13 أكتوبر 2018
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الحي الجامعي الأول إناث-سايس
تقرير إلى الرأي العام الوطني و الدولي حول
ما وقع للطالبات ليلة 11 أكتوبر 2018
درءا لأي تشويش قد
يحصل و مادامت الحقيقة دائما ثورية و لا يمكن تزويرها، و أن الواقع كفيل بالإجابة
على كل الترهات، نتقدم للرأي العام بهذا التقرير المفصل حول هذا الحدث و نتحدى
الجميع أيا كانت "مسؤوليته" و علاقته المباشرة بما وقع أن يكذب الجريمة
التي اقترفت في حق بنات الشعب من الطالبات القاطنات بالحي الجامعي سايس 1، و تعرضهم
لتسمم غذائي خطير كاد أن يودي بحياة أزيد من 40 طالبة، فإليكم تفاصيل الليلة
السوداء و الجريمة النكراء:
-
ليلة الخميس11 أكتوبر 2018 و بعد تناول وجبة
العشاء بالمطعم الجامعي الجديد الذي فتح أبوابه بالحي الجامعي سايس 01 الذي تتواجد
به الطالبات المرحلات قسرا من الحي الجامعي ظهر المهراز موسم 2017-2016، و كانت
وجبة العشاء عبارة عن قطع من لحم "لداند" قدمت للطالبات بكمية قليلة رغم
العدد الكبير للطالبات القاطنات بالحي، لتلتجئ "إدارة" المطعم الجامعي إلى
الاستعانة بقطع الدجاج المتبقي من وجبة الغذاء لتعويض انقضاء كمية لحم
"لداند"، وفي لحظة سقطت إحدى الطالبات مغمى عليها ببناية المطعم
الجامعي، لتعلن حالة استنفار قصوى من طرف الطالبات مطالبة بقدوم سيارة الإسعاف
لنقل الطالبة المغمى عليها، و في انتظار قدوم الإسعاف انطلقت الكارثة فبدأت سلسلة الإغماءات
في صفوف الطالبات بسقوط طالبتين مع تسجيل تأخر الإسعاف و غياب تام "
لمسؤولي" الحي الجامعي.
-
باستمرار حالة الاستنفار و خروج الطالبات في
تظاهرة تنديدية ، ستحضر سيارة الإسعاف لنقل الأموات/ الأحياء من الطالبات صوب CHU، و بمجرد وصولهن إلى المستشفى و جدوا في استقبالهم
أحد موظفي الحي الجامعي المدعو " عبد العزيز بن الناجي" الذي سارع الزمن
بتعليمات من " مدير" الحي الجامعي للوصول أولا إلى CHU للتحدث إلى الأطباء في قسم المستعجلات و ترتيب
الأوراق لمحو معالم الجريمة و اقتسام الغنيمة مع الأطباء، وهذا ما اتضح فعلا فبدأ
الأطباء و الممرضين و الحراس بالكلام النابي في حق الطالبات (عاهرات شبعتو شراب و
جايين عندنا، يعطيكم الموت...)، و وصت بهم الوقاحة حد الاعتداء الجسدي على إحدى
الطالبات المسممات، ونتحدى أن ينكروا ذلك في ظل تواجد كاميرات المراقبة بكل أرجاء
المستشفى هذا من جهة، ومن جهة أخرى إنكار الطبيب لوجود أي تسمم للطالبات الثلاث،
ونقول في هذا الصدد أن يقوم الطبيب المختص بنشر التقرير الطبي عن هذه الحالات لتأكيد
إدعائه الزائف مسبقا.
-
بعد دقائق من وصول الطالبات الثلاث إلى CHU حتى بدأ إعصار التسمم يعصف بطالبات أخريات في مشهد
مروع، فتوالت الإغماءات و حالات التقيؤ و آلام الأمعاء في صفوف عدد كبير من
الطالبات تجاوز 40 حالة، في غياب سيارات الإسعاف و " مسؤولي" الحي
الجامعي مرة أخرى و في مقدمتهم "مدير" الحي الجامعي، لتنطلق الطالبات في
تظاهرة عارمة حاملين الطالبات المسممات على أظهرهن و بعد مسافة على الأرجل، وصلت
سيارة إسعاف واحدة حملت أزيد من 20 طالبة، في منظر شبيه بنقل الماشية، و استمرار
الباقي من الطالبات المسممات محملات على أظهر الطالبات بالتظاهرة و على بعد مسافة
قصيرة من المستشفى ستصل سيارة إسعاف ثانية لإيصال الحالات المتبقية، فيا حسرتاه
على وطننا...، و بمجرد وصول التظاهرة إلى CHU قوبلت بحصار قمعي رهيب
لرجال القمع بالزي الرسمي و السري و "الأمن" للمستشفى، ليبقى السؤال
المطروح ما الهدف من هذا الحصار القمعي و كيف حضر هذا الكم الهائل من رجال القمع،
و كيف سارعوا الزمن للوصول إلى باب المستشفى، في حين تطلب إرسال سيارتي إسعاف
ساعات من الزمن، فيا للغرابة...، ليتم تجسيد اعتصام أمام باب المستشفى في انتظار
خروج الطالبات المسممات اللواتي مورس في حقهن التعذيب النفسي و الجسدي، و حرمانهن
من المعدات الطبية ( النقالة، الكرسي المتحرك، الأكسجين...) و من معاينة الأطباء،
و تعرضهن للإهمال و الاستفزاز و التهديد بحقنهن غصبا إذا امتنعن عن أخذ الحقن.
-
بعد كل هذا سيصل خبر سقوط خمس طالبات مجددا
بالحي الجامعي فطلبنا من أحد الموظفين الذي كان يتواجد مع الطالبات بالمستشفى الاتصال ب"مدير" الحي
الجامعي الذي أغلق هاتفه، فما كان من الطالبات المتواجدات بالحي إلا إرسال الحالات
الخمس عبر سيارات الأجرة.
-
و نؤكد على أن بعض الطالبات حضرت عائلاتهن و
عاينوا بدورهم هول الجريمة و مستعدين للحديث بالصوت و الصورة للرأي العام و توضيح
ما حصل لفلذات أكبادهن.
-
نشير كذلك أنه تم الاعتداء على الطالبات
اللواتي كانوا يقومون بتصوير الأحداث من داخل المستشفى و سلب هاتفين نقالين من
طالبتين و تهديدهما بالاعتقال، فكيف يعقل هذا يا ناس، و ما الجريمة التي يعاقب
عليها " القانون" التي اقترفت من طرف الطالبتين المصورتين لواقع مظلم
ينتهك حرمة الإنسان، و استغلاله بمستشفيات المغرب؟؟ و من الذي يجب سجنه و اعتقاله
هل البريئات من الطالبات أم السماسرة من الأطباء و"مسؤولي" الحي و
المطعم الجامعيين سايس 01؟.
-
استمرت فصول الفاجعة إلى حدود الرابعة فجرا
بمغادرة جميع الطالبات للمستشفى و التوجه بشكل جماعي للحي الجامعي، و على الأرجل
في ساعات متأخرة من الليل و بمدينة فاس التي أصبحت مرتعا للإجرام و القتل.
و لحدود كتابة هذه
الأسطر لازالت حالة بعض الطالبات غير مستقرة، و تم إرجاع العديد منهن يوم الجمعة
12 أكتوبر 2018 صباحا للمستشفى و حقنهن بالمهدءات. كما نسجل كذلك تأخر سيارات الإسعاف
عن الحي الجامعي و غياب "مسؤوليه" و في مقدمتهم "المدير" الذي
حضر متأخرا هذا اليوم و اكتفى فقط باستفزاز الطالبات و المناضلات و تعليقه على أن
ما وقع " بالمؤامرة عليه" و هذا ما يؤكد على أن هذا "المسؤول"
مجرم حقيقي، و إن كنا في "دولة" تحترم نفسها لحكم بالسجن مدى
الحياة، و كإشارة مهمة أنه تم كذلك يوم
الجمعة 12 أكتوبر 2018 تواجد لجنة تابعة "للمندوبية الجهوية" للصحة
بالحي الجامعي رفقة "مدير" الحي الجامعي المجرم، ليبقى السؤال المطروح
ما الهدف من زيارتها بعد وقوع الفاجعة؟ و ما هي النتائج التي ستسفر عنها هذه
الزيارة المتأخرة؟ و ما قولها في ما حدث؟ و ما هي الإجراءات التي اتخذتها لعدم
تكرار ما حصل؟.
و كإضافة أنه و
لحدود اللحظة قامت الطالبات بمقاطعة وجبات المطعم الجامعي حتى تظهر الحقيقة
الكاملة وراء هذه الجريمة و ليتحمل الكل مسؤوليته فيما وقع. و في الأخير يجب أن
نشير إلى أن هذه الجريمة يجب أن تصبح قضية رأي عام وطني و دولي، لأن الأمر يتعلق
بحياة الأبرياء من بنات و أبناء الشعب من الطلبة و الطالبات العمود الفقري لمستقبل
الوطن.
الحقيقة لا تحجب بأشعة الشمس، ولا بثقوب الغربال
0 التعليقات:
إرسال تعليق