السجن المحلي عين قادوس- فاس في 29 شتنبر
2016
معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي
نداء إلى الرأي العام لمقاطعة مهزلة "انتخابات 07 أكتوبر"
في مشهد/لعبة
سياسية جديدة، انطلقت هذه الأيام حملة دعائية مغرضة على شاكلة حملات و وصلات إشهارية/درامية
لأحزاب و بوتيكات سياسية إعدادا لما يسمى "بالاستحقاقات الانتخابية التشريعية
ل07 اكتوبر " تستخدم فيها الصالونات البرجوازية إمكانات هائلة و آليات متعددة
من صحافة مكتوبة و برامج إذاعية و تلفزية لتسويق خطاباتها "برامجها
الانتخابية " عن طريق خطابات سياسية بلغة الشعوذة و الدجل.
و المتتبع لتطورات
الوضع ببلادنا و المستجدات السياسية من داخله سيصل إلى حقيقة واضحة ان النظام
القائم يسعى إلى ترميم بيته الداخلي بعدما استنفذت عجلة الانقاذ قواها "حزب
العدالة و التنمية" و إخراجها لجميع أوراقها في الخمس سنوات من ولايتها بعد
تنصيبها على رأس حكومة العار في وضع إقليمي ثوري آنذاك (تونس، مصر، ليبيا، 20
فبراير بالمغرب) و نهجها لخطاب الشعبوية و ظهورها بمساحيق تقليدية و اتخاذها لغطاء
الدين لاكتساب الشرعية المفقودة في أيامها الأولى و التي سرعان ما تلاشت و ظهرت الحقيقة المرة، وهو نفس السيناريو الذي
يصنع و يطبخ الآن رغم وجود تغيير في الشكل و الجوهر وأحد عن طريق خلق و إبداع مشهد
سياسي مغاير تلعب فيع أحزاب رجعية دور البطل و ظهورها بحجم "أهرامات مصر"
تدعي وضع "برامج انتخابية كاملة" تستجيب لطموحات الشعب المغربي - يا
للعجب- و النموذج البارز حزب الكمبرادور "الاصالة و المعاصرة" والذي
يسعى النظام جاهدا الى تنصيبه على رأس حكومته و توفير دعم مالي كبير له (50 مليون
سنتيم لكل مترشح حسب ما تم التصريح به من طرف الامين العام للحزب "الياس
العمري" بجريدة "الأحداث المغربية " و ما خفي كان أعظم الهدف رسم
خريطة طريق جديدة في مسلسل استهداف القوت اليومي للشعب المغربي و اتخاذ الحداثة و
العصرنة و التجديد و الظهور بوجه البراءة و البساطة في أسلوب النقاش و الجدال
السياسي الذي يتحدث عن القطبين " العدالة و التنمية و الاصالة و المعاصرة
" للوصول الى الهدف المحقق سلفا .
إن ما يقع في
بلادنا في ظل هجوم كاسح للنظام القائم على كافة القطاعات الحيوية و السعي إلى
خوصصة ما تبقى منها و تشريد أبناء و بنات
الشعب المغربي (التسريع الجماعي للعمال، طرد الطلبة و التلاميذ...) و نهب خيرات
البلاد و تفويتها إلى الأسواق العالمية بأثمنة رخيصة جدا في إطار ما يسمى "باتفاقيات
الشراكة و التبادل " و بالمقابل رفع أسعارها في وجه الكداح و الفقراء (الزيادات
الصاروخية في المواد الأساسية و المحروقات، الغذائية ...،) وتجميد الأجور و قمع كل
الحركات المناضلة و في مقدمتها الحركة الطلابية و حركة 20 فبراير و الجمعية
الوطنية لحاملي الشاهدات المعطلين ...، و الزج بخيرة المناضلين بالسجون (أزيد من 100
معتقل سياسي بمختلف سجون الذل بوطننا الجريح ) و الحكم عليهم بعقود من السجن، كل
هذا الإجرام مناسباته و تغييره و عدم الحديث عنه في برامج هذه "الاحزاب"
ليتأكد بالملموس عمالتها للنظام القائم و يكشف بوضوح خيانتها لطموحات الشعب المغربي
و المساومة على دماء شهدائه، وفي التاريخ دروس و عبر (مساومة قيادات حزب إ.و.ق.ش و
جلوسها على طاولت الحوار مع القصر مباشرة بعد انتفاضة 23 مارس 1965 .و هو نفس
التعاطي مع الحالي لهاته البوتيكات السياسية الدرع الواقي المدافع المستميت عن
أركان النظام القائم و مخططاته.
ومن موقعنا
كمعتقلين سياسيين و انسجاما و قناعاتنا الراسخة و مبادئنا، ندعوا الجميع إلى
مقاطعة هذه الانتخابات/ المهزلة و ندعو كافة المناضلين و المناضلات الى التعبئة
الميدانية للمقاطعة وبالخروج الى الشارع بمختلف المدن و القرى والالتحام بالجماهير الشعبية و توعيتها
بالمقاطعة و أهدافها.
سنقاطع و نقاطع و الكل فينا سيقاطع
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق