الاثنين، 12 فبراير 2018

10 فبراير 2018// أوطم// لجنة المعتقل// كلمة بمناسبة أيام الشهيد معاد بنكيران الأولى بالقنيطرة


 10 فبراير 2018

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                          لجنة المعتقل


كلمة بمناسبة أيام الشهيد معاد بنكيران الأولى بالقنيطرة



تحية نضالية لكل الأحرار والشرفاء والمستمرين على درب الشهداء
تحية إجلال وإكبار لعائلتنا،عائلة الشهيد معاد بنكيران ولا ننسى عائلة شهيدنا مصطفى مزياني
الحرية والإنعتاق لكافة المعتقلين السياسين، المجد والخلود لكل شهداء الشعب المغربي
عائلة الشهيد... الحضور المناضل، لا يسعنا كلجنة المعتقل إلا أن نخلد هاته المحطة التي ستبقى راسخة في أذهان كل من يتنفس كرامة الانسانية وأن ندين الجريمة المرتبكة من طرف جلادي النظام القائم في حق شاب في ريعان العمر إسمه معاد بنكيران وفي حق كل الشهداء الذين إغتالهم النظام الرجعي ببلادنا، لكن هذا الأخير لم يكن يتصور أنه سيجد أمامه عائلة مناضلة ومتمسكة بالكشف عن الجريمة التي طالت إبنها، رغم محاولاته الجبانة والخسيسة لطمس كل المعطيات التي تدينه مستعينا بذلك بجهابذته المخابراتيون المتضلعين في تزوير الحقائق الساطعة سطوع شمس يوليوز، والتي أظهرت أن الشهيد تعرض لشتى أساليب التعذيب الوحشية من داخل مخفر القمع المسمى "الكوميسارية السابعة بالقنيطرة".
عائلة الشهيد ... الحضور المناضل، إنه لشرف عظيم أن نتواجد إلى جانبكم وحضورنا هنا في هاته المحطة ليس غاية في حد ذاته وإنما هو وسيلة من أجل تعميق مسار التحرر والعدالة والمساواة الحقيقية واستئصال كل ظلم مهما كان مصدره ولا خيار لنا في ذلك سوى النضال الجاد والدؤوب مع وإلى جانب الجماهير الكادحة وكل من يحلم بوطن يتسع للجميع، ومنذ الولادة الطبيعية للجنة المعتقل المنظوية تحت لواء أوطـم كمحصلة لمجموعة من التراكمات الكمية والنوعية التي عرفتها الحركة الطلابية المغربية وإرتباطها الوثيق بالحركة الجماهيرية، استطعنا لحدود معينة تخليد محطات نضالية إلى حانب الشعب المغربي والتجسيد العملي والمنظم لقضية الاعتقال السياسي كقضية أساسية وجوهرية لكل مناضل ثوري (تنظيم استقبالات للمعتقلين السياسيين، زيارات عائلتهم، النزول للتنديد بالمحاكمات الصورية...).
عائلة الشهيد ... الحضور المناضل، إننا نلاحظ بأم أعيننا هذا الانفجار الجماهيري العظيم المتدفق في مجموعة من المدن المنتفضة (جرادة، أوطاط الحاج، تندرارة...)مسقطا بذلك القناع عن ما تبقى من شعارات النظام القائم وبوتيكاته السياسية الاصلاحية والرجعية منها والبيروقراطيات المافيوزية النقابية، ساعية إلى تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة مقدمة في ذلك الدروس والعبر على أنها بالفعل صانعة التاريخ والذي يسعى النظام الرجعي التبعي إلى تشتيتها وخلق كل الامكانيات لإحتواءها عبر الالتفاف عليها دافعا بالقوى السياسية الاصلاحية لتلعب دورها التاريخي كرجل إطفاء مترجمة لخطاب الكمبرادور يوم 20 غشت 2017، وما التحالفات الأخيرة الجهنمية إلا تأكيدا منها على نهج سابقاتها في التجسيد العملي لشعار "سمعنا وأطعنا" وتبقى كل هاته الأساليب مجرد مسكنات وحلول ترقيعية لإدارة الأزمة مستفيدا من دروس الدعم التي تقدمها له الاستاذة "كرستين لاغارد" من داخل صندوقها المقدس (صندوق النقد الدولي) وخير مثال لذلك هو الانبطاح الأعمى لقرار تعويم الدرهم في بحر سوق البورصة "وول ستريت"، ورغم كل هاته الاجراءات الاستعجالية لن تنقده من الموت الحتمي والذي لن يتحقق إلا بالفعل النضالي المنظم والميداني الواعي، متحملين في ذلك صعاب ومشاق المهام التي يجب تجسيدها مهما كان.
عائلة الشهيد ... الحضور المناضل، ونحن على مقربة من ذكرى إنتفاضة 20 فبراير المجيدة التي قدمت العشرات من الشهداء والمئات من المعتقلين السياسيين بينهم الرفيق طارق الحماني الذي عانق هموم الجماهير الشعبية على مستوى مدينة تازة وها هو الآن على مقربة من مغادرة أسوار السجن الرجعي بعد قضاءه لما يعادل 6 سنوات من العذاب والقهر والتنكيل وباعتبار أن قضية الشهيد لا تنفصل عن قضية المعتقل، من خلال هاته الذكرى ندعوا المناضلين لحضور استقبال هذا المناضل الذي يستحق منا أكبر من استقبال.
عائلة الشهيد ... الحضور المناضل، إن الشهيد والشهداء هم قضية ووصية وذاكرة وتاريخ مرصع أحرفه بالدماء لتغذية وتسليح المناضلين في اللحظات العسيرة من أجل تقوية وتصليب عود النضال، ودموع أمهات الشهداء هي وديان تصب في بحر الحرية الذي سيغرق سفينة الرجعية، إن دموع الأمهات تغذية لشتلات الثورية، لكن مهما كان لن ندرف الدمع على فقدان فلذات الأكباد فهم رضعوا التمرد والعصيان من ثدي الأمهات، لن نبكي ولن نبكي سوف نزغرد لعرس الشهيد ونردد بتمعن كلمات الشهيد غسان كنفاني "إن قضية الموت ليست قضية الميت وإنما قضية الباقين".

0 التعليقات:

إرسال تعليق