الأحد، 16 أكتوبر 2016

في: 17 أكتوبر 2016// أوطم// ظهر المهراز// تقرير عن الدخول الجامعي

في: 17 أكتوبر 2016

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب      ظهـــر المهــــــــراز

تقرير عن الدخول الجامعي



      يعتبر التعليم من بين المرتكزات الأساسية لقياس مدى تطور أي مجتمع، مجتمع، نظرا لما يشكله هذا القطاع الحيوي من أهمية كبيرة ولما يحمل من تأثيرات على باقي القطاعات الاجتماعية الأخرى. من بين الوسائل الناجعة للأنظمة الديكتاتورية لاستمرارها هو تجهيل الشعوب من أجل تسهيل عملية السيطرة عليها اقتصاديا سياسيا وايديولوجيا، ومن أجل ذلك تعتمد الأنظمة الرجعية على العمل ليل نهار من أجل نخر وعي الشعوب بالاعتماد على برامج ومقررات تبعية تحمل في طياتها إيديولوجية الاستلاب والخضوع والاستسلام لأمر الواقع.  فعلى مر تاريخه الدموي – النظام القائم –استهدف هذا القطاع عبر تنزيل  مخططاته  الطبقية هدفها  تأبيد نفس علاقات الإنتاج القائمة وإعادة إنتاجها من جديد. قد تختلف في التسمية ولكنها تحمل نفس المضمون ونفس الجوهر، وما "المخطط الرباعي" إلا نسخة مشوهة لمخططات سالفة، الهدف منها تفويت ما تبقى من مجانية التعليم للوبيات الرأسمال وحرمان أبناء الطبقات المسحوقة من حقها المقدس في التعليم، هذه الأخيرة ومن موقع النقيض قدمت بدورها تضحيات فاقت كل التقدير من أجل استمرار أبنائها في التعليم عبر محطات مشهودة في تاريخ الشعب المغربي(23 مارس1965 نموذجا،... المعارك البطولية التي فجرتها الحركة الطلابية في مجموعة من المواقع الجامعية( ظهر المهراز، تازة، سايس، مكناس، تطوان...) وما المعركة البطولية للموسم الماضي إلا نموذج بسيط لمواجهة المخططات الطبقية في حقل التعليم من لدن الجماهير الطلابية عبر تاريخها المجيد. هذه المعركة التي فجرتها الجماهير الطلابية بعد القرارات المشبوهة ل"مجلس الجامعة" المنعقد 08 يوليوز 2015، ما هي إلا بنود إقصائية،  تم تنزيلها قصرا وبلغة الحديد والنار على كاهل الجماهير الطلابية بعد موسم جامعي حارق من داخل ظهر المهراز، حيث تمركزت المعركة من داخل كلية العلوم بحكم تركيز النظام القائم عليها، بعد تنزيله نقطة الإقصاء التي ظلت مجمدة منذ الميثاق الطبقي للتركيع  إلى جانب بند 18 وحدة أساسية كشرط للتسجيل في السداسية الخامسة والسادسة. حيث قدمت من خلالها الجماهير الطلابية بقيادتها السياسية والعملية النهج الديمقراطي القاعدي تضحيات جسام، من أشكال نضالية (تظاهرات داخل وخارج الجامعة، مواجهات، التظاهرة التاريخية نحو رئاسة الجامعة...)، مطالب تعاطت معها "إدارات الكليات "بالآذان الصماء واعتماد سياسية التنصل من المسؤولية. إلى حين الإعلان عن قرارات سياسية متمثلة في دورة استثنائية، بعد مقاطعة الجماهير الطلابية لامتحانات مشبوهة (18 يناير، 2فبراير)، حيث تكلمت لغة القمع بعد ترحيل الامتحانات من كلية العلوم ظهر المهراز إلى كلية الآداب سايس لفرض اجتيازها، رغم ترسانته القمعية وحملات الاعتقالات المسعورة ( أزيد من 100 معتقل سياسي والمحاكمات الصورية التي نطقت بما مجموعه 68 سنة وزعت على 29 معتقل سياسي ) لم ينجح في تكسير قناعات الطلبة المتشبثين بمطالبهم العادلة والمشروعة.

عــملية استــقبــال الـطالــب الجــديــــد.

      أولا وقبل كل شيء لا بد للإشارة على أن الطالب الجديد أو الطلبة الجدد هم بمثابة دماء جديدة تضخ في شرايين منظمتنا العتيدة أوطم، هاته الدماء الجديدة لا بد من الوقوف معها في كل كبيرة وصغيرة وتسهيل عملية ولوجها إلى الجامعة وهذه مهمة المناضلين، وبالفعل هذا ما ثم  منذ بداية العملية التي مرت في أجواء نضالية، تحت الشعار التاريخي: " طالب جديد دم جديد في شرايين أوطم"، إلا أن الملاحظ  هذا الموسم الجامعي هو العزوف المهول للطلبة على الجامعة العمومية، و هذا راجع لسياسة النظام القائم المعتمدة من أجل استمالة التلاميذ والطلاب  عبر استغلال وضعهم الاجتماعي  لولوج التكوين المهني لتوفير اليد العاملة المسخرة لخدمة الرساميل الأجنبية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يلجأ إلى رسم صورة سوداوية عن الجامعة عن طريق الترويج لأطروحة "العنف الجامعي"، عبر إعلامه المأجور، والقول بالاستغناء عن بعض الشعب الأدبية التي وصفها الكمبرادور في "خطاب 20 غشت" أنها مجرد شعب متجاوزة، تقوم بتفريخ جيوش المعطلين،  من أجل تخدير وعي التلاميذ وعائلاتهم  عن طريق إقناعهم بعدم الولوج إلى الجامعة ، بهدف تقزيم القاعدة الجماهيرية لأوطم، وتوجيه الرأي العام وتدجينه للحفاظ على مصالحه الطبقية.

كلية العلوم:

         لقد كان للدورة الاستثنائية ولمخلفاتها آثار سلبية على كاهل نفسية الطلبة الذين لازالوا يعانون جراء هذه القرارات، حيث ستعمل إدارة الكلية المشبوهة هذا الموسم على استكمال بنودها الإقصائية عبر تنزيلها  لبند " الترخيص الاستثنائي la dérogation" الذي يحرم الطلبة من استكمال مشوارهم الدراسي، كما ستحاول طرد الطلاب من خلال هذا البند، عبر اعتمادها لعملية إعادة التسجيل بطريقة غريبة وملغومة تعمل على تفريق الطلبة عن طريق التمييز بينهم على أساس الأقدمية للبكالوريا، إذ ستفتح إعادة التسجيل في بادئ الأمر فقط لطلبة باك 2014 وهكذا دواليك إلى أن تستفرد بطلبة آخرين وتسهل عملية طردهم ، إلا أنه كان للجماهير رأي أخر حيث تمت مقاطعة الشبابيك إلى حين تسجيل أي طالب مسجل في الكلية دون قيد أو شرط ، وفي يوم الأربعاء 21 شتنبر وخلال فتح النقاش في الصف الخاص بإعادة التسجيل من لدن مناضلي أوطم،  سيتفاجؤون بسقوط أحد الطلبة مغما عليه في وسط الصف الخاص بطلبة   svi البيولوجيا، هذا الإغماء كانت له أسباب وعوامل صحية وأخرى موضوعية خاصة بالاكتظاظ و الازدحام الناتج عن الطريقة المعتمدة من لدن إدارة الكلية في عملية إعادة التسجيل، هذا الطالب محمد لميوسي، سيلقى حتفه وهو في طريقه إلى المستشفى بعد تأخر سيارة الإسعاف بأزيد من نصف ساعة رغم قربها من الحرم الجامعي. هذه الحادثة الغير معزولة عن مسبباتها، قوبلت بالرفض المطلق من لدن الجماهير الطلابية عبر التنديد بها بتظاهرة داخل الكلية وتحميل المسؤولية لل" إدارة".

كلية الحقوق:

مع بداية هذا الموسم، ومنذ اليوم الأول من شهر شتنبر2016،  الذي تميز بحضور مناضلي أوطم إلى جانب الطلبة بروح نضالية،  ووعيا منهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في مواجهة الهجومات التي تطال حق الطلبة والطالبات في التعليم، ففي صبيحة يوم  01 شتنبر 2016،  توافد الطلبة على الكلية من أجل قضاء مصالحهم بداخل "الإدارات" وما يسمى "بمصلحة شؤون الطلابية"   ولإعادة تسجيلهم حيث تم هذه السنة تقسيم هذه العملية إلى شطرين، الأول يسمى " التسجيل القبلي" والذي يتم عبر الموقع الإلكتروني لكل كلية على حدة،  يسحب خلاله الطالب ما يسمى ب"وصل طلب إعادة التسجيل" تم " التسجيل الفعلي" والذي يتم من داخل "مصلحة شؤون الطلبة" وذلك بوضع "خاتم الكلية" على الوصل الذي تم سحبه حتى تكتمل عملية إعادة التسجيل، يبقى الهدف من هذه العملية المشبوهة هو تنزيل البنود الإقصائية المتضمنة في " قرارات 8 يوليوز"، حيث فرضت " الإدارة"، على الطلبة القدامى بسحب إحدى الوثائق من نفس المواقع الإلكترونية والتي تهم "طلب تمديد إعادة التسجيل"، الذي يقضي بأن على الطالب أن لا يتجاوز مرتين في الاستفادة من الوحدة والمرة الثالثة بتقديمه "طلب الاستعطاف" وإن تجاوز هذا الحد سيتم فصله نهائيا، وبالتالي طرده، زد على هذا التعاطي المعهود  من لدن "إدارة الكلية "، التي استعانت بجهاز الأواكس في منع الطلبة والمناضلين من ولوج الكلية بدعوى "عدم استكمال الأشغال" مع العلم أنه كان مقررا أن تنطلق العملية منذ بداية شهر غشت، فأمام هذه الممارسات اللامسؤولة واللامبالاة كان لمناضلي أوطم كلمتهم فوعيا منهم بالهجوم الذي يطال الطلبة والطالبات تم تجسيد تظاهرة منددة بكل ما صدر من "إدارة الكلية" في حق المناضلين، بعدها وفي نفس اليوم ستخرج هاته الأخيرة بإعلان يخص تأجيل عملية تسجيل الطلبة الجدد إلى غاية 16 شتنبر، كما تم فرض تمديد اعادة التسجيل على مستوى الموقع الالكتروني للكلية إلى غاية 26 شتنبر 2016.
يوم 16 شتنبر 2016 ومع انطلاق عملية التسجيل الطلبة الجدد والذي تميز كذلك بحضور مناضلي أوطم من أجل استقبال الطلبة الجدد وإرشادهم وتوجيههم تحت الشعار المعهود" طالب جديد دم جديد في شرايين أوطم" حيث تعرض المناضلين إلى مجموعة من الممارسات المشبوهة والتي تهم منعهم من ولوج المدرجات التي تتم بداخلها علمية التسجيل، وكذا تعرضهم إلى مجموعة من الاستفزازات والتهجمات والتهديد "بالمجالس التأديبية" والطرد،  ما زاد الأمر غرابة هو عندما أقدم أحد أكبر "المسؤولين" من داخل الكلية الاتصال بولاية القمع، وكذلك نعت المناضلين "بالمشاغبين" وهلم جرا من الممارسات البوليسية، التي استمرت طيلة فترة التسجيل والتي عرفت كذلك توافد كم هائل من الطلبة القدامى من أجل إتمام إعادة تسجيلهم ومع عدم وجود شبابيك كافية لقضاء هذه المصلحة اضطرت "ادارة الكلية" إلى فتح شبابيك إضافية قصد إعادة التسجيل، وخلال هذه المرحلة "تسجيل الطلبة الجدد" كان الفضل لمناضلي أوطم بتواجدهم إلى جانب الطلبة في فرض مجموعة من التراجعات على "ادارة الكية" وبفعل صمودهم كان للاتحاد الوطني لطلبة المغرب حضور خاص اسهاما في هذه العملية رغم ما تعرض له المناضلون من حصار وقمع وحظر.

