المعتقل السياسي طارق الحماني بتازة
المعتقلان السياسيان حسن كوكو ومنير آيت خافو بمكناس
المعتقلين السياسيين بفاس
بيان الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد
رفيقنا الغالي مصطفى مزياني
تحل الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد
رفيقنا الغالي مصطفى مزياني في ظل زمن سياسي حالك، يعرف سيادة قوى الإمبريالية
والاستعمار، والعصابات الظلامية، وأنظمة القهر والاستبداد، حيث ترتكب جرائم الفتك
بالإنسان في أبشع صورها (طريقة اغتيال الرضيع الفلسطيني سعد محمد الدوابشة مثال
بسيط وفقط) وتخاض الحروب الاستعمارية واللصوصية إن بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أو
بالنيابة وتقتل الشعوب وتسفك دماؤها، وتنهب خيراتها وثرواتها، وشجع ذلك، نجاح
الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي باستعمال كل قواه الضارية والفتاكة، العسكرية
والسياسية والإعلامية في تحريف المد الثوري للشعوب عن مساره السليم و إجهاضه ،
مستفيدا من غياب أدواتها السياسية الكفيلة بتأطيرها و قياداتها نحو خلاصها.
في ذات السياق يصعد نظام الاستعمار
الجديد ببلادنا من حربه الطبقية الشرسة على الجماهير الشعبية مجهزا على مكتسباتها
التاريخية ، الواحدة تلو الأخرى ، على جميع المستويات و بجميع القطاعات ( التعليم
،التشغيل ، الصحة ، السكن... ) في ظل إجماع مزعوم حوله، و حول مؤسساته و مخططاته و
مشاريعه الرجعية المفلسة ، في ظل تهافت قوى الخيانة و العمالة على نيل الفتات و
شرعنة إجرامه و قمعه ، و المشاركة في النهب و السلب ، و في التآمر و تشديد الخناق على
/ القتل كل معارضة جذرية حقيقية ، و كل
فعل مقاوم يصبو في أهدافه الى القطع مع كل الأشكال التبعية و الاستعمار و دك
البنيان الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي القائم، موازاة مع ذلك سيجعل تراجع مهول
للحركة الجماهيرية و تراجع قوة نضالات حركة 20 فبراير بالرغم من أدائها النضالي و
السياسي النوعي بمجموعة من المواقع . هو نفسه الوضع الذي أصدر فيه النظام أحكامه
القاسية في حق المعتقلين السياسيين - 20 سنة في حق أربع معتقلين سياسيين بمكناس بينهما
الرفيقين حسن كوكو و منير آيت خافو ، و مزال الرفيق طارق حماني يقضي ست سنوات من
السجن النافذ مند فبراير 2012 بسجن تازة السيء الذكر و 111 سنة من السجن النافذ في
حق تسع رفاق بفاس كمذبحة تجسد الاستمرار في مؤمرة الاجتثاث التي تستهدف النهج
الديمقراطي القاعدي كما يستمر مسلسل الحصار و الملاحقات و الاعتقالات ( اعتقال
الرفيق أيوب الهراق ، الرفيقة عائشة البوش نموذجا ) ، و هو ما يفرض على رفاق و
رفيقات هذا التوجه المكافح و المنتمين لتجربته و المتعاطفين معه و المبدئيين و
المخلصين ، في استنفار قواهم ، و التعامل الجدي و الحازم مع مجريات و تطورات
الصراع، و تجاوز الاشكالات و العوائق باعتماد أليات و صيغ نضالية و السير قدما دون
تردد، و تقديم كل ما هو واجب و ضروري لاجتياز هده الفترة الحرجة بنجاح، و نبراس
دلك رفيقنا و شهيدنا مصطفى مزياني الدي نخلد الذكرى السنوية الاولى لاستشهاده و نحن في هده المحطة النضالية، تكون
قد مرت سنة كاملة على استشهاد مصطفى مزياني، المناضل القاعدي الصلب، النبراس و
القدوة بعد مسار حافل بالتضحيات و العطاءات، جسده الشهيد كمناضل في صفوف النهج
الديمقراطي القاعدي، و توجه بمعركة بطولية، معركة الأمعاء الفارغة، دامت 72 يوما، كملحمة ذات
طابع تاريخي، بالنظر لسياقها و ظرفها السياسي، و بالنظر لما جسده الشهيد من صمود
و مقاومة لا حدود لهما ليدون بدمائه الطاهرة تجربة رائدة في سجل تاريخ شعبنا
المقاوم
. لقد مرت سنة
كاملة ،شكل فيها الشهيد نبضا خفاقا لقلوب رفاقه و رفيقاته، و في قلوب كل الثوريين و
الشرفاء، و شكل وصما أحمر في الذاكرة ، و مشعلا و سلاحا واصل به معركته و نهجه خدمة
للنهج الديمقراطي القاعدي و لمسار شعبنا التواق الى التحرر و الانعتاق ، سنة كاملة
، شكل فيها رفاق و رفيقات الشهيد صوته و حلمه و طموحه، و استمرارية ملحمته في قلب
المعارك و في السجون و الساحات و الشوارع و كان دوما حاضرا في عيونهم و في دمائهم
و في حركيتهم النضالية التي أنتجوها و في كل الخطوات و المحطات النضالية ، و كانت
الى جانبهم عائلة الشهيد، كان " با محمد " حاضرا دوما في المقدمة يواجه
و يفضح و يعري نظام القتلة و العملاء.
