تازة في 14 ماي 2016
الاتحاد الوطني لطلبة
المغرب الكلية متعددة التخصصات تازة
تـــــــوضيح إلـى
الـــــــرأي العـــــــام
بعد ما خاضت الجماهير الطلابية بموقع
تازة معارك نضالية متميزة دفاعا على مطالبها العادلة والمشروعة، فمنذ بداية هذا
الموسم فجرت الجماهير معركة نوعية (تظاهرات، إضرابات طعامية، مقاطعة
الإمتحانات...)، معركة استفزت النظام وكل القوى المتواطئة معه، ليزرع بيادقه وسط
الساحة الجامعية وهي مرتدية جلباب الطالب العادي، فباشرت عملها التدمري بالتشويش
من داخل أشكال إطارنا العتيد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، والعرقلة الغير مباشرة
لكل الخطوات النضالية التي تجسدها الجماهير المناضلة، هذا بهدف إيقاف المدّ
الجماهيري وتسهيل عملية الإجهاز على مكتسبات أبناء الشعب في حقل التعليم وتنزيل
المخططات الطبقية للنظام، وبعد استمرار الجماهير في معركتها النضالية وتجاوزها لكل
العراقيل، حيث وصلت إلى مستوى مقاطعة الإمتحانات، ومباشرة مع بداية الدورة الثانية
ستشن هذه العناصر المدسوسة في الساحة الجامعية حملة مسعورة ضد الإتحاد الوطني
لطلبة المغرب وكل المناضلين المخلصين حيث صعدت من أشكال العرقلة والدفاع عن عدم
النضال والترويج لشعارات مضمونها التقاعس النضالي، وَازَتْها حملة إعلامية شرسة
تستهدف مناضلي النهج القاعدي بشكل مباشر، وبعد فشل هذه العناصر في إنجاز المهام
الموكلة لها سيعتمد النظام على أساليب جدّ رخيصة في التعاطي مع نضالات الحركة
الطلابية من قبيل تسليح البلطجية، تهديد المناضلين بالتصفية الجسدية من طرف
مجهولين وكذلك اتصالات هاتفية من قوى القمع لعائلات المناضلين والطاقات النضالية،
مساومات رخيصة كان مصيرها الفشل ولم تعطي أكلها، حيث استمرت الحركة الطلابية
بالموقع في إبداعاتها النضالية وتجسيد خطوات نضالية أخرى متنوعة، فالقاعدة
المدافعة عن المشروع الثوري تتوسع باستمرار والقناعات تتصلب وسط المعارك في
الميدان وهذا ما استفز النظام أكثر ليلعب بورقة أخرى تجاوزها التاريخ ومعروفة
بتنظيم الإغتيالات السياسة في حق مناضلي الشعب المغربي والحركة الطلابية ــــــ
اغتيال عبد الرحمان الحسناوي ومحمد الطاهر الساسيوي نموذجا ــــــ نتكلم بطبيعة
الحال عن القوى الشوفينية باعتبارها تجلي من تجليات الحظر العملي على أوطم، حيث
اقتحمت الساحة الجامعية يوم 4 ماي 2016 بعناصر دخيلة عن الكلية قادمة من مدن
مختلفة ومدججة بمختلف الأسلحة البيضاء لتشرع في استفزاز المناضلين والمناضلات وكل الطلبة
والضرب السافر في أعراف إطارنا أوطم، هذا الوضع استفز جميع الطلبة حيث أعلنت الجماهير
الطلابية حالة استنفار قصوى وجسدت تظاهرة تنديدية ضد كل هذه الممارسات المشبوهة
وتنديدا على اقتحام القوى الشوفينية للساحة الجامعية وتدنيسها الحرم الجامعي،
باعتبارها قوى خادمة لمصلحة النظام لا يختلف جوهرها على قوى
القمع في حضر الأشكال النضالية لأوطم وإجهاض المعارك النضالية للجماهير. هذه
التظاهرة جسدت من خلالها الجماهير موقفا علميا من هذه القوى الشوفينية وبعد أن
عجزت الوقوف أمام التظاهرة العارمة للجماهير خرج كل عناصرها من الساحة وهُم خائبين
يجرون ورائهم دُيُول الهزيمة.
ولا نحتاج أن نوضح أكثر ما هو واضح حول
ما يروج في أبواق النظام وجرائده الصفراء من شعارات "كالعنف من داخل الجامعة
" وهذا الهجوم الإعلامي الشرس له أهدافه وغايته السياسية وعلى رأسها شرعنة
الإعتقالات وتجريم المناضلين وبالتالي اجتثاث
الفعل النضالي وهذا ما يستحيل الوصول إليه ما دام الإستغلال الطبقي قائم، وبما أن
الجماهير حسمت في سالف الأوقات مع هذه القوى نظرا لتجدير وعيها من طرف المناضلين
بمضمون هذه القوى. الآن يحاول النظام إقحامها بالساحة الجامعية بتازة حتى يصبح
شعار العنف من داخل الجامعة واقعًا من داخل الكلية متعددة التخصصات بتازة.
إن الجماهير لا تمارس العنف الرجعي بل
تناضل من أجل معاركها وتصارع النظام باعتباره نظاما لا وطنيا لا ديموقراطيا لا
شعبيا. والعنف الحقيقي هو الذي يمارسه النظام القائم بالمغرب في حق الجماهير في كل
خطواتها النضالية وباعتقال المناضلين وكمثال على ذلك اعتقال رفيقنا طارق حماني منذ
2012 ولا زال قابعا صامدا في الزنزانة النتنة، فلا مناضل حمل السلاح يوما على
الجماهير والطلبة، إن المناضلين منغرسين وسط الجماهير ومرتبطين ميدانيا بمشاكلها
اليومية ولا يعتمدون على الإنزالات الوطنية وإشهار السيوف في وجه أبناء الشعب من
داخل الجامعة، لكن عبثا يحاولون وبكل وقاحة تحميل القاعديين مسؤولية العنف من داخل
الجامعة !!!.
الخزي والعار للقوى
الشوفينية
لا سلام لا استسلام ...
معركة إلى الأمام
0 التعليقات:
إرسال تعليق