الخميس، 25 يونيو 2015

أوطم// النهج الديمقراطي القاعدي// بيان إلى الرأي العام

في: 25 يونيو 2015
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب                      النهج الديمقراطي القاعدي
بيان إلى الرأي العام

في سياق وضع إقليمي ودولي، يبرز من خلاله مشروعين متناقضين ومتناحرين تناحرا طبقيا لا هوادة فيه، الأول يقوده الثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي، مشروع استعماري رجعي يعاد من خلاله تقسيم العالم ونهب خيراته وثرواته، في حرب لصوصية قذرة، أراد لها منتجوها حفر قبر الإنسانية، باستخدام أدوات التبعية والعمالة والفاشستية بكل تلاوينها، بينما الثاني، هو مشروع تحرري، آخذ في النمو والتراكم، وبناء المجتمع المنشود، الذي يحقق فيه الانسان إنسانيته، مجتمع الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
هو ذاته السياق التاريخي الذي تعيشه بلادنا، بحكم تفاقم الأزمة البنيوية للنظام القائم، وتفريغها على كاهل الجماهير الشعبية، وذلك عبر حملات التدمير والإجرام والتصفية ومحاولة ضرب كل فعل نضالي ثوري ومنظم للحركات والإطارات المناضلة، وكذا استمرار النظام العميل في تمتين جبهته حول خلق الإجماع المزعوم و"المسلسل الديمقراطي" و "التفتح الديمقراطي" وكل الشعارات الديماغوجية التي يراد منها تشويه وتزييف حقائق الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
إن النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، انسجاما وتاريخه الدموي في التعاطي مع نضالات الجماهير الشعبية في العديد من المحطات التاريخية البارزة (58، 59، 65، 81، 90،... 20 فبراير 2011...)، ومن خلال هاته المحطات أصدر أحكاما صورية قاسية في حق مناضلي وأبناء الشعب المغربي، وصلت إلى حد المؤبد والإعدامات (مجموعة دهكون سنة 1971...) وما تلاها من هجمات قمعية مسعورة على الحركة الماركسية اللينينية المغربية الحاملة للتصور السياسي، الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، ومنذ ولادته العسيرة والشاقة، نال النهج الديمقراطي القاعدي، الفصيل الماركسي اللينيني القسط الأوفر من الاغتيالات والاختطافات والسجون (الدريدي، بلهواري، شباضة،...) والتي أسقطت وكشفت كل الطروحات الإصلاحية، في عز هاته الهجمات التي خلفت أنهارا من الدماء، تحمل القاعديون مسؤوليتهم التاريخية في تحصين وصون الإرث النضالي المشرق للجماهير الشعبية، والاستمرار على نهج الشهداء وهم واعون بأن هذا الطريق لا يتطلب غير هاته التضحيات.
إن انخراط القاعديين في معمعان الصراع الطبقي، ومساهمتهم النوعية في تأطير انتفاضات الشعب المغربي، ومنها الانتفاضة الشعبية 84،... والانتفاضة المجيدة 20 فبراير، وانتفاضتي تازة 2012، متبنيا شعار الجماهير، "الشعب يريد إسقاط النظام"، وقيادة العملية السياسية لنضالات الحركة الطلابية، عبر تفجير معارك وازنة وطاحنة، ذات النفس الطويل، رفعوا خلالها رايات التمرد والعصيان في وجه الجلادين والآلة القمعية (15 أبريل 2013، المبيت الليلي موسم 2013/2014، مقاطعة امتحانات الدورة الربيعية بكلية الآداب...)، وكذا تنظيمهم لنضالات عائلات المعتقلين السياسيين، وارتباطهم بنضالات الجماهير الشعبية (إيكلي، صفرو، الشليحات،...)، وتأطيرهم للأشكال النضالية المؤطرة من طرف لجنة المعتقل واللجان النضالية الأوطامية المؤقتة بمجموعة من المناطق ( غفساي، تاونات، تاهلة، المنزل، كرسيف، واد أمليل،  الخميسات،...)، كل هذا فرض على النظام القائم الكسف عن وجهه البشع.
وتعاطيه بلغة الحديد والنار، وصولا إلى حبكه أخبث وأقذر مؤامرة، مؤامرة 24 أبريل 2014، في حق النهج الديمقراطي القاعدي على وجه الخصوص بقواعده ومتعاطفيه والجماهير المناضلة، وفي حق عموم الحركات والإطارات المناضلة، وكل من يتبنى خط الثورة بشكل عام، وما كان من القوى الظلامية، حليفة النظام إلا أن تنفذ ذلك بكل اتقان، ورغم ذلك استمر النهج الديمقراطي القاعدي في خوض المعارك إلى جانب الجماهير وفي مقدمتها، ومعركة شهيدنا البطل مصطفى مزياني الذي رسم بتضحياته الجسيمة آيات من الصمود والبطولة وكذا معارك اثبت فيها القاعديون في محطات بارزة عن مواصلتهم الدرب بخطى ثابتة عبر  (الأيام التعريفية بالشهيد مصطفى مزياني، الأسبوع النضالي الخاص، تأطير معارك الجماهير الطلابية وما مقاطعة الامتحانات بكلية الآداب إلا نموذجا لذلك، الحضور الوازن بكل المحطات النضالية إلى جانب الجماهير الشعبية ومناضليها...)، وكل هذا كشف جزءا كبير من المؤامرة/ المسرحية التي أراد لها مخرجوها ومنفذوها القوى الظلامية اقبار الفعل النضالي، وتضييق الخناق على المناضلين ورفع المتابعات في حقهم، وقد انتظر الجلادون أزيد من سنة، لترتيب الأوراق وتنفيذ شوط آخر من المؤامرة بإصدار أحكام صورية قاسية يوم الخميس 18 يونيو 2015، أعدت سلفا في حق المعتقلين السياسيين بالسجن السيء الذكر عين قادوس بفاس، في حق الجماهير الطلابية، في حق الخط الثوري بالمغرب، تمثلت في قرن و 11 سنة  (15 سنة لكل من الرفاق عبد الوهاب الرماضي، عبد النبي شعول، محمد غلوظ، بلقاسم بن عز، مصطفى شعول، هشام بولفت وياسين المسيح. و3 سنوات من السجن النافد لكل من أسامة زنطار و زكرياء منهيش).
في هاته الشروط الحالكة، يبرز ثقل المناضل، وهي بمثابة محك حقيقي لتصليب القناعات والدفاع عن المواقف باستماته وإخلاص، واستيعاب معنى التضحية، بعيدا عن كل المزايدات الرخيصة والاسترزاق على تضحيات المناضلين وعائلاتهم.
واستحضارا للتاريخ النضالي للشعب المغربي والتضحيات الجسام التي قدمها ولازال المناضلين الشرفاء، وفي مقدمتهم مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي، لازال العنوان البارز هو الاستمرار على هذا الدرب، درب المعتقلين السياسيين والشهداء وآخرهم الشهيد مصطفى مزياني، فلا الاغتيالات ولا القرون من السجون تثنيا عن مواصلة الدرب بكل تفاني وإخلاص.
وفي الأخير نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي ما يلي:
-        إدانتنا للأحكام الصورية والقاسية الصادرة في حق المعتقلين السياسيين بكل من فاس وتازة ومكناس، وباقي سجون النظام الرجعي.
-        مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
-         تضامنننا المبدئي و اللامشروط مع عائلات المعتقلين السياسيين.
-        دعوتنا كافة المواقع الجامعية وكل المناضلين والجماهير الشعبية المزيد من الانتفاض وكشف خيوط المؤامرة على الفعل النضالي الجذري.
عاشت نضالات الجماهير الشعبية
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
عاش النهج الديمقراطي القاعدي

الحرية لكافة المعتقلين السياسيين

0 التعليقات:

إرسال تعليق