13 فبراير 2018
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لجنة المعتقل
تقرير حول محطة تخليد أيام الشهيد الأولى
لمعاد بن كيران بمدينة القنيطرة
نضع هذا التقرير
رهن إشارة الرأي العام من أجل تنويره بالمزيد من المعطيات حول المحطة و حول ملف
معاد بن كيران الذي يحضا بتعتيم إعلامي واضح و مفضوح.
هذه المحطة نظمت
من طرف عائلة و أصدقاء الشهيد معاد بن كيران تحت شعار "من أجل الحقيقة كاملة
و معاقبة قتلة الشهيد" وفق برنامج نضالي طيلة يومي 10،11 فبراير 2018، تضمن
استقبال الحضور المناضل و الذي عرف حضور مجموعة من المناضلين على المستوى الوطني
خاصة مناضلي أوطم موقع الرباط و موقع القنيطرة و مناضلين للشعب المغربي من مواقع
مختلف، بالإضافة إلى حضورنا من خلال لجنة المعتقل على اعتبار أن قضية المعتقل و
الشهيد هي في جوهرها قضية واحدة دون أن ننسى الحضور النوعي لعائلة الشهيد مصطفى
مزياني من خلال الأب و المناضل با محمد الذي أبى إلا أن يقطع مسافات طوال لكي
يشارك عائلة معاد الآلام و المعاناة جراء فقدان أحد أفراد العائلة.
في حدود الساعة
الخامسة انطلقت فقرات و نقاط البرنامج المسطر من خلال الوقفة النضالية أمام مقهى
"طنجة" بحي "باب فاس"، المقهى التي شهدت على أولى فصول جريمة
القتل التي تعرض لها معاد بن كيران يوم 30 غشت 2016 عن طريق التعذيب من طرف جهاز
القمع البوليسي للنظام القائم، هذه الوقفة عرفت تعاطفا من لدن الجماهير الشعبية
رغم التطويق المضروب عن آخره لمنزل الشهيد و للحي
بكامله طيلة يومي التخليد و قبلهما، بعد الوقفة مباشرة كان الموعد مع كلمات
الحضور المناضل التي عبر من خلالها كل واحد عن تضامنه المطلق و عن عزمه على المضي
قدما من أجل محاسبة كل المتورطين في مقتل معاد بن كيران. كانت البداية مع كلمة
لجنة المعتقل التي برزنا من خلالها الغاية من حضورنا في المحطة وهو طبعا ليس للتباكي أو من أجل التقاط الصور و
إنما من أجل أن نجعل من دموع أمهات و آباء
الشهداء نهر جارف لكل مظاهر و أشكال الظلم، من أجل فضح كل المتكالبين و كل
المتربصين بعائلات الشهداء و كل المساومين على دمائهم، من أجل هذا الهدف حضرنا و
سنحضر في كل المحطات النضالية. توالت الكلمات خاصة كلمات أبناء الحي الذين أكدوا
عن تضامنهم مع عائلة الشهيد و عزمهم لمواصلة طريق النضال على أرضية ملف الشهداء، و
اختتمت الكلمات بكلمة العائلة التي ألقتها شقيقة معاد إنصاف بن كيران المرأة
المناضلة، المرأة التي اقتحمت دروب النضال رغم الصعاب ورغم التضييق و الحصار، حيث
أكدت من خلال كلمتها بعد تحية الشهداء و عائلة الشهيد مصطفى مزياني على عزم
العائلة مواصلة طريق النضال وفضح النظام القائم و معاقبة القتلة المتورطين في
جريمة مقتل معاد بن كيران، هذه مجمل نقاط اليوم الأول. في اليوم الموالي وفي غضون
التاسعة صباحا توجهنا نحو المقبرة في زيارة لقبر معاد، قبل وصولنا إلى المقبرة تم
إيقافنا من رجال القمع من على متن "تريبورطور" في محاولة يائسة من
النظام القائم لثنينا عن الذهاب و استكمال نقاط البرنامج المسطر إلا أن صمودنا
وصمود العائلة حال دون ذلك، و وصلنا إلى هناك حيث في البداية قمنا بترميم القبر من
خلال تغيير تاريخ الوفاة الذي قدمه النظام القائم وهو 02 شتنبر 2016 إلى التاريخ
الحقيقي الذي اغتيل فيه معاد و هو 30 غشت 2016، و بعدها ألقى با محمد كلمة على قبر
الشهيد و ألقت هناء السلاوي أم معاد كلمتها دون أن تتحكم في دموعها التي سالت و
ستسيل بشكل يومي كلما تذكرت معاد، بعدها و باقتراح منا كلجنة المعتقل قمنا بزيارة
قبر الشهيدة "أمي فتيحة" التي اختارت أن تحرق نفسها على أن تعيش حياة
المهانة في منتصف أبريل من سنة 2016، هذه الخطوة كان لها الوقع الكبير على النظام
القائم و شدد علينا الخناق هناك خصوصا و أن المقبرة تبعد بكيلومترات كثيرة عن منزل
الشهيد معاد و قام بتهديد صاحب أحد السيارات التي أقلتنا إلى هناك مما جعل صاحب
السيارة يتركنا هناك، بعد ذلك قررنا أن نقطع مسافة طويلة حتى نصل إلى الحافلة رقم
11 التي أنقذتنا في آخر لحظة، و ختاما لنقاط البرنامج النضالي التي كانت عبارة عن
أمسية فنية أحياها المناضل و فنان الجماهير جواد لخضر الذي أبدع بأغانيه المعتادة
و المحفوظة عن ظهر قلب.
تبقى هذه المحطة
ذو أهمية كبرى لدى كل المناضلين الغيورين، ويبقى ملف معاد بن كيران واحد من
الملفات الكبرى التي تطرح نفسها بقوة لإبرازه للواجهة مثله مثل ملف كل شهداء "الحكرة"
( أمي فتيحة، معاد بن كيران، محسن فكري...) وكل شهداء الشعب المغربي الذين اغتالهم
النظام القائم بدم بارد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق