في: 27 نونبر 2015
الاتحاد الوطني لطلبة
المغرب كلية العلوم- ظهر المهراز
سيرا على
نهجها القوى الظلامية تحاول اغتيال أحد المناضلين بكلية العلوم ظهر المهراز
بتاريخها الدموي، تاريخ سفك دماء
المناضلين المفكرين، وفي محاربتها لكل ما هو تقدمي ومشرق في تاريخ الشعوب، القوى الظلامية
في كل مرة تطل علينا، بالجديد/القديم من أساليب الإجرام المكشوف، والمرتبط
بتاريخها منذ صناعتها على وجه البسيطة، من طرف أصحاب المشروع النقيض، الذين
يحاولون الحفاظ على نفس البنية المتهالكة ولو على جثث كل من يقف سدا منيعا أمام
المخططات الطبقية التي تهدف إلى إقبار طموح شعوب بكاملها.
اليوم هو يوم الأربعاء، التاريخ 25
نونبر 2015، هو التاريخ الذي حدد لعقد نقاش موسع من داخل ساحة المركب الجامعي ظهر
المهراز، سيتفاجأ الكل طلبة وأساتذة وموظفين من داخل كلية العلوم بالمدرج "I"على الساعة 10 صباحا، بهجوم
أحد عناصر القوى الظلامية بالسلاح الأبيض على أحد المناضلين محاولا طعنه، وهو يردد
"الله أكبر" "الجهاد"..." أنا غادي نقتلك ونمشي
لجنة"، هي عبارات ليست غريبة على الدواعش والإرهابيين، ولم يقتصر الهجوم على
الرفيق الذي كان يقدم توضيحا حول النقاش الموسع وأهميته من أجل بلورة خطوات نضالية
كفيلة بتحقيق مطالب الجماهير الطلابية، بل راح في تهديد حتى الأستاذ الذي كان
حاضرا بالمدرج، إلا أن الطلبة والمناضلين بيقضتهم تمكنوا من إيقاف هذا العنصر
الظلامي، وحملوا إدارة الكلية المسؤولية لما يتعرض له الطلبة والمناضلين وأساتذة
من تهديد لسلامتهم البدنية من طرف هاته العناصر الداعشية التي تغزو الجامعة
بالأسلحة البيضاء والسواطير...، وأودعوا (الطلبة) السلاح الأبيض الذي كان بحوزة
هذا الظلامي ل "مسؤول" من داخل الكلية.
هذا الهجوم ليس نادرا أو استثناءا، بل
هو استمرارية للهجومات المتتالية التي تشنها القوى الظلامية على الجامعة المغربية
كان آخرها تجييش أزيد من 200 عنصر ظلامي للهجوم على الموقع الجامعي سايس بطلبته
ومناضليه تحت أجنحة الظلام، وسبقه في نفس الموسم ومع بدايته في تسجيل الطلبة
الجدد الهجوم على القلعة الحمراء ظهر
المهراز، وهذا يبين بالملموس مدى إجرام هاته القوى الظلامية، ودورها التي تقوم به
لكبح نضالات الجماهير الطلابية بما هي تجلي من تجليات الحضر العملي على منظمتنا
العتيدة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
يتزامن هذا الهجوم مع انعقاد النقاش
الموسع الذي سطر برنامجا نضاليا تصعيديا لتحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة وكذا
الندوة التي ستنظمها لجنة المعتقل المنضوية تحت إطارنا العتيد أوطم،الإثنين المقبل
30 نونبر 2015 بعنوان "مؤامرة 24 أبريل متواصلة.. السياق، الحصيلة
والأبعاد" وكذا المحاكمات الصورية في حق المعتقلين السياسيين بسجن النظام
الرجعي عين قادوس ليومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، على خلفية مؤامرة 24 أبريل
الخسيسة والتي كان منفذوها القوى الظلامية بتدبيج وتخطيط من طرف النظام القائم.
إن هذا الهجوم بهاته الأشكال المعهودة
تعيدنا إلى بداية التسعينيات من القرن الماضي، مع دخول جحافل القوى الظلامية مدججة
بمختلف الأسلحة البيضاء للجامعة المغربية، وإعلانها على لائحة الإعدامات في حق
المناضلين عبر ما سمي " لجنة الفتاوي" والذي راح ضحيتها رفيقنا الشهيد
المعطي بوملي بموقع وجدة سنة 1991، والشهيد آيت الجيد بنعيسى بموقع ظهر المهراز
فاس سنة 1993، ولازالت أيادي الغدر والظلامي تطال المناضلين وتتربص لاغتيالهم،
وتنفيذ إجرامهم في حق كل ما هو مشرق وتقدمي يحمله شعبنا
الأبي، وعملها على إقبار الفعل النضالي الذي ينمو بعنفوان وتقدم ليزيح كل مرضيات
القديم، من أجل مجتمع تسوده إنسانية الإنسان.
الخزي والعار لقوى
الغدر والظلام