فاس في 05 شتنبر2016
المعتقلين
السياسيين السجن
المحلي عين قادوس فاس
نـــــداء
تجتاز الحركة
الطلابية المغربية منعطفا في غاية الدقة و الحساسية بالنظر إلى حجم الاستهدافات
التي تتعرض لها من طرف النظام و أذياله، و هو الذي يتقدم –أي النظام- موسما بعد
موسم في إنزال مخططاته الطبقية و التصفوية و الزحف على المكتسبات التاريخية للشعب
المغربي في حقل التعليم، في أفق الإجهاز التام على هذا القطاع الحيوي و خوصصته.
وحتى الآن
لازالت الجامعة المغربية تشهد العديد من المعارك الطاحنة في العديد من المواقع في
وجه مخططات النظام اللاشعبية التي جوبهت من طرف هذا النظام بلغة الحديد و النار
مخلفة العشرات من المعتقلين السياسيين (حوالي 100 معتقل سياسي بفاس لوحدها الموسم
الفارط)، منهم من أطلق سراحه ومنهم من لازال رهن الاعتقال في زنازن القهر و
الحرمان و العديد من المعطوبين بالإضافة إلى حبك المؤامرات و الدسائس و إنزال
أحكام قاسية على خلفيتها في حق العديد من المعتقلين السياسيين كما هو الشأن
بالنسبة لمعتقلي مؤامرة 24 أبريل 2014، وسقوط شهداء منهم الشهيد مصطفى مزياني.
وفي هذا
الصدد يواصل النظام على قدم وساق تفريش الأرضية لإنزال ما عجز عن إنزاله المواسم
الفارطة من بنود التخريب الجامعي، موجها سهامه للقلب النابض للحركة الطلابية
المغربية –النهج الديمقراطي القاعدي- من أجل بلوغ أهدافه و مراميه، و ما تعرفه
جامعة فاس مع بداية هذا الموسم من أشغال إعادة هيكلة المركب الجامعي ظهر المهراز
وفق مقاربة قمعية محضة لخير مثال على ذلك، حتى يتسنى له إحكام سيطرته على القلعة
الحمراء وتسهيل المأمورية على أجهزته القمعية للتدخل وارتكاب جرائمها كلما اقتضت
الضرورة ذلك، بالإضافة إلى حملة الاعتقالات المسعورة التي مازالت تحصد المزيد من
أبناء شعبنا الشرفاء.
وأمام
الوضعية المعقدة التي تعيشها الحركة الطلابية المغربية يبقى على المناضلين و
المناضلات استيعاب المستجدات و التطورات الحاصلة في واقع الصراع الطبقي ، و العمل
على تفجير المعارك التي من شانها أن تبلور مقاومة شرسة للحركة الطلابية تكون في
مستوى التحديات المستقبلية التي تواجهها حركتنا ، وفي مستوى صد الاستهدافات
المتتالية لمكتسبات شعبنا التي حصنت بدماء الشهداء و تضحيات المعتقلين السياسيين.
ومن موقعنا
كمعتقلين سياسيين نتوجه بهذا النداء إلى رفاقنا و رفيقاتنا في النهج الديمقراطي
القاعدي و كافة مناضلي و مناضلات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و كل الشرفاء إلى
النزول و الاستمرارية في التواجد الميداني إلى جانب الطلبة و الطالبات وخصوصا
الجدد منهم باعتبارهم دماء جديدة في شرايين أوطم ، لمواجهة المخططات و استهدافات
النظام و كذا التعبئة لخوض معارك نضالية في مستوى تطلعات و أهداف الجماهير
الطلابية و الجماهير الشعبية بشكل عام، كما نناشد جميع الرفاق و الرفيقات بكافة
المواقع الجامعية على الإستماثة و التشبث بخيار المقاومة و المجابهة و الصمود في
وجه إجرام النظام المتواصل في حق منظمتنا العتيدة أوطم ومناضليها و مناضلاتها .
لابديل عن المواجهة و المجابهة، ولابديل عن الصمود و التضحية.
طالب جديد، دم جديد، في شرايين أوطم
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
0 التعليقات:
إرسال تعليق