27 أكتوبر 2017
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ظهر المهراز
بلاغ تخليد ذكرى الشهداء
مع نهاية شهر
أكتوبر، ينطق التاريخ متحدثا عن أبطاله وصناعه، يستحضر الشهداء الأبرار الذين شيدوا
مسارا حافلا بالتضحيات، و أسقطوا كل أقنعة " العهد الجديد " و
"الانتقال الديمقراطي "، مؤكدين زيف كل الشعارات الطنانة.
منصف العزوزي ،
كمال الحساني ، محسن فكري ...جعلوا من أكتوبر شهرا للشهادة بامتياز يحتفظ بأبطال
أعلنوا ميلادا جديدا وعبدوا طريق الخلاص من نير العبودية و الاستغلال نحو الحرية
والكرامة، العدالة الاجتماعية...
وهاهي اليوم
جماهير شعبنا المنتفضة بالريف الأحمر وباقي ربوع وطننا المروي بدماء شهدائه تواصل
مسارها بتحدي وإصرار ازداد مع اغتيال/طحن الشهيد محسن فكري بطريقة بشعة تثير كل
أشكال الحقد والكراهية اتجاه نظام العمالة والإجرام الذي بدوره يواصل مسلسل القمع
والاغتيال (العتابي، خلادة الغازي...، مئات المعتقلين السياسيين).
مرت اليوم سنة على
اشتعال بؤرة الريف لتعم باقي بؤر وطننا (زاكورة نموذج ساطع )، سنة بقدر ما هي
مليئة بالدروس والعبر لشعبنا بمناضليه
ومناضلاته الذين سرعان ما انكشف مرة أخرى ضعفهم التنظيمي و معضلتهم وطفت إلى السطح بحيث عجزوا
على تأطير و مواكبة هذا الانتفاض وتوجيهه وفوتوا الفرصة، بقدر ما أعطت بالمقابل
للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي فرصة أخرى لاكتساب آليات جديدة في التعامل
مع هكذا حالات والتفنن في نهج سياسة القمع وإخراس الأصوات و احتواء الأوضاع في
الشوارع كما في السجون التي أصبحت تعج بالمعتقلين السياسيين منهم من يخوض إضرابات
عن الطعام مفتوحة.
أمام هذا الزخم
النضالي وإن كانت نواقصه ظاهرة للعيان إلا أنه استطاع وبسهولة أن يظهر تصدعات بنية
النظام المهترئة/ المزلزلة والمرتبطة أساسا بميلاده المشبوه، رغم كل محاولات البحث
عن "الحلول" للحفاظ على استمراره وتدبير أزمته المتفاقمة (إقالة تسعة
كراكيز...) التي ماهي كذلك إلا محاولة لذر الرماد في عيون الشعب المغربي أياما على
تخليد الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الشهيد محسن فكري.
في هذا السياق
ندعو الجماهير الطلابية وكل المناضلين والمناضلات الشرفاء للتواجد يوم السبت 28
أكتوبر 2017 مساءا بالحي الجامعي ذكور
تخليدا لذكرى الشهداء سيرا على دربهم و وفاءا لدمائهم .
من يكرم الشهيد يتبع خطاه
0 التعليقات:
إرسال تعليق