الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
انصياعا لتوجيهات أسياده الامبرياليين وتعبيرا عن طبيعته بما هو نظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي، لا يزال النظام القائم بالمغرب مستمراً في تنزيل مخططاته الطبقية التي يسعى من خلالها الى تصريف أزمته على كاهل ابناء هذا الوطن عبر الزحف على كل المكتسبات التاريخية التى حصنت بتضحيات جسام من لدن شعبنا الباسل، وفي المقابل لايزال الشعب المغربي يقاوم عبر تفجير مجموعة من المعارك النضالية في مختلف القطاعات ( عمال، فلاحين، طلبة، معطلين، ...) تعبيرا منه عن رفضه لكل اشكال الاستهداف التي تطاله.
في ذات السياق تأتي المعركة النضالية التي فجرها الرفاق في الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب- فرع تاونات- والمتمثلة فى اضراب مفتوح عن الطعام وصل يومه التاسع عشر مرفوق باعتصام ومبيت ليلي مفتوحين، في ظل ظروف مناخية صعبة دفاعا عن حقهم العادل في شغل قار يضمن لهم العيش الكريم، وقد عرت هذه المعركة زيف كل الشعارات التي يتغنى بها النظام القائم من "الحق في الشغل و الحياة" و "دولة الحق والقانون" و"الدولة الاجتماعية" الذي كانت اجابته تجاه مطالب الرفاق في فرع تاونات هي تسخير ترسانته القمعية بغية كسر المعركة عبر تدخلات قمعية وسرقة أغراض المعتصمين في محاولة لثنيهم عن مواصلة درب النضال والصمود، وهذا التعاطي الهمجي تجاه مطالب الجماهير الشعبية ظل هو الخيار الثابت الذي ينهجه ضد كل من يقف امام اجرامه المستمر في حق ابناء وبنات هذا الوطن الجريح و ما يتعرض له المعتقل السياسي على خلفية حراك الريف محمد جلول المحكوم صوريا ب10 سنوات من السجن النافدة والذي يخوض هو الاخر معركة الامعاء الفارغة وصلت لليوم 8 دفاعا عن برائته ومطالبه العادلة من داخل السجن ولا كذلك الرفيقة سميرة قاسمي والتي هي الاخرى لم تسلم من بطش هذا النظام القائم لا لشيئ الا لاصطفافها لجانب مقموعي هذا الوطن فكانت حصتها 3 اشهر من الاعتقال السياسي، لخير مثال على اجرامه، وما معارك هؤلاء الرفاق لخير مثال على الصمود والمقاومة.
وفي الاخير نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي تضامننا المطلق مع معركة الامعاء الفارغة التي يخوضها كل من الرفيقين زهير الهواري و رضوان مرضي في الفرع المحلي ل ج و ح ش م م-فرع تاونات- ولا كذلك المعتقل السياسي محمد جلول والمعتقلة السياسية سميرة قاسمي، كما مع باقي المعارك بوطننا الجريح و ندين و بشدة كل اشكال القمع والحصار المضروب على كل احرار شعبنا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق