في 06 شتنبر 2016
السجن المحلي عين قادوس: حي التوبة غرفة 5
على ضوء الأحكام الصادرة في حقنا
اسدل
الستار يوم أمس الإثنين بالمحكمة الرجعية الإبتدائية بفاس على أشواط المحاكمة الصورية –المسرحية في طورها الإبتدائي- بالنطق
بأحكام جائرة في حقنا تمثلت في نصف سنة (ستة أشهر) من السجن في حق الرفيق منير
الغزوي ، وسنة كاملة من السجن في حق الرفيق عز العرب شكرود، بعد اختطافنا على
التوالي بتاريخ 7 يوليوز و 7 غشت 2016 على أيدي فرقة خاصة بطريقة هوليودية لا
نشهدها إلا في أفلام و مسلسلات الرعب ،انتهكت كل "حقوق المعتقل"، الأول
من منزل عائلته بنواحي تاونات في صباح اليوم الثاني من "عيد الفطر"، و
الثاني من داخل مدينة فاس أيام قليلة على تخليد الذكرى السنوية لاستشهاد رفيقنا
مصطفى مزياني بتانديت.
فبعد
اقتيادنا لولاية القمع حيث الجحيم فوق الأرض كما قيل ، وتعرضنا لأبشع أنواع
التعذيب و استنطاقنا و انتزاع الاعترافات التي أكدت كلها اعترافا واحدا لقضيتنا
وهويتنا كمعتقلين سياسيين و إجبارنا بالقوة على الإمضاء على محاضر لم نطلع عليها
تحمل مجموعة من التهم الملفقة بخصوص ما سموه "أحداث وقعت في الثلاث سنوات
الأخيرة 2014،2015،2016"، قدمنا إلى جلسات على أنظار "قصر العدالة"
بفاس، في الأول الرفيق منير الغزوي وفي الثاني بعد اعتقال الرفيق عز العرب
شكرود.كنا نقدم كلينا وبنفس التهم و الملف المطبوخ حيث غالبا ما كان يتم تأخيرنا
إلى حين الانتهاء من عرض ملفات باقي المعتقلين أو يتم تقديمنا نحن الأوائل، حتى
ملفاتنا التي عدد أوراقها يعادل أوراق أربع ملفات لمعتقلي الحق العام ، كان يتم
وضعها معزولة لوحدها على يسار "قاضي التحقيق" و أثناء الجلسات كنا في
الأغلب نمنع من الكلام وفي أفضل الأحوال عندما نتكلم يتم مقاطعتنا خصوصا بعد
تأكيدنا و بكل فخر و اعتزاز على انتمائنا السياسي للنهج الديمقراطي القاعدي و
المدرسة العتيدة أوطم وهو نفس الشيء الذي أكدته و دافعت عنه هيئة دفاعنا كذلك التي
نحييها على ما بذلته من جهود ، و إعلاننا بعد نفس التهم الملفقة الموجهة إلينا أن
ما نتعرض له هو محاكمة لإنتماء سياسي و لمواقف و أفكار و كشفنا الطبيعة السياسية
للمحاكمة -و هذه هي الحقيقة- التي قلنا
جهارة و لنا الشرف أننا من أجلها متصدين لسنوات من السجن.
ليتم
بعد مسلسل من التأجيل وصل إلى ست جلسات في مسرحية رديئة الإخراج، النطق بالحكم
الجاهز سلفا في حقنا.
إننا
كمعتقلين سياسيين أمام هاته الأحكام السياسية التي نعتبرها جائرة كغيرها من
الأحكام التي صدرت في حق رفاقنا اللذين يتذوقون مرارة الزنازين و نعتبر المحاكمات
التي تعرضنا لها هي محاكمات صورية و شكلية ،ندين و بشدة هذه الجريمة السياسية التي
ارتكبت في حقنا وفي حق عائلاتنا أيام قليلة قبل "عيد الأضحى"، و ندين ما
يرتكب في حق باقي المعتقلين السياسيين
بوطننا الجريح.
نؤكد
على أن السجن لن يرهبنا و قساوة الزنازين لن تنال من قناعاتنا و مبادئنا التي سنظل
أوفياء لها و لانتمائنا السياسي النهج الديمقراطي القاعدي ،ولشهدائه و معتقليه
،رغم السجن و السجان ،رغم الحصار و التضييق ،رغم حلاكة الشروط سنظل متطلعين بشوق لفجر
الحرية مؤمنين أنها الطريق لتحقيق الانتصار المحتوم.
السجن لنا اليوم، السجن لنا غذا، الحرية للأبد
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
0 التعليقات:
إرسال تعليق