتوبة على ملف الرفيق طارق حماني بسلك ماستر التاريخ واستمرار في نفس المعركة على أرضية مشروع ملف مطلبي ومن ضمنه مطالب ذات ملحاحية لهذا الموسم (الشروع في بناء الحي والمطعم الجامعيين، إلغاء القرار المتعلق بالطرد، إلغاء النقطة الإقصائية المحددة في الصفر، التسريع في بناء مدرج 600 مقعد، صرف منح الطلبة، تسجيل الطلبة بباكالوريا قديمة، تحسين ظروف النقل الجامعي،...).
عقدت الجماهير الطلابية نقاش موسع (2) بتاريخ 08\12\2016، وبعد تفاعل كبير خلص النقاش إلى تسطير البرنامج النضالي التالي:
-        مقاطعة الحصتين الأخيرتين صباح يوم الخميس 15 دجنبر 2016.
-        مقاطعة الحصتين الأخيرتين مساء يوم الجمعة 16 دجنبر 2016، مرفوقة باعتصام مفتوح أمام إدارة الكلية.
-        مقاطعة الحصتين الأخيرتين صباح يوم الإثنين 19 دجنبر 2016.
-        مقاطعة الحصتين الأخيرتين مساء يوم الثلاثاء 20 دجنبر 2016.
-        مقاطعة الحصتين الأخيرتين صباح يوم الأربعاء 21 دجنبر 2016.
-        مقاطعة الحصتين الأخيرتين صباح يوم الجمعة 23 دجنبر 2016.



لا سلام لا استسلام ... معركة إلى الأمام

0 التعليقات:

إرسال تعليق