الاثنين، 5 نوفمبر 2018

05 نونبر 2018// أوطم// ظهر المهراز// سيرا على نهج الشهيد التهاني.. سؤال أين الحزب الثوري إلى متى؟ في الذكرى 33 لاختطافه و اغتياله


05 نونبر 2018

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                                      ظهر المهراز

سيرا على نهج الشهيد التهاني.. سؤال أين الحزب الثوري إلى متى؟
في الذكرى 33 لاختطافه و اغتياله

ازداد الرفيق أمين التهاني يوم 04 نونبر 1956 بمدينة وجدة، حيث تابع دراسته الابتدائية و الثانوية. حصل على الباكالوريا علوم رياضية في يونيو 1974. ناضل في صفوف الإتحاد الوطني لطلبة المغرب في أشد مراحل قمع نضالات الحركة الطلابية، والذي ازداد بعد المؤتمر الخامس عشر لمنظمتها العتيدة، ليؤكد النظام هجمته الشرسة بحظر أوطم "قانونيا" يوم 24 يناير 1973.
و بعد رفع الحظر "القانوني" على أنشطته، انتخب رئيسا لجمعية طلبة المدرسة المحمدية للمهندسين التي كانت السباقة إلى توجيه الدعوة لتنسيق طلابي وطني دفاعا عن قضية التعليم "مواجهة الإصلاح الجامعي" والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ولعبت المدرسة المحمدية آنذاك دورا مهما في ضمان استمرارية الفعل النضالي للحركة الطلابية بعد الاعتقالات التي طالت مناضلي الحركة الذين كان لهم ارتباط باليسار الجذري في تلك المرحلة وتفكيك اللجان الطلابية بما فيها لجن الأقسام والمجالس الطلابية، وانخرط الشهيد في صفوف التنظيم الماركسي اللينيني إلى الأمام منذ السبعينات وكان مسؤولا بها. حصل على دبلوم مهندس "دولة" في الإلكترونيك و الأوتوماتيزم الصناعية ـ سنة 1980 من المدرسة المحمدية بالرباط، وقع عقد عمل مع ( المكتب الشريف للفوسفاط ) مباشرة بعد تخرجه، لكن النظام عبر (وزارة الداخلية) قررت نفيه إلى الراشيدية في إطار الخدمة المدنية كمحاولة لغسل دماغه والنيل من قناعاته وبعد انتهاء مدة الخدمة، التحق بشركة "جنرال تاير"، ثم بشركة "سامير" حيث تحمل مسؤولية مصلحة صيانة المعدات الكهربائية و الإليكترونية، تزوج في نونبر 1983 وله ابن يدعى أيمن، انخرط وساهم بشكل كبير في توحيد نضالات المهندسين عبر تأسيس الإتحاد الوطني للمهندسين و شارك في تهيئ مؤتمره الأول، ومع استمرار الرفيق في الدفاع عن الحركة الماركسية اللينينية تم اختطافه رفقة زوجته يوم 27 أكتوبر 1985 واقتيادهما للمعتقل السري السيئ الذكر "درب مولاي الشريف" حيث تعرض الرفيق للتعذيب والتقتيل من طرف جلادي النظام القائم الذين أبدعوا من الأساليب الإجرامية ما يكفي لاغتياله ولفظ الشهيد أنفاسه الأخيرة يوم 6 نونبر 1985 متأثرا بقوة التعذيب الجسدي الذي تعرض له بعد 10 أيام من الاعتقال السياسي معلنا ميلاده الجديد من قلب السجون ودهاليزها المتعفنة. ليظل الشهيد أمين التهاني شاهدا على إجرام النظام القائم بطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية وعلى حجم القمع الذي يمارس في حق المعتقلين السياسيين بأقبية الاستنطاق والتعذيب وسيظل في المقابل شمعة تنير لنا الطريق وذاكرة حية تساءلنا إن حاولنا النسيان ورصاصة في وجه من انتابه الشك في عدالة ومشروعية مشروعنا الثوري الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
وللإشارة فالرفيق تم دفنه بمقبرة الشهداء "سيدي المختار" بمنطقة "الواد الناشف" وجدة وهي نفس المقبرة التي دفنت بها أمه أمنا جميعا المناضلة "مي عائشة" التي توفيت في 19 غشت 2018 الأم التي ظلت مدافعة عن قضية ابنها ولم تساوم رغم المحاولات المتكررة للنظام لطي ملف الشهيد .


0 التعليقات:

إرسال تعليق