الثلاثاء، 31 يناير 2017

في: 31 يناير 2017ّ// الاتحاد الوطني لطلبة المغرب// الكلية متعددة التخصصات تازة// تقرير حول مقاطعة الامتحانات

في: 31 يناير 2017

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب            الكلية متعددة التخصصات تازة

                       تقرير حول مقاطعة الامتحانات




بإطارها النقابي الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، وقيادته السياسية النهج الديمقراطي القاعدي، خاضت الجماهير الطلابية أشكالا نضالية نوعية بمجموعة من المواقع الجامعية (تازة، ظهر المهراز ـ فاس ـ ...) تحصينا لمكتسباتها التاريخية ودفاعا عن ما تبقى من مجانية التعليم، وصلت أشواطا متقدمة بمقاطعة شاملة لإمتحانات الدورة الخريفية بالكلية متعددة التخصصات تازة، ومقاطعة جزئية بظهر المهراز كليتي الحقوق والآداب. هذا ما جعل من النظام القائم يستنفر كل أذنابه لتجريم الفعل النضالي وتغليط الرأي العام حول واقع الجامعة المغربية، لكن كان للجماهير الطلابية ردّ آخر بصمود منقطع النظير استمرارا في معركتها النضالية وفضحا لكل الدسائس التي تحاك ضدها في دهاليز النظام اللقيط.
وتجسيدا لموقفها التاريخي في مواجهة بنوذ التخريب الجامعي، خاضت الجماهير الطلابية بموقع تازة بمعية مناضليها معركة نوعية منذ انطلاق الموسم الجامعي 2016/ 2017 وصولا لمقاطعة شاملة للإمتحانات على مدى أسبوع كامل عرف مجموعة من الأشكال النضالية الموازية للمقاطعة، ففي اليوم الأول 16 يناير 2017 أول أيام المقاطعة عرف حضور وازن وفعال للجماهير الطلابية حيث تم تجسيد تظاهرة خارج أسوار الكلية صباحا وأخرى جابت أرجاء الكلية مساءا ليتم فرض الحوار على إدارة الكلية، حيث كانت إجابتها ملتوية ونهجها لسياسة الهروب إلى الأمام في التعاطي مع المطالب العادلة والمشروعة للطلبة، وفي صباح اليوم الثاني ستتم المقاطعة بنجاح وخوض تظاهرة خارج أسوار الكلية مرة أخرى، هذا ما جعل من إدرة الكلية أن تعقد مجلس إسثنائي لمجلسها من مساء نفس اليوم 17 يناير 2017 مساءا موازاتا مع اعتصام جسده الطلبة بالساحة الجامعية، لتصدره ليلا على موقعها الإلكتروني الرسمي تخبر فيه الطلبة بالاستمرار في جدولة الإمتحانات التي تم تقريرها في مجلس الكلية السابق بتاريخ  22 دجنبر 2016، ولكن هذا لم يكن إلا تفريشا لارتكاب مجزرة في حق الطلبة بذات الموقع، حيث سيطل علينا بيان مُوَقّع باسم ست نقابات للتعليم العالي بجامعة محمد ابن عبد الله وهو ما سمي ب ''بيان للرأي العام الجامعي'' الصادر بتاريخ نفس اليوم الثاني للمقاطعة والمعلن للرأي العام بتاريخ 18 يناير 2018 يفيد بأنه تمت ممارسة العنف على أساتذة وموظفي الكلية وطلبتها من طرف بعض العناصر، هذا لم يكن إلا استمرارا في شرعنه ارتكاب مجازر أخرى، فافهم ان كنت قادرا على الفهم ؟! إطارات نقابية تجرم أخرى في سابقة من نوعها. لكن للجماهير رأي آخر حيث استمرت في تجسيد خلاصة النقاش التقريري وقاطعت اليوم الثالث من الامتحان بكل روح نضالية وتم صدور نداء باسم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع تازة عبّر من خلاله طلبة الموقع على عزمهم في مواصلة خطواتهم النضالية، واستنكارهم لما صدر في حقهم من اتهامات باطلة وتمت الإشارة إلى خطوة تصعيدية متمثلة في إحراق الذات الجماعي تحصينا للحرم الجامعي إن حاول النظام تدنيسه بقوى القمع، وبعده مباشرة وفي مساء نفس اليوم 18 يناير 2017 سيجتمع المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بتازة، ليصدر بلاغ توضيحي في اليوم الموالي 19 يناير 2017 يفند كل الادعاءات والتهم التي وجهت في ''بيان للرأي العام الجامعي" لطلبة تازة ويتبرأ منه (المكتب المحلي) جملة وتفصيلا حيث عبروا عن موقفهم بكل وضوح وأخبروا الرأي العام بأنهم لم يسجلوا أي حالة عنف ولم يتوصلوا بأي شكاية بهذا الصدد، وكذلك تم صدور مجموعة من البلاغات التضامنية من مجموعة من المواقع الجامعية (ظهر المهراز ـ فاس ـ ، مكناس ...).
وعلى نفس النهج استمرت مقاطعة الامتحانات في يومها الرابع 19 يناير 2017 وتم تجسيد تظاهرة خارج أسوار الكلية واعتصام أمام بابها الرئيسي صباحا، وفي المساء خاضت الجماهير الطلابية تظاهرة عارمة في أرجاء الكلية للاستفسار على مصدر البيان المشبوه لأنه موقع باسم المكاتب الجهوية لمجموعة من النقابات من بينها النقابة الوطنية للتعليم العالي والتي صدر من مكتبها المحلي بلاغ ينفي ما جاء في البيان، وهنا نجد أنفسنا أمام احتمالين أولهما هو أن المكتب الجهوى للنقابة لا يتخذ موقف المكتب المحلي بعين الاعتبار رغم أنه من مبدأ الديمقراطية في ممارسة العمل النقابي وجب العمل به لأنه الأكثر اضطلاعا بدقائق الأشياء بالكلية، والاحتمال الثاني يتمثل في طبخة للنظام حاول تلطيخ أيادي الأساتذة والموظفين الشرفاء واقحامهