في: 07 فبراير2016
الاتحاد الوطني لطلبة
المغرب النهج
الديمقراطي القاعدي
بيـــان إلى الرأي
العام
يستمر تفجر
الأزمة البنيوية للنظام العميل ببلادنا، ليستمر هذا الأخير في تجدير تبعيته للصهيونية و الامبريالية
العالمية، عبر تنزيل مجموعة من المخططات السياسية و الطبقية، بدعم منها و تحت
وصايتها يمارس و بشكل يومي أبشع جرائم القمع و التقتيل في حق شعبنا على جميع
المستويات: سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا و ثقافيا.
إن ارتكاب مثل هكذا جرائم هو نتيجة لعمق أزمة
الرأسمالية العالمية اليوم، وهي تعيش آخر أطوارها، إذ يشهد العالم حروب
لصوصية استعمارية و توسعية وصناعة مشهد
سياسي محكوم بخلفيات دقيقة تحت مسميات عدة " الحرب على الإرهاب "، "الأمن
و السلام "... بهدف المزيد من السيطرة على خيرات ومقدرات الشعوب، وتعميق
الاستغلال البشع لها ، تنفيسا عن أزمتها البنيوية المستفحلة و كذا محاولة لتكسير
وإعدام أي تجدر و تقدم نضالي يتناقض ومصالح
الامبريالية و عملائها المحليين.
و النظام
اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، كنظام عميل، وخادم مطيع، وكأحد كلاب الحراسة
للمصالح الامبريالية والصهيونية في
المنطقة، وهو منخرط بحمية و حماسة في خدمة ذات الأجندات ورهن مصالح و مصير بلادنا
بالتوجهات الامبريالية الاستعمارية عبر تحرير الأسعار و تجميد الأجور، و التضخم في
الديون الداخلية و الخارجية وخوصصة القطاعات الاجتماعية الحيوية ( الشغل، التعليم،
الصحة، النقل...) بالإضافة إلى الترويج بمختلف الأشكال للفكر الخرافي الرجعي ومحاربة
الفكر العلمي، وطمس التراث المشرق لشعبنا الكادح وبشكل قوي في شقه الأمازيغي، مما
عقد واقع معاناة الجماهير الشعبية و انهيار قدرتها الشرائية، ومعه انكشفت مسرحية
" الحكومة الملتحية " و الأحزاب الرجعية التي عمقت جراح شعبناـ ساهمت في
اغتيال طموحاته و مناضليه، وزاد من عمق الأزمة طبخة " الحكم الذاتي "
بالصحراء الغربية، بتواطؤ مكشوف للقوى الاصلاحية و التآمر ضدا على حق الشعب
الصحراوي في تقرير مصيره، وتحريك بيادقه من القوى الظلامية و الشوفينية لتلعب
الأدوار المنوطة بها كما هي العادة، لضرب طموح الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
هذا الوضع دفع بالشعب المغربي و مناضليه و
مناضلاته إلى الخروج للشوارع و الاحتجاج على أوضاعها المأزومة، واستمرارا في مسار
المقاومة و جيش التحرير، و الانتفاضات الشعبية ( ( 58، 59، 65، 81، 84، 90...)
وللمسار الذي دشن مع انتفاضة 20 فبراير 2011، وذلك بالعديد من المدن و المناطق
المهمشة، و في إطار الالتفاف على هذا الحراك و قبره، بلور النظام و لازال يبلور
مخططات قمعية إجرامية، تنفذ في واضحة النهار كإعلان للحرب على الشعب المغربي
وحركاته المناضلة وتوجيه لمدافعه و رصاصه الحي تجاه صدور شعبنا، وهذا ما تأكد في
تعاطيه الدموي مع نضالات الشعب المغربي بجميع فئاته ( عمال، فلاحين، طلبة، أساتذة...)
وشن حملات واسعة من الاعتقالات في صفوف المناضلين، وخصوصا مع التطورات النضالية
الحاصلة من ذات الصراع بين الجماهير الشعبية من جهة و النظام القائم من جهة ثانية.
والحركة
الطلابية باعتبارها جزءا من الحركة الجماهيرية ورافد من روافد حركة التحرر الوطني،
وبالنظر لإسهامها الوازن في مسار تحرر الشعب المغربي، فهي الأخرى تتعرض لهجوم بشتى
تلاوينه وحبك الدسائس و المؤامرات في دهاليز الاستخبارات ( 24 أبريل 2014 نموذجا)،
ولحملات مسبوقة من القمع و الاعتقالات الواسعة بمجموعة من المواقع الجامعية التي
تشهد تفجير لمعارك نضالية وازنة دفاعا عن مصالح أبناء الكداح و المعدمين في التعليم
( فاس بكل من ظهر المهراز و سايس، تازة، مكناس، بني ملال، مراكش...) وارتكاب
الجرائم تلو الجرائم في حق الجماهير الطلابية ( المجزرة الرهيبة ليوم 1 فبراير
2016 بموقع سايس في حق الجماهير الطلابية قبالة يوم من الخطوة النضالية النوعية
لمقاطعة الامتحانات في نسختها الثانية بكل من كلية الآداب سايس و كلية العلوم ظهر
المهراز) لنضالها المستميت ضد التنزيل القسري "للمخطط الرباعي" النسخة
المشوهة للميثاق الطبقي للتربية و التكوين الرامي لضرب حق أبناء شعبنا في تعليم
مجاني.
كلها
تضحيات و عطاءات نضالية تشكل نقدا دمويا للنظام
اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، ومخططاته الطبقية و"حكومته الملتحية"
وللقوى الرجعية والاصلاحية و البيروقراطيات النقابية وكل المتآمرين على قضية الشعب
المغربي و المساهمين بشكل أو آخر في اغتيال طموحاته و تطلعاته المشروعة في التحرر
و الانعتاق، كما تشكل اسهامات وازنة
وتراكمات نضالية تصب في مسار وحيد و أوحد، مسار تحرر الشعب المغربي.
فالمطلوب
هو المزيد من التضحية و العطاءات النضالية ارتباطا بالجماهير المسحوقة بمختلف
ساحات و ميادين الصراع، مع إنتاج و بلورة الآليات و السبل الكفيلة بدفع المسار
التحرري إلى الأمام نحو خدمة الأهداف
التحررية، انسجاما و التصور السياسي العام للمرحلة، تصور الثورة الوطنية
الديمقراطية الشعبية، وفضح كل الطروحات الانهزامية الاستسلامية المحتقرة للجماهير و اللاجمة لفعلها
النضالي، و الحركة الطلابية بقيادتها السياسية و العملية النهج الديمقراطي القاعدي، هي جزء لا يتجزأ من هذا المسار ومعنية بأهدافها الاستراتيجية وهي تترجم ذلك
عمليا عبر تفجير لمعارك بطولية طويلة النفس، وتقديمها لتضحيات جسيمة، آخرها و ليس
بالأخير الشهيد مصطفى مزياني و العشرات من
المعتقلين السياسيين( فاس، تازة، مراكش، مكناس، أكادير...) وتضحيات أخرى ارتباطا و
نضالات الجماهير الشعبية، وهذا هو النهج السديد الذي يجب مواصلة تعميقه وتجديره وتطويره،
في سيرورة المراكمة و المساهمة نحو إنجاز مهام التحرر الوطني.
وفي الأخير
نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي ما يلي :
-
إدانتنا
للجرائم التي يرتكبها النظام القائم في حق الجماهير الشعبية وحركاتها المناضلة.
-
إدانتنا
للجرائم التي يرتكها النظام القائم في الحركة الطلابية والعسكرة الدائمة لمجموعة
من المواقع الجامعية.
-
إدانتنا
للجريمة المقترفة في التدخل الهمجي لقوى القمع في حق الجماهير الطلابية بموقع
سايس.
-
إدانتا
للتدخلات القمعية في حق الأساتذة المتدربين في مجموعة من المدن.
-
إدانتنا
لما يتعرض له موقع مراكش من هجوم وتآمر للنظام القائم والقوى الشوفينية لإقبار الفعل النضالي بموقع الحمراء.
-
إدانتنا للمؤامرات
المحبوكة على الشعب الصحراوي وإقبار حقه العادل في تقرير مصيره.
-
مطالبتنا بإطلاق
سراح كافة المعتقلين السياسيين.
-
مطالبتنا برفع
العسكرة على الجامعة.
-
تضامننا اللامشروط
مع نضالات الشعب المغربي ومن بينها معركة الأساتذة المتدربين.
-
دعوتنا الجماهير
الشعبية بجميع فئاتها الانتفاض على أوضاعها المأزومة.
عاشت نضالات الجماهير
الشعبية
عاشت نضالات الحركة
الطلابية
عاش الاتحاد الوطني
لطلبة المغرب
عاش النهج الديمقراطي
القاعدي
0 التعليقات:
إرسال تعليق