الثلاثاء، 3 يوليو 2018

29 يونيو 2018// المعتقلين السياسيين-معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي-المغرب-// بيان إدانة


29 يونيو 2018

المعتقلين السياسيين-معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي-المغرب-

بيان إدانة


بعد العديد من المحاكمات السياسية الصورية، نفذت محاكم النظام الرجعي بالدارالبيضاء مقصلة  سياسية و جريمة كبرى مكتملة الأركان، بعد أن رتبت الأوضاع و الأوراق، أصدرت الأحكام الجائرة الصورية، و وزعت قرون من السجن في حق العشرات من مناضلي شعبنا، المعتقلين السياسيين على خلفية انتفاضة الريف المجيدة.
و كانت كلاب النظام و أبواقه و أدواته السياسية و الإيديولوجية، جاهزة للعب أدوارها المعهودة، منها من عمل على شرعنة الجريمة، و منها من عمل على طمس معالم الجريمة و محو آثارها، فقنوات و مواقع الإعلام الرجعي باشرت الترويج للمشاريع الوهمية بالحسيمة و ما جاورها، و المخزي هو قيام القوى السياسية الرجعية بإدانة الأحكام؟؟؟ و هي التي تسهر على ترجمة سياسات النظام و مخططاته، و ساهمت في صناعة واقع البؤس و الحرمان الذي دفع الشعب إلى الانتفاض، بل أن منها من شارك في إصدار بيان حكومة الكراكيز التي أدانت الانتفاضة بالريف، و هيئات ما يسمى زورا بالمجتمع المدني و صلت إلى مرادها و هي التي طبلت و لازالت "بالمشاريع" و مبادرات النظام مقابل جزاءات مالية سخية، و القوى الإصلاحية جنت بدورها ثمار العمل الاطفائي الذي قامت به، و دور اللجم للانتفاضة و حتى حركة عائلات المعتقلين السياسيين.
إن ما عرفته "محكمة الاستئناف" بالدارالبيضاء يوم 27 من يونيو 2018 هو مجزرة حقيقية بكل ما للكلمة من معنى، منسجمة تمام الانسجام مع الطبيعة الدموية للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، و تجسد الامتداد الفعلي لما سمي بسنوات "الجمر و الرصاص"، و تكون بشكل سافر و نهائي وهم "الاستثناء المغربي" و "الاستقرار" المزعوم و تعاود التأكيد على أن مساحيق (الانتقال الديمقراطي، الدستور الجديد، دولة الحق و القانون...) هي مساحيق باهتة و كاذبة، عاجزة عن إخفاء الاصطفاف الطبقي الحاصل بالمجتمع المغربي، ما بين التحالف الطبقي المسيطر و التحالف الطبقي الشعبي، الذي يواصل مساره التحرري للشعب المغربي بالمقاومة الصاعدة و الانتفاضات و المعارك البطولية الطويلة النفس، مقدمة أسمى التضحيات من شهداء و مئات المعتقلين السياسيين.
و من موقعنا نحن رفاق النهج الديمقراطي القاعدي، المعتقلين السياسيين على خلفية مؤامرة 24 أبريل، نعاود التأكيد على ما سبق و أكدنا عليه في مناسبات سابقة، و هو كون مؤامرة 24 أبريل و عقود السجن الطويلة التي صدرت في حقنا ليست سوى حلقة من حلقات التآمر الرامية إلى إجهاض المخاض التحرري لشعبنا، و ها هي القرون من السجن توزع على معتقلي انتفاضة الريف ( وهنا نود التأكيد على أن هناك العشرات من المعتقلين السياسيين المحكومين بدورهم بسنة و 15 و 20 سنة بالحسيمة و هم يتعرضون لتعتيم إعلامي كبير، و من واجب المناضلين/ت التعريف بهم وفضح الإجرام الذي طالهم و يطالهم)،  و حتما لازال المستقبل حافل بالمزيد، فما دام هناك مقاومة شعبية متصاعدة، فثمة قمع رجعي متواصل.
و في الأخير نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي:

·        إدانتنا الشديدة للمجزرة- الأحكام الصورية الصادرة في حق المعتقلين السياسيين للشعب المغربي بالريف، و تضامننا المبدئي و اللامشروط معهم ومع عائلاتهم.

·        إدانتنا لجرائم النظام المرتكبة في حق أبناء شعبنا على امتداد و طننا الجريح.

·        تثميننا و دعمنا المطلق لكافة المبادرات و الأشكال النضالية للشعب المغربي و دعوتنا للمزيد من التصعيد لمواجهة إجرام النظام و مخططاته.

·        دعوتنا كافة مناضلي و مناضلات الشعب المغربي إلى تحمل مسؤوليتهم في المحطات النضالية المطروحة، و في مقدمتها ملف المعتقلين السياسيين و إزاء الإجرام الذي يمارسه النظام في حق أبناء الشعب.


0 التعليقات:

إرسال تعليق