15/08/2016
السجن المحلي عين قادوس فاس
المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام
منير
الغزوي
زكرياء
العزوزي
زهير
صابر
جابر
الرويجل
أحمد
فهمي
تقرير حول وضعية
المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام
يعيش
المعتقلون السياسيون بالسجن المحلي عين قادوس فاس أوضاع جد مزرية يستحيل على كائن
نصفه بالإنسان أن يتقبلها و يتعايش معها، لأن مميزاتها الأساسية إنعدام أبسط شروط
الإنسانية، وعنوانها الألم و المعاناة اليومية تحت حصار لا يطاق تمارسه إدارة
السجن المواصلة للإهمال المقصود لوضعيتنا كمعتقلين خاصة منهم المضربين عن الطعام.
سنحاول
نحن المعتقلون السياسيون المضربين عن الطعام من خلال هذا التقرير الموجه إلى الرأي
العام رسم صورة و لو مبسطة عن حياتنا السجنية وقساوتها و علنا نستطيع وصف واقع مر
تصبح كل المصطلحات و الكلمات التي يمكن استخدامها لوصفه عاجزة أمامه و غير قادرة
على التعبير عنه.
فبأحد
الأحياء الموجودة بهذه "المؤسسة السجنية" و الذي يحمل اسم
"التوبة" الذي ربما تاب عن كل شيء إلا المعتقلين المكدسين بغرفه البالغ
عددها "11غرفة" و التي لا يليق بها هذا الإسم-غرفة- كما لا يليق بهذا
الحي نفسه اسم "التوبة".ففي الغرفة رقم 5 يتواجد الرفيقين منير الغزوي
وعز العرب شكرود إلى جانب أزيد من أربعين سجينا في مساحة لا تتعدى 10 أمتار طولا و
6 أمتار عرضا و يوجد بداخلها المرحاض الذي يتطلب دخوله في الحالات العادية ما
يقارب الساعة من الإنتظار و هو نفسه يستعمل للإستحمام في ظل استمرار إغلاق حمام
السجن الذي كان يستفيد منه السجناء مرة واحدة في الأسبوع و الرقم المشار إليه
(أربعين معتقلا) يرتفع كلما تم إضافة معتقلين جدد و اللذين يكون عددهم دائما يفوق
عدد المغادرين ، أي أن هذا الرقم في تزايد مستمر،فإذا قدرنا مساحة الغرفة فهي لا
تكفي حتى لأمتعة هؤلاء المعتقلين إذ أردنا وضعها بالشكل المناسب فما بالك بإيوائهم
و أمتعتهم التي يضعونها على أجسادهم أثناء نومهم ، فكيف يمكن الحديث عن النوم و
الراحة في ظل هاته الظروف؟ و ما بالك بالدراسة و التحصيل؟؟ إذ ينام الرفيقين جنبا
إلى جنب مفترشين غطاء يسمى في أدبيات السجن(الرولو) يتم قياسه بأصابع اليد و كأنك
توضع في القبر و تتدرج من مكان لآخر حسب الأقدمية و حسب كم تؤدي عن ذلك ،فدائما ما
تجد السجناء يرددون هاته المقاطع من أغنية الفرقة الأوطامية ولاد المبيت: "مع
الدخلة لدار جاو حطوك في لاكار" "كنتي من ولاد بنيس كارطي عراب تما كان
فيكس كنتي من الناس الشايعة غادي دوزها رايعة".
جراء
هذا الوضع اللاإنساني يعاني أغلب المعتقلون من أمراض منها المزمنة و منها الأمراض
الجلدية التي لا يسلم منها إلا القليل نتيجة لإنعدام شروط النظافة التي لا توفرها
إدارة السجن و إن وفرتها تكون قليلة و غير كافية ، إضافة إلى إقدام أغلب السجناء
على تناول المخدرات بكل أنواعها بالغرفة التي تنعدم فيها التهوية اللازمة وهذا ما
يعطي للحشرات الشروط الملائمة للتكاثر ، أما الوجبات المقدمة للسجناء فتلك حكاية
أخرى . وغير بعيدين عن الغرفة رقم 5 بنفس الحي في الغرفة رقم 10 و التي مساحتها أقل
من الغرفة الأولى يتواجد الرفيقين جابر الرويجل و زهير صابر إلى جانب أزيد من 37
سجينا إذ يعيشان ظروفا مماثلة و أكثر قساوة.
في
هاته الظروف اللاإنسانية التي تتدهور يوما بعد آخر جراء الإضراب عن الطعام الذي
وصل يومه 14، شأنهم شأن الرفيقين زكرياء العزوزي و أحمد فهمي المتواجدان بالحي
الجنائي (كارطي فرونسي) الغرفة 34 و ما يعيشانه لا يختلف في شيء عن ما يعانيه
الرفاق بحي"التوبة"،كل هذه الجرائم المرتكبة في حق الإنسانية و الإنسان
ينضاف إليها الإهمال الممنهج في حق الرفاق المضربين عن الطعام، فعوض أن تقدم
إجابات على مطالبنا العادلة و المشروعة تلجأ إدارة السجن إلى تضييق الخناق علينا و
فرض المزيد من الحصار بهدف زرع اليأس و إرضاخنا لأمر الواقع و بالتالي تكسير
معركتنا النضالية. فمنذ إنطلاق الإضراب عن الطعام لم يتم قياس لا الوزن و لا مستوى
الضغط إلا في اليوم الثاني و اليوم السابع و كذلك اليوم الذي سبق إنطلاق الإضراب
عن الطعام بمجرد تقديم الإشعارات المتعلقة بذلك لإدارة السجن و هذا دليل على مدى
استهتار الإدارة و المشرفين على مصحة السجن بحياتنا. و هاته الأرقام المسجلة في ما
يخص أوزان و مستوى الضغط لدى الرفاق:
إن
هاته الأساليب في التعاطي مع المعتقلين السياسيين و مطالبهم فهي معهودة و مفضوحة،
و الأكيد أنها لن تنال من قناعاتنا و لا تثنينا عن الإستمرار في معركتنا النضالية
، ومنه ندعوا كافة الرفاق و الرفيقات و كل المناضلين الشرفاء إلى التشهير بمعركتنا
و دعمها كل من موقعه و حسب إمكانياته لأنها في الأخير و بكل بساطة تصب في تطوير
المعارك النضالية لكافة المعتقلين السياسيين و تهدف إلى الدفاع عن قضايا كل الشرفاء
و على هويتهم كمعتقلين سياسيين ،وتفضح جرائم النظام في حقنا و حق كافة المعتقلين
السياسيين و الشعب المغربي.
إضرابات طعامية......في زنازين الرجعية
0 التعليقات:
إرسال تعليق