السبت، 27 فبراير 2016

في 27 فبراير 2016: الإتحاد الوطني لطلبة المغرب // لجنة المعتقل // تقرير أولي عن معركة الجماهيرالشعبية ببلدة إملشيل

في 27 فبراير 2016
الإتحاد الوطني لطلبة المغرب               لجنة المعتقل
تقرير أولي عن معركة الجماهير
 الشعبية ببلدة إملشيل
تعيش منطقة إملشيل منذ أزيد من أسبوع على إيقاع إحتجاجات قوية ضدا على واقع الإقصاء والتهميش والإجهازات المتتالية على حقوق سكان المنطقة بشكل خاص و الشعب المغربي بشكل عام، حيث العزلة التامة التي تعرفها البلدة خاصة في فصل الشتاء وما تعرفه من تساقط للثلوج بشكل قوي مما يؤدي إلى قطع الطرق وغياب أبسط إمكانيات العيش وخاصة الخدمات الصحية بالمستشفى المحلي و غياب الطاقم الطبي، مما سيؤدي في البداية بنساء المنطقة إلى الإحتجاج خاصة مع تزايد حالات الإغماء في صفوف النساء الحوامل.
مر اليوم الأول (الأحد 21 فبراير 2016) على واقع تظاهرات نسائية، عبرن فيها عن دور المرأة المغربية المناضلة والمستمرة على درب المقاومة المسلحة و جيش التحرير، تلاها إعتصام مرفوق بميت ليلي في العراء أمام المركز الصحي يوم الإثنين 22 فبراير 2016 بالرغم من الشروط الطبيعية القاسية، وفي يوم الثلاثاء ستصل أخبار عن وفاة إمرأة تقطن بأحد الدواوير القريبة من بلدة إملشيل بعد نقلها إلى المستشفى الإقليمي بمدينة الرشيدية قصد الولادة والذي يبعد بحوالي 200 كلم عن مقر سكناها. مما جعل كل فئات المنطقة والدواوير التابعة لها تعلن العصيان والتمرد و الإنتفاض في وجه النظام القائم وممثلوه لعدم إكتراثهم للواقع المزري الذي تعيشه الساكنة لتلتحق بهم الشبيبة التعليمية (تلاميذ ثانوية 18 يونيو التأهيلية) كما عودتنا بنضالاتها وإسهاماتها في جل إنتفاضات الشعب المغربي في محطات عدة، لتعلن التلاحم بينها وبين الجماهير الشعبية راسمة أيات من البطولة والصمود في أشكال نضالية نوعية رافعة شعارات قوية تندد بالسياسات الطبقية التي ينهجها النظام القائم في تعاطيه مع مكتسبات الشعب المغربي.
وفي خطوة إستباقية من النظام القائم ومحاولة منه إحتواء نضالات الحركة التلاميذية لما تشكله هذه الأخيرة من تهديد لمصالحه الطبقية في المنطقة طالبين الحوار في لجنة مكونة من (رئيس دائرة إملشيل، قائد القيادة، رئيس المجلس الجماعي، مندوب التعليم و مدير الثانوية)، إلا أن رد الجماهير التلاميذية كان قويا، حيث قاطعوا الدراسة وأعلنوا حالة إستنفار قصوى داخل ثانوية 18 يونيو التأهيلية. ليتدخل بعد ذلك "عامل" إقليم ميدلت و يطلب حوار من الجماهير المنتفظة و ذلك يوم الجمعة 26 فبراير 2016 بغية إمتصاص غضبها و سخطها، ولحدود كتابة هاته الأسطر لازالت البلدة تعيش على صفيح ساخن.

شعب المغرب سير سير          حتى النصر والتحرير




0 التعليقات:

إرسال تعليق