كلية الآداب:

منذ انطلاق عملية تسجيل الطلبة الجدد، تواجد الطلبة القدامى و المناضلين من أجل السهر على استقبال الطالب الجديد انسجاما مع الشعار" طالب جديد دم جديد في شرايين أوطم" وأيضا الوقوف على البنود التخريبية وعدم الزحف على المكتسبات التاريخية التي حصنتها الجماهير الطلابية بمعية مناضليها من خلال تضحيات جسام قدمت ولا زالت تقدم، وما معركة الشهيد البطل مصطفى مزياني التي وصلت الى ارقى اشكال التضحية وتتجلى في إضراب عن الطعام الذي دام 72 يوم ليعلن ميلاده الجديد، وتوزيع القرون من السجون على المعتقلين السياسيين وخاصة معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي باعتباره القيادة العلمية و العملية للحركة الطلابية، وبالمقابل يواصل النظام القائم إجرامه واستهدافه لجميع القطاعات وخاصة حقل التعليم بهدف تمريره من القطاع العام إلى القطاع الخاص، وهذا ما يلاحظ من خلال بداية هذا الموسم قرار مجلس الجامعة المشبوه رقم 16/30 المنعقد بتاريخ 29 يونيو 2016 الذي يقضي بتحديد روافد الطلبة المسجلين في مسالك الفلسفة  العامة وعلم النفس وعلم الاجتماع  ومسالك الجغرافيا والتاريخ و الدراسات الإسلامية، وتحديد 500 طالب كحد أقصى لعدد الطلبة الجدد المسجلين في مسالك علم النفس وعلم الاجتماع وفلسفة عامة و 200 طالب بالنسبة للدراسات الأمازيغية وهذا القرار يتناقض مع مفهوم الجامعة ذات الاستقطاب المفتوح،  وفي هذا السياق استنكرت  الجماهير الطلابية و مناضليها هذا القرار  المجحف الهادف إلى اقصاء أبناء الشعب من حقهم المقدس في التعليم.  ليتم فرز خطوة نضالية تتمثل في مقاطعة التسجيل والتوجه نحو "عمادة الكلية "لتلجأ إلى أساليبها القديمة/ الجديدة  وهي المراوغة وإعطاء نصف الحلول تتمثل في جمع وصول التسجيل القبلي للبت فيهم مع تقديم الإجابة النهائية يوم الأربعاء 21 شتنبر 2016 وقد تم قبول هذا الحل من طرف الطلبة المعنيين بالأمر.
أما بخصوص عملية إعادة التسجيل، فالفترة المخصصة لهاته العملية لم تكن كافية حيث انطلقت يوم 19 شتنبر 2016 إلى غاية 26 منه، عكس سنوات فارطة حيث كانت تنطلق في نهاية السنة وبدايتها ايضا، وامام تجاهل "ادارة الكلية" لمطالب الجماهير الطلابية (لا سواء الطلبة القدامى و الجدد)، عبر انتهاجها لسياسة الآذان الصماء والهروب إلى الأمام، لم يبقى خيار أمام الطلبة إلى التصعيد من أجل الدفاع عن حقهم المقدس في التعليم، حيث دخلت الجماهير الطلابية بمعية مناضليها، ابتداءا من يوم الثلاثاء 27 شتنبر 2016 اعتصاما من الساعة  التاسعة صباحا إلى حدود الثانية عشر بعد الزوال، دفاعا عن مطالبهم العادلة والمشروعة وعلى رأسها  (فتح مدة كافية لإعادة  التسجيل، وايضا اعادة التسجيل بعد  انقطاع، تسجيل الطلبة الحاملين للبكالوريا ما قبل 2015، وأيضا فتح فترة كافية بالنسبة للطلبة الجدد من أجل وضع ملفاتهم، و فتح مقصف الكلية ...)، هذا الاعتصام الذي دام أكثر من أسبوعين ليفرض على " الإدارة" التنازل فيما لازالت بعض المطالب عالقة.
وأهم ما ميز هاته السنة هو أسلوب السب والشتم والاستفزاز والترهيب التي انتهجته" إدارة الكلية" وخاصة "نائب العميد المكلف بالشؤون الطلابية والبيداغوجية" في حق المناضلين والطلبة بحيث وصلت وقاحة هذا المسؤول إلى حد الشتم والسب وطرد المناضلين من مكتبه الذي أشرنا أنه  مكتب الشؤون الطلابية والبيداغوجية، وكذلك الزيادة في عدد جهاز الأواكس أصحاب البدلات الزرقاء والبيضاء، وفتح شارعين في الكلية بحيث أصبحت سيارة الاجرة والدراجات النارية يصولون ويجولون من داخل الكلية ... 
وفي الأخير نحث الجماهير الطلابية  للدفاع عن مطالبها العادلة والمشروعة والالتفاف حول إطارها الوحيد والأوحد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب





0 التعليقات:

إرسال تعليق