في 6 أبريل 2016
لجنة عائلات المعتقلين السياسيين
عائلة المعتقل السياسي : بلقاسم بن عز
تقرير أولي عن وضعية
المعتقل السياسي بلقاسم بن عز
على إثر الأحكام الثقيلة التي طالت
أبنائنا و التي كان نصيب ابننا المعتقل السياسي بلقاسم بن عز 10 سنوات سجنا نافذة
التي صدرت في حقه ظلما وعدوانا، حيث ظل ابننا متشبثا بتواجده لحظة الوقائع بكلية الآداب
-ظهر المهراز، حيث يتابع دراسته بالسنة الأخيرة بشعبة علم النفس، وببراءته المطلقة
من التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا طيلة أشواط التحقيق والمحاكمات التي تعرض
لها، وغياب أي مبرر لإدانته بهذه السنوات المديدة التي ستحرمنا من رؤيته ومعانقته،
فالاطلاع الجيد على تفاصيل القضية تبرر بشكل واضح كل هذه الأمور، فحتى شاهد
الإثبات الوحيد في هذا الملف لم يذكر اسمه طيلة التحقيق بالولاية ونفس الشيء لدى
قاضي التحقيق، ما عدا شهادة عن طريق الشك، وبعد مرور أزيد من سنة على اعتقاله وكان
ذلك يوم 21 ماي 2015 في أخر جلسة لمحاكمتهم بغرفة الجنايات الابتدائية، حيث حوكم
إلى جانب ستة من رفاقه ب 15 سنة سجنا نافذة، شكلت لنا صدمة قوية عانينا من خلالها
شتى أنواع العذاب لفراق ابننا وضياع زهرة شبابه وراء القضبان، إننا ومع هذا الوضع
الصعب والمعاناة اليومية بقي لنا بصيص من الأمل في إطلاق سراحه في مرحلة الاستئناف
وإلغاء الحكم نهائيا، خصوصا بعدما تراجع شاهد الإثبات عن شهادته التي كان قد أدلى
بها في جلسة 21 ماي 2015، ولم يتعرف ولم يذكر اسمه في مرحلة الاستئناف، لكن أمالنا
ستتبخر لنتفاجأ مرة أخرى بالحكم عليه ب 10 سنوات سجنا نافذة، وتستمر المعاناة وانتظار
رؤية ابننا خارج أسوار السجن، وهكذا إذ تبقى الكثير من الأسئلة معلقة دون أن نجد
لها إجابة تشفي غليلنا، ينضاف إلى كل هذا الألم، علما بالطريقة والمعاملة المهينة
التي طالت أبناءنا أثناء ترحيلهم من سجن عين قادوس و العمل على تفريقهم، حيث اقتادوا
ابننا نحو السجن المحلي بتازة الذي يقبع فيه حاليا في أوضاع لا إنسانية، يفترش
الأرض إلى جانب 24 معتقلا من الحق العام في غرفة ضيقة ومملوءة عن أخرها، إضافة إلى
أن الوقت المسموح به للخروج من الزنزانة أثناء الفسحة لا يزيد عن ساعة واحدة في
الصباح ومثلها في المساء، مما يعني أنه يقضي 22 ساعة داخل زنزانة تعج بالسجناء،
وأثناء الزيارة التي قمنا بها حددوا لنا طبيعة الأكل و الأغراض المسموح بإدخالها،
مع المنع الكلي للخضر وبعض الفواكه...، كما أن الوقت الذي قضيناه جالسين بقاعة
الزيارة لم يتجاوز 20 دقيقة بالكاد يسمح بالاطلاع على أحواله مع العلم أن وسيلة
الاتصال الوحيدة المتوفرة داخل السجن لا يسمح باستعمالها لأكثر من 20 دقيقة في الأسبوع
فقط...
أمام هذه المعطيات والحقائق المرة نناشد
كافة المناضلين وكل الضمائر الحية وكافة الإطارات الحقوقية التحرك العاجل وبذل
المجهودات لوضع حد لمعاناتنا وإطلاق سراح فلذات أكبادنا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق