في: 06 ماي 2016
المعتقلين
السياسيين بكل من سجن عين قادوس وسجن بوركايز1
تقرير حول معركة الإضراب عن الطعام
تحت شعار
"نكون أو لانكون.. على درب الشهيد مصطفى مزياني سائرون"، انطلقت معركتنا
النضالية معركة "انتفاضة السجون لمعتقلي النهج الديمقراطي القاعدي" في
أولى أشواطها، في إطار المزيد من فضح مؤامرة 24 أبريل 2014 الإجرامية التي خطط لها
النظام ونفذتها صنيعته القوى الظلامية في شخص " العدالة والتنمية" ، في
حق النهج الديمقراطي القاعدي وخط الثورة بشكل عام، وفي حق الجماهير الطلابية
ومناضليها ومناضلاتها، ومن أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين القابعين داخل
سجون النظام الرجعي، وإيقاف حملة الاعتقالات المسعورة التي ارتدت مقاييس فائقة
العادة وإصدار متابعات بالجملة في حق مناضلي أوطم العتيد، ومن أجل تحسين وضعيتنا
نحن المعتقلين السياسيين بالسجون بتحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة وإرجاع
مكتسباتنا التي تم تحصينها (الزيارة المفتوحة للعائلات والطلبة والأصدقاء طيلة
الأسبوع، إدخال المستلزمات الضرورية طيلة الأسبوع،...) بتضحيات المعتقلين
السياسيين الذين خاضوا إضرابات بطولية عن الطعام وصلت إلى 44 يوما،... وتم الإجهاز
على معظمها مباشرة بعد ترحيل وتفريق الرفاق الصادرة في حقهم مقصلة 74 سنة من
السجن.
هكذا باشرنا أولى
أطوار هذه المعركة بخصوص إضراب عن الطعام لمدة 20 يوما قابلة للتمديد في حالة عدم
الاستجابة لمطالبنا ابتداءا من مساء الأحد 10 أبريل 2016، هذه الخطوة التي عرفت
انخراط 37 معتقل سياسي كالتالي:
-
انخراط كل من الرفاق : محمد القشقاشي، محمد
الجناتي الإدريسي، نعمان محب الدين، بوشتى الجناتي الإدريسي، عبد الواحد الشرقاوي،
محسن كرطيط، حمزة المرزوقي، محسن أجدي، محمد مداح، حمزة البكوري، مراد الزويشي، محمد
بوحاج، رياض حداش، جواد بطرفاس، عدنان الحميدي، عبد الكريم الحجاجي، حفيظ حليلي،
طارق هتاف، عبد الرزاق الهروشي، يوسف حيزون، محمد الحبشي، محسن الحلايسي، محمد
النادي، عبد العزيز النقيطة، سعيد شعو، بدر الدين موحوش، محمد الرحموني، يوسف
العثماني، محمد السالمي، عبد العالي النايدي في خطوة الإضراب عن الطعام لمدة 20 يوما.
-
خاض كل من الرفاق: أيوب الهراق، محمد
المومني، وليد اليوبي، حمزة حجاجي، عبد الله أجيال، إضراب عن الطعام لمدة 10 أيام.
-
خاض كل من الرفيقين جمال إيشو ومحمد مطروح
إضراب عن الطعام لمدة 96 ساعة.
فيما خاض باقي
المعتقلين السياسيين إضرابات عن الطعام ما بين 24 إلى 72 ساعة.
· حوارات مراطونية: دون جديد يذكر .
مباشرة بعد دخولنا
في الإضراب عن الطعام وبالتحديد اليوم الثالث منه (الثلاثاء 13 أبريل 2016) سيتم
المناداة علينا إلى مكتب "مدير السجن" لإجراء حوار مع ممثلين عن
"المديرية الجهوية لإدارة السجون وإعادة الإدماج" حسب قولهم، وأخبرونا
أنهم طلبوا الحوار من أجل الاستماع إلينا ومناقشة مطالبنا، هذا ما تم بعد رفض الحوار
الجماعي بدعوى أن وضعيتنا تختلف من معتقل لآخر، عرضنا مطالبنا التي سطرناها
بالإشعارات والبلاغ الخاص بالإضراب عن الطعام وهي مجملها كالتالي:
-
إطلاق السراح الفوري.
-
العزل عن معتقلي الحق العام وتجميع كل
المعتقلين السياسيين.
-
تحسين وضعية الاعتقال وإرجاع المكتسبات التي
تم الإجهاز عليها: الاستفادة من جل المرافق الاجتماعية بالسجن، التغذية، الصحة،
المكتبة، ... الزيارة المفتوحة...
-
رفع الحصار المفروض علينا ووقف كل أشكال
المضايقات والاستفزازات والتهديدات فورا.
استغرق الحوار مدة
طويلة ولم يفضي إلى أية نتيجة، فاكتفى محاورونا أي " المديرية الجهوية للسجون
وإعادة الإدماج"، بتسجيل محضر استماع لكل معتقل مع إعطاء وعود بتدارس مطالبنا ومحاولة إيجاد حلول لها، دون
أية إيجابات واقعية على ذلك، وبعدها بأسبوع، أي يوم الاثنين 25 أبريل 2016 سيتم
مناداة علينا "لمكتب المدير" لإجراء حوار معه، هذا الحوار آل مآل الحوار
السابق دون توصل إلى نتيجة تذكر، فيما رفض الرفاق بحي "الرحمة" إرجاء
الحوار بشكل فردي بعدما رفض "المدير" إجراء حوار جماعي، لتستمر الأوضاع
على ما هي عليه وأكثر.
· الاعتداءات والاستفزازات .. في محاولة لتكسير المعركة.
مباشرة بعد ولوج
المعتقلين السياسيين ال29 بسجن عين قادوس السيء الذكر والذين اعتقلوا في اليوم
الأول من مقاطعة امتحانات الدور الاستثنائية لكلية العلوم، تم عزلهم عن باقي
المعتقلين السياسيين المتواجدين بالسجن، حيث تم وضعهم بحي "الرحمة" ( حي
النساء سابقا) وضرب حولهم حصار لمنعهم من التواصل مع باقي المعتقلين السياسيين،
وهو نفس الوضع (الحصار والاستفزازات والتهديدات) تعرض له كل من الرفيقين محمد
القشقاشي ومحمد الجناتي بعد ترحيل الرفاق الذين صدر في حقهم الحكم الصوري 74 سنة
من السجن النافد. ليبدأ مسلسل آخر من التهديدات والإجرام حيث تم الاعتداء يوم 17
مارس على الرفيقين بوشتى الجناتي وأيوب الهراق من طرف مجموعة من الموظفين/
الجلادين في مقدمتهم المدعو " أغنيم" وفي اليوم الموالي سيتم استدعاء
فرقة خاصة " التدخل السريع" يترأسها المدعو " عادل الفيلالي"
الذي أظهر عدائية غير مسبوقة تجاه المعتقلين خاصة المضربين عن الطعام، ووصل بهم
الأمر إلى نزع شارات الإضراب عن الطعام من الرفاق بالقوة والاعتداء عليهم بعد
رفضهم لذلك، وهو ما حدث مع الرفيق نعمان محب الدين ومحمد الحبشي وبوشتى الجناتي
وغيرهم.
كما أن عائلات
المعتقلين السياسيين لم تسلم بدورها من الاستفزازات بل وتهديداتهم حيث كان
الجلادين يحاولون استعمالهم كأوراق ضغط على أبنائهم لتكسير المعركة مستعملين في
ذلك طرق وأساليب خبيثة ودنيئة.
· ترحيل الرفاق.. انتقام وإجرام متواصل.
بلغة الإجرام
والانتقام سيتم ترحيل 27 معتقل سياسي يوم الجمعة 20 أبريل 2016، وهم في خضم
الإضراب عن الطعام والقصة/ الذريعة بدأت بأيام قليلة قبل ذلك حيث سيتم الاعتداء
على الرفيق نعمان محب الدين يوم الثلاثاء 17 أبريل، حيث كان متوجها نحو قاعة
الزيارة للقاء عائلته، هذا الاعتداء بإشراف الجلاد " عادل الفيلالي" كما
جرت العادة فتم الاعتداء عليه بالضرب وتصفيد يديه إلى الخلف ليخرج للقاء عائلته
وآثار الضرب بادية على محياه، فمباشرة بعد عودة الرفيق من قاعة الزيارة، تقدم
الرفيق بشكاية حول تعرضه للضرب والاعتداء دون أن تكلف "إدارة السجن"
والمعنيين بالأمر أنفسهم عناء التحقيق في الأمر واتخاذ "إجراء في حق هذا
الجلاد/ المجرم، هذا الأخير رد باستخدام بعض سجناء الحق العام – معرفين لدى الجميع
بعمالتهم لإدارة السجن- ليستأجرهم كشهود في تقرير حول إقدام الرفاق على تكسير صورة
"الكمبرادور" كانت معلقة في أحد جدران الزنزانة، وفي اليوم الموالي
المدعو "عادل الفيلالي" سيقوم بمحاولة تفتيش غرفة الرفاق وهو في صحبة
جيش من الموظفين/ الجلادين، هذه المحاولة لقيت رفض ومقاومة من طرف الرفاق، وكان
المقصود الذي كان يبحث عنه الجلاد هو "الدليل" الذي سيستعمله في
"شكايته" بالرفاق، وإلصاقهم تهمة "المس بالمقدسات..."، بعدها
سيأتي "رئيس المعقل هشام" الذي سيمده الرفاق بالصورة سالمة، هذا ما أصاب
هذه العصابة بالجنون، وفي رمشة عين، حين فشلوا في إخراج هذه المسرحية سيتم ترحيل
الرفاق 27 إلى سجن "بوركايز1" وتوزيعهم على مجموعة من الأحياء والطوابق
والزنازن فيما تم ترحيل الرفيقين مراد الزويشي ومحمد الحبشي إلى حي
"التوبة" وتم توزيعهم على الزنزانتين "5" و "6"،
كما تم تشتيت جميع المعتقلين السياسيين الذين يتواجدون بحي "الرحمة" على
زنازن الحي بعدما كانوا مجموعتين وحشرهم مع معتقلي الحق العام (المسنين).
· صمود وتحدي، استمرار بمعنويات عالية رغم هجمة النظام،.. واستعداد للتضحية
بالغالي والنفيس.
كان هذا شوط
ومقدمة أولى لمعركتنا النضالية ، معركة الأمعاء الفارغة، خضنا كمعتقلين سياسيين
ونحن مقتنعين أن الأمر يتطلب منا التضحية ثم التضحية ثم التضحية انسجاما وشعار
المعركة " نكون أو لانكون.. على درب الشهيد مصطفى مزياني سائرون" كما
أننا لدينا اليقين بأن النصر حليفنا. وهذا ما جعلنا نستمر في معركتنا هذه –حصانتنا
الأولى والأخيرة- وفي أشكال تصعيدية متنوعة، مع العلم أن وضعيتنا استمرت على ما هي
عليه بل ازدادت تأزما وكارثية.
فقبل انقضاء مدة
الإضراب عن الطعام لمدة 20 يوما قررنا التصعيد في خطواتنا على الشكل التالي:
-
الدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام من طرف
الرفيقين محمد القشقاشي ومحمد الجناتي الإدريسي.
-
تمديد الإضراب عن الطعام لمدة عشرة أيام من
طرف كل من المعتقلين السياسيين: حفيظ حليلي محمد مطروح، محمد الحبشي، مراد
الزويشي، محسن كرطيط، بوشتى الجناتي، عبد الكريم الحجاجي وحمزة الحجاجي، فيما تم
تعليق الإضراب عن الطعام عند انتهاء مدة 20 يوما من طرف باقي الرفاق استعداد
لأشواط مقبلة من المعركة، كما يخوض باقي المعتقلين السياسيين إضرابات متفرقة عن
الطعام تصل إلى خمسة أيام.
هذا وقد عرفت
الحالة الصحية للمضربين عن الطعام تدهورا كبيرا، حيث حالات الغثيان بالجملة، ناهيك
عن حالات الإغماء خصوصا التي تعرض لها كل من الرفيقين حفيظ حليلي ثلاث مرات نقل
مرتين على إثرها إلى المستشفى، محمد الحبشي الذي سقط مغمى عليه دون أن تحرك "الإدارة"
الساكن، نفس الحالة تعرض لها الرفيق جواد بطرفاس، وقد فقد المعتقلين السياسيين ما
بين 9 إلى 10 كيلوغرامات من أوزانهم بالإضافة إلى انخفاض الضغط الدموي، ارتفاع درجات
الحرارة،...
وفي الأخير نحيي
عائلاتنا وكافة عائلات المعتقلين السياسيين على ربوع هذا الوطن الجريح، كما نحيي
رفاقنا ورفيقاتنا وكافة مناضلي ومناضلات الشعب المغربي والجماهير الطلابية وندعوهم
إلى المزيد من الصمود في وجه هجمات النظام وإجرامه المتواصل في حق شعبنا كما ندعو
هم إلى المزيد من دعم معركتنا النضالية والمساهمة في تطويرها.
... وتستمر
المعركة
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
0 التعليقات:
إرسال تعليق