في 18 شتنبر 2015
الإتحاد
الوطني لطلبة المغرب موقع تازة
بيان تضامني
تعيش
الشعوب المضطهدة على المستوى العالمي واقعا ميزته الأساسية القتل وسفك الدماء باستعمال
مختلف الأسلحة الفتاكة والمدمرة وحتى " المحرمة دوليا " , إن هذه الشعوب
تتذوق مرارة المعاناة و ألام الرصاص لوحدها وسط غياب " المنظمات
العالمية" التي مافتئت تطنب في الكلام وتتغنى بالشعارات المنادية بترسيخ حقوق
الإنسان والدفاع عن حقه في الحياة , والمؤلم أكتر هم الأطفال الرضع الذين يغرقون
ضائعين في بحار من الدماء في مشهد مرعب يوجع قلوبنا، لايمكن صناعته سوى بأيادي
لاتعرف للهمجية حدود -الإمبريالية- كل هذا يتم تحت رنين شعار "إحلال السلام
بالمنطقة " الذي جعلته الإمبريالية شعارا ديماغوجيا لإحتلال المنطقة بكاملها
, وبعد إشتداد أزمتها -الإمبريالية - المرتبطة بنمط الإنتاج السائد القائم على
إعتصار فائض القيمة من عروق العمال وعموم كداح المعمور ,لن تجد لها من مخرج سوى
بنهب خيرات باقي الشعوب، وكبح إرادتها نحو التحرر والإنعتاق من براثين الإستغلال
والإضطهاد الطبقيين ,ويبقى الصراع الإمبريالي مستمرا مابين "روسيا
وأمريكا" على ثروة الشعب السوري نموذجا ساطعا في هذه المرحلة التاريخية ,تحت
يافطة محاربة "داعـــــش" التي تلعب دورها البارز في إضعاف الشعوب وذالك
بشن حملات الإجرام عليها وإرتكاب المجازر "الإرهابية" الفظيعة المركزة
حاليا في سوريا والعراق ,إلى جانب كل هذا تعمل الإمبريالية على زرع بذور الشتات
وسط العمال والفلاحين والفقراء كمحاولة للنيل من وحدتهم الموضوعية العالمية في
مواجهة كل أعداء مشروعهم المجتمعي البديل ,ولعل مايقع في اليمن بإسم" محاربة
الحوثيين" لدليل قاطع على لغة الدم والقتل التي تنطق بها الإمبريالية عالميا
,وليس ببعيد عن وطننا الجريح ,لقد جعلوا من ليبيا تربة خصبة لنمو "النزاعات
الطائفية" القائمة على الدين والعرق والتي تحاول الإمبريالية من خلالها أن
ترسم صورة وهمية عن مصير الثورة , واضعة المعادلة على شكل نقيضين إما
"الإستقرار" وفق شروط الإستغلال أو"الدمـــــار" حتى الخضوع .
وفي
ظل هذا الواقع المأساوي يضطر المضطهدين المطرودين بالعنف من بلدانهم إلى اللجوء
إلى مناطق "أمنة" بأوربا ولن يجدوا هناك سوى الإستقبال بالقنابل المسيلة
للدموع وتشريدهم في المحطات وإقتسامهم كالأكياس على باقي الدول , هذا كإتمام
لمعالم ما إقترفوه في أوطانهم الأم فهذا هو حلهم "لأزمة المهاجرين " وفي
سياق هذا الهجوم ذو الطابع الصهيوني المحض ,يشن الكيان الصهيوني هجوم غادرا على
القدس والمسجد الأقصى مستهدفا أبناء الوطن الأبي بفلسطــــين العظيمة .
وبإعتبار
النظام القائم بالمغرب نظاما تبعيا للإمبريالية وخادما طيعا لمصالحها التي إرتبطت
تاريخيا وتأكدت عن طريق الإتفاقية الخيانية "إكس ليبان", إنه يعيش وضعا
متأزما لا يختلف عن الوضع العام للنظام الرأسمالي العالمي ,حيث لا يتوانى في
إقتراض القروض الضخمة من المؤسسات المركزية للإمبريالية "صندوق النقد الدولي
,البنك المركزي ..." وذالك قصد تمويل بهرجته الإنتخابية ,وكل القوى المعادية
لمطامح شعبنا وتبقى التوصيات الأخيرة لصندوق النقد الدولي التي ركزت على تسريع
خوصصة كل القطاعات بوطننا الجريح برهان بين على
واقع الأزمة التي يغرق فيها النظام اللقيط بالمغرب , والذي وجد أمامه شعب
كادح ليصرف على كاهله هذه الأزمة وذلك بحرمان أبنائه من أبسط الحقوق"الحق في
السكن ,الحق في النقل ,الحق في الصحة ..." ,وقمع كل الحركات المناضلة المعبرة
الحقيقية عن مصالح وطننا (الحركة الطلابية ,حركة المعطلين, حركة 20 فبراير ,حركة
الفراشة...) , وما يتعرض له المعطلين المكفوفين أمام مقر "البرلمان"
لتأكيد صارخ على زيف شعارات النظام المنومة "كالإهتمام بذوي الإحتياجات
الخاصة " .
وينال
قطاع التعليم النصيب الأوفر من الإجهاز على المكتسبات التاريخية لشعبنا التي
حصنتها الجماهير الطلابية بدماء مناضلي إطارها أوطم ,وتسهيلا لتنزيل بنود الطرد
والإقصاء وتفعيل ما جاء به"الميثاق الطبقي للتربية والتكوين " ,قام
النظام بشن هجمة غادرة على القلعة الحمراء -ظهر المهراز- (يومي 11و12 شتنبر)
مستعملا البيادق الوفية له القوى الظلامية "التجديد / التخريب الطلابي"
حفدة المجرم بنكيران ,مستهدفين مناضلين مبدئيين سلكوا طريق مواجهة كل البنود
التخريبية مرحبين بضريبة الصمود الميداني .
إن
الإنزال الذي قامت به القوى الظلامية ما هو إلا إصرار على مواصلة المحاولات
الفاشلة لإقبار التوجه المكافح لأوطم المتمتل في النهج الدمقراطي القاعدي الذي قدم
فيض من الشهداء على مر تاريخه النضالي الزاخر بالتضحيات الجسام وأخرهم وليس
بالأخير شهيدنا الرفيق مصطفى المزياني الذي قدم روحه كأسمى التضحيات في مسار تحرر
شعبنا وكذا عشرات من المعتقلين الذين وزعت عليهم قرونا من الإعتقال (معتقلين
مؤامرة 24 أبريل 111 سنة , طارق حماني 6 سنوات ,كوكو و أيت خافو 5سنوات لكل واحد
منهم... )
إن
هجوم القوى الظلامية وبعناصر شاركت بالبهرجة الإنتخابية مع "الندالة والتعمية
/ العدالة والتنمية" ليس بجديد على أوطم ولا على ظهر المراز ولا على بؤر
النضال التورية لهذا الشعب المعطاء ,بل سبق لها وأن شاركت في تنظيم إغتيالات
لمناضلين شرفاء (عمر بنجلون , المعطي بوملى ,أيت الجيد بنعيسى ...) وحصيلة شهداء
العنف الظلامي مرشحة للإرتفاع ما دام هذا النظام العميل جاثم على صدور أبناء شعبنا
, وهنا تحملنا الذاكرة إلى هجمات سابقة في التسعينات حيث أعلنت كل الطرحات
التحريفية الإستسلام والمهادنة مع القوى الظلامية ,يبقى النهج الديمقراطي القاعدي
وحده في ميدان المعركة رافعا شعار "إما وجودنا ونحن رافعين الرؤوس ومن موقع
قوة ,فلا مهادنة ولا إستسلام ولاخيار عن مواجهة الموت " ولما صار واقع
المعركة على شاكلة الخيارين بدأت هذه الطروحات تنظر للإستسلام هاربة من الميدان
,فهاهي الأن تجسد نفس الموقف التخادلي موقف الصمت من مجزرة "11 ,12 شتنبر
2015 ".
لقد
إنتظرنا كثيرا !، من أنصار "مناهضة العنف من
داخل الجامعة " أن يتكلموا كعادتهم ,ونتذكر "المجرم الداودي" حين
صرخ في قبة البرلمان "أيعقل السيوف بالجامعة" !
،إبان وفاة أحد بيادقه (عبد الرحيم الحسناوي) مستغربا ومعتبرا الجامعة للعلم والمعرفة
وليس لحمل السيوف , لكن مادام النهج
القاعدي هوالمستهدف سيبقى الصمت هو سيد الموقف,علما أن الحقيقة ساطعة وموثقة
بالصوت والصورة "فيديو" ولا أحد يقوى على إنكارها, فكيف تم تجاهلها؟
وفي
الأخــــير نعلن كأوطم موقع
تــــــــــــازة مايلي :
- تنديدنا
الصارخ بهذا الهجوم على القلعة الحمراء ظهر المهراز.
- تنديدنا
بترحيل الرفيقين حسن كوكو ومن منير أيت خافو من سجن تولال 2 بمكناس.
-دعوتنا
للكل أن يتحمل مسؤوليته إلى ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا.
-دعمنا
المبدئي واللامشروط لكافة المناضلين بظهر المهراز.
-تضامننا
المبدئي واللامشروط مع كافة المعتقلين السياسيين وخاصة المضربين منهم عن الطعام بكل من أكادير و مكناس.
-تضامننا
المبدئي واللامشروط مع كل الشعوب التي تتعرض للمجازر.