الأربعاء، 17 أغسطس 2016

معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي // كلمة في ذكرى استشهاد رفيقنا الغالي مصطفى مزياني

معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي                 في 13 /08/2016

كلمة في ذكرى استشهاد رفيقنا الغالي مصطفى مزياني



تحية النضال والصمود إلى الرفاق والرفيقات والحضور المناضل.
تحية نضالية إلى عائلة شهيدنا مصطفى مزياني العائلة الصامدة والمناضلة وعبرها إلى كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب وعائلاتهم المناضلة .
الرفاق، الرفيقات، الحضور المناضل:
يستوقفنا الزمن، ويوخز ذاكرتنا من باب المسؤولية التاريخية، كي نستحضر دوما وأبدا، كيف كان يوم 13 غشت 2014 شاهدا على جريمة اغتيال سياسي منظم في حق مناضل قاعدي صلب ومعتقل سياسي اسمه مصطفى مزياني، وكيف كان هذا اليوم وسيظل دوما شاهدا على إعلان شهادة ميلاد جديدة كتبت بلغة الدم والصمود لرفيقنا مصطفى مزياني بعد معركة بطولية للإضراب عن الطعام وصلت 72 يوما، كملحمة أكد من خلالها طينة المناضلين القاعديين الذين لم يتوانوا يوما في تقديم الغالي والنفيس دفاعا عن قضايا شعبهم في التحرر والانعتاق.
نخلد ذكرى استشهاد رفيقنا مصطفى مزياني المناضل القاعدي، الذي انتصب يوم 03 يونيو 2014 شامخا داخل ساحة 20 يناير، وفي عز إعصار مؤامرة اجتثاث النهج الديمقراطي القاعدي وفي أجواء خيم عليها تآمر والتجريم والإرهاب الظلامي الفاشي، معلنا مباشرة ملحمته الخالدة التي ستبقى نموذجا للأجيال الحالية والقادمة من المناضلات والمناضلين ينهلون منه الدروس والعبر ويقتدون به في مسيرتهم النضالية، ولعل هذه هي إحدى المسائل الأساسية التي ينبغي استحضارها والأخد بها في ذكراه.
نخلد هذه الذكرى كرفاق الشهيد المعتقلين السياسيين القابعين بمجموعة من سجون الذل والعار نعاني القمع الحصار ونعيش المأساة نحن وعائلاتنا في وضع استكان فيه الكل باستثناء الجزء ولم تعود قضية المعتقلين السياسيين سوى شعارا يتم التلحف به إما لاكتساب المشروعية المفقودة أو للمزايدات الرخيصة، بعيدا عن تقديم أي عمل ملموس يخدم قضية المعتقلين السياسيين نخلد ذكرى رفيقنا وشهيدنا في وضع يتسم بتصاعد الهجوم الرجعي على جماهير شعبنا الكادح بجميع فئاته. والإجهاز على ما تبقى من مكتساباته امتثالا للدواليب المالية الإمبريالية العالمية، نهيك عن الهجوم القمعي المسعور على الحركات المناضلة وفي مقدمتها الحركة الطلابية وقيادتها السياسية والعلمية، حيث يجند النظام كل أجهزته القمعية والسياسية والإيديولوجية لتمرير المخططات التصفوية والمزيد من بنود التخريب الجامعي وتدمير المواقع الجامعية الصامدة والمناضلة، كما تتواصل حلقات مؤامرة اجتثاث النهج الديمقراطي القاعدي من خلال استمرار حملات التجريم والعزل والحصار وحملات الاعتقال والمحاكمات الصورية.
الرفاق، الرفيقات، الحضور المناضل:
إننا نحيكم جميعا ونشد على أياديكم وأنتم بتانديت الأبية تخلدون ذكرى استشهاد أحد أبطالها وأبنائها الأبرار مصطفى مزياني إلى جانب أبونا با محمد وكل عائلات الشهيد، ونود التأكيد أن للشهيد ولذكراه مكانة خاصة لدى رفاقه ورفيقاته ولدى عموم الشرفاء، وتخليد ذكرى الشهيد محطة مفتوحة لحضور جميع المناضلين والمناضلات من باب الإسهام في إنجاحها وإغنائها وجعلها محطة تليق بمستوى ما قدمه الشهيد من تضحيات، ولتأكيد الالتزام والوفاء لدربه، ولتعميق النقاش الجاد ما بين المناضلين حول متطلبات الصراع والمهام التي يطرحها، بهدف تطوير المسار النضالي الذي سقط على أرضيته الشهيد وتعيق الارتباط بالقضايا التي استرخص دمائه في سبيلها، بما هي قضايا شعب كادح يطمح إلى التحرر والانعتاق من كل أشكال القمع والاستغلال.

المجد والخلود لشهيدنا الغالي مصطفى مزياني
المجد والخلود لكافة شهدائنا الأبرار

الحرية لكافة المعتقلين السياسيين

0 التعليقات:

إرسال تعليق