الجمعة، 13 مايو 2016

في: 13ماي 2016// أوطم// النهج الديقراطي القاعدي// بيـــــان للــــرأي العــــام

في: 13ماي 2016

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب           النهج الديمقراطي القاعدي

بيـــــان للــــرأي العــــام


تشهد الساحة السياسية الدولية جملة من التغيرات الهامة التي تنم عن عمق الأزمة العامة التي يعيشها النظام الرأسمالي العالمي، وما الصراع الضاري بين الإمبرياليات على المستعمرات ومناطق النفوذ خاصة في الشرق الأوسط سوى تعبير صارخ عن استفحال الأزمة، وهذا ما يتأكد من خلال الحروب اللصوصية التي تشارك فيها قيادات الإمبريالية الكبرى (الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا...) على شعوب تعاني الحرمان والاضطهاد حيث تتعرض للقصف اليومي بأشد الأسلحة فتكا، وتبقى سوريا ومجزرة حلب صورة مصغرة لواقع القمع الدموي الذي تتعرض له باقي الشعوب الكادحة، وكذلك التحالف الرجعي على الشعب اليمني العظيم المستمر في المقاومة، إن دماء الأبرياء تسفك في شوارع المعمور بأيدي الثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي،  الناهب لثروات وخيرات الشعوب ومصدر اضطهادها وبؤسها، جرائم فضيعة تقترف تحت شعارات ديماغوجية رنانة (الحفاظ على السلم، محاربة الإرهاب...) سرعان ما ينكشف مضمونها الحقيقي جراء القصف العشوائي الذي أزهق آلاف الأرواح من أبناء الجماهير الكادحة، ومن جهة أخرى تعمل الإمبريالية على ابتزاز الأنظمة التابعة لها بهدف إفساح المجال للمزيد من النهب واستنزاف خيرات كل الشعوب وهذا ما قامت به في العلاقة مع قضية الصحراء الغربية بإصدار مواقف مستفزة للتحالف الطبقي المسيطر ببلادنا، قضية انهكت جيوب الشعب المغربي لعقود من الزمن كما جعلها النظام شعارا ديماغوجيا في واجهة شعاراته البراقة (الدفاع على الوحدة الترابية...) وذلك لفك عزلته الداخلية وخلق نوع من الإجماع على سياسته اللاديمقراطية وتمتين جبهته الداخلية لشن هجوم كاسح على قوى الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية. فلا أحد يمتلك حل القضية غير الشعب الصحراوي البطل عن طريق ممارسة حقه في تقرير مصيره، بما هو حق ديمقراطي لباقي شعوب العالم.
كما يحاول النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي الخروج من أزمته البنيوية على كاهل أبناء الشعب بتنزيل سياسات طبقية بمختلف القطاعات الحيوية وضرب ما تبقى من مجانيتها المكتسبة بنضالات وانتفاضات أبناء شعبنا المقاوم (58، 59، 65، 81، 84،91، 20 فبراير2011...)، وكذلك الزيادات الصاروخية في الأسعار، الزيادة في الضرائب المباشرة والغير المباشرة، والزيادة في سن التقاعد، رفع الدعم عن مجموعة من مواد الاستهلاك، وما هي سوى إملاءات خارجية لصندوق النقد الدولي، والبنك العالمي ، هذه الاجهازات على حقوق ومكاسب الطبقة العاملة ببلادنا تتم بما تقدمه الأحزاب الرجعية و القوى الإصلاحية منها من خدمات لأسيادها  بتواطئ مكشوف للبيروقراطيات النقابية المرتبطة مصالحها بمصالح النظام القائم بالمغرب، والتي تتحقق/ المصالح في صيغة الحوار الاجتماعي، إنها جرائم فضيعة يقابلها يقابلها معارك بطولية طويلة النفس للطبقة العاملة النموذج البارز فيها معركة  الاعتصام المفتوح لعمال مناجم "جبل عوام".
نفس الواقع المتسم بالهجوم الشرس ينطبق على قطاع التعليم، بحيث يحاول النظام القائم بالمغرب تنزيل ما جاء به ''الميثاق الطبقي للتربية والتكوين'' ونسخته المشوهة ''المخطط الاستراتيجي''. والتي تصطدم بالنضالات البطولية للحركة الطلابية بقيادتها السياسية والعملية النهج الديمقراطي القاعدي، هذا الفصيل الثوري الماركسي اللينيني المحمل بركام من التضحيات الجسام والذي طالما كان المستهدَف السياسي الأول من داخل وطننا الجريح، لا سيما والمعركة التي فجرتها الجماهير الطلابية بجامعة محمد بن عبد الله (سايس، تازة، ظهر المهراز) والتي خلفت العشرات من المعتقلين السياسيين الذين سُلطت عليهم محاكم النظام الرجعية أحكاما صورية قاسية، إن كل هذه المعطيات الواقعية التي تعبر عن اشتداد أزمة النظام وكذلك باعتبارها مقدمات أساسية لبزوغ شمس الحرية، جعل النظام يسارع الزمن بمحاولة فاشلة لإعدام النهج الديمقراطي القاعدي بإبداع أسلوب جديد/ قديم ــ التآمرــ ولعل مؤامرة 24 أبريل جاءت في هذا السياق، والآن مع التطورات السياسية الحاصلة في واقع الصراع الطبقي ببلادنا، يحاول النظام مرة أخرى التقدم في مسلسل التآمر على الحركة الطلابية وقلبها النابض النهج الديمقراطي القاعدي، وهذه المرة بموقع تازة المكافح الذي بصم التاريخ وساهم في تأطير انتفاضات ستظل راسخة في ذاكرة الشعب المغربي، فبعد أن فشل النظام بمختلف أجهزته السرية والعلنية في ثني المناضلين القاعديين عن أداء وإنجاز مهامهم السياسية الملحة التي تتطلبها المرحلة، والاستمرار في المراكمة الجدية للمساهمة من موقعهم لبناء أداة خلاص شعبنا، حيث أبدع في أساليب جدّ رخيصة كتجييش البلطجية والبحث عن المناضلين في الأحياء الشعبية، ومكالمات هاتفية من طرف قوى القمع لعائلات المناضلين والطاقات القاعدية فحواها التهديد والترهيب، المساومات الرخيصة بالوظائف والأموال...، أوراق كلها باءت بالفشل أمام تربية الصمود والاستماتة التي تربى عليها مناضلينا في المدرسة القاعدية، وها هو النظام القائم بعد أن عجز في اغتيال تاريخ الطلبة القاعديين بالقلعة الحمراء ــ ظهر المهرازــ حيث استعمل القوى الظلامية كبيدق لتخرج من أبواب القلعة راكعة أمام صمود القاعديين إلى جانب الجماهير الطلابية، حيث قدموا إجابات ستظل منحوتة في التاريخ (شهادة رفيقنا مصطفى مزياني، 74 سنة من الاعتقال في حق خيرة مناضلينا...)، والآن تحاول القوى الشوفينية التي اغتالت شهدي الحركة الطلابية بموقعي مكناس والراشدية (عبد الرحمان الحسناوي، محمد الطاهر الساسيوي) اقتحام الحرم الجامعي بشتى أنواع الأسلحة، و بفهم غريب عن أوطم وبعناصر بعيدة كل البعد عن الكلية متعددة التخصصات بتازة إعدادا لتنفيذ مؤامرة في حق التوجه القاعدي وتصفية المعارضة الجذرية بالبلاد  استمرارا في مسلسل التآمر المتواصل، حتى يتسنى للنظام وأسياده الإمبرياليين ارتكاب مجازرهم في حق كل الشعوب.

وفي الأخير نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي ما يلي:

-        تضامننا المبدئي واللامشروط مع كل الشعوب المضطهدة التي تتعرض للقصف والدمار.
-        دعمنا ومساندتنا للشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
-        إدانتنا لهجوم القوى الشوفينية على موقع تازة  وعلى كافة المواقع الجامعية.
-        إدانتنا للأحكام الجائرة في حق المعتقلين السياسيين بسجون النظام الرجعي.
-        إدانتنا لما تتعرض له عائلات المعتقلين السياسيين والمناضلين والمناضلات من مضايقات واستفزازات يومية.
-        إدانتنا لما يتعرض له المناضلين والمناضلات من تهديدات ومتابعات واستفزازات يومية.
-        إدانتنا لما يتعرض له المعتقلين السياسيين من حصار رهيب واعتداءات من داخل سجون الذل والحرمان.
-        مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
-        سيرنا على درب الشهداء


عاشت الجماهير الشعبية صامدة ومناضلة
عاشت الجماهير الطلابية صامدة ومناضلة
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
الخزي والعار  لقوى الغدر  والظلام والقوى الشوفينية

0 التعليقات:

إرسال تعليق