و نحن نقف في هذه الذكرى الغالية على قلوبنا، بقيمتها و
رمزيتها و بمغزاها السياسي و التاريخي و بمضمونها النضالي الثوري ، نستحضر رفيقنا
مصطفى مزياني ، نستحضر كيف عاش معنا حياة التجربة القاعدية بكل معانيها ، و بعنوان
الكفاح الباسل و المستميت الى جانب أبناء و بنات شعبنا ، و روحها التقدم بخطى
حثيثة نحو معانقة الطموحات الكبيرة نستحضر مصطفى ساحة 20 يناير ، مصطفى القلعة
الحمراء ظهر المهراز ، مصطفى انتفاضة 20 فبراير ، مصطفى الى جانب الجماهير الشعبية
المنتفضة بإيكلي و الشليحات العرائش ... ، نستحضر مصطفى و " أمنا حليمة " و " با محمد
" الانسان المناضل الكفاحي و العصامي، مصطفى تانديت الأبية، مصطفى المناضل الثائر،
المناضل القاعدي، المناضل الماركسي اللينيني ذو الأصول الامازيغية، مصطفى ابن
العمال و الفلاحين و المعدمين و مناضلهم و شهيدهم.
نقف في هذه الذكرى الغالية على قلوبنا
، لنستحضر مصطفى الشهيد و كيف اغتاله نظام القتلة و العملاء و أياديه البوليسية و
الظلامية ، و كيف اعتقلوه و هو في اليوم 36 من الإضراب المفتوح عن الطعام و كيف
أهملوه داخل مستشفيات العار، كيف صمت و تواطؤ على/و ضد معركته جوقة الإعلام الرجعي
المأجور، و كيف انخرطت جمرت البياعين و الانتهازيين المتخاذلين في مؤامرة الصمت و
التعتيم و الاساءة و التشويه و الاسترزاق و التجريم ، نستحضر كيف أشعل رفيقنا
مزياني في عز مؤامرة النظام و الظلام ، شمعة و هاجة أضاءت و لا زالت و ستضل أبدا
تنير طريقنا نحو النصر ، نستحضر كيف قاوم رفاق و رفيقات الشهيد ارهاب النظام
الفاشي ، و وقفوا الى جانب رفيقهم / شهيدهم ، مند أول يوم في معركته حتى إعلان ميلاده
الجديد يوم 13 غشت 2014.
نقف في هذه الذكرى الغالية ، و الجرح
لا زال ينزف ، لنؤكد الوفاء لرفيقنا و شهيدنا ، لعهده ، لنهجه و دماءه الطاهرة و
لنؤكد مواصلتنا للمسار الدي استشهد على أرضيته ، مسار التحرر و الانعتاق ، نقف
لنحيي عائلة الشهيد ، أبونا محمد و أمنا حليمة ، و نشد على أيديهم و بحرارة ، نقف
لنحيي رفاقنا و رفيقاتنا في النهج الديمقراطي القاعدي ، لنحيي كل مناضلي و مناضلات
شعبنا ، كل الأحرار و الثوار المواصلين للمشوار ، لنحيي كافة المعتقلين السياسيين
و عائلاتهم و في مقدمتهم المضربين عن الطعام ، و نحث الجميع على المزيد من الصمود
، و البدل الجهد و العطاء و العمل ، إخلاصا لنهج الشهداء ، إخلاصا لشعبنا و لقضياه
العادلة ، قضايا التورة المغربية.
المجد الخالد لشهيدنا مصطفى مزياني و
لكافة شهداء شعبنا
عاشت نضالات شعبنا
عاشت الثورة الوطنية الدمقراطية الشعبية
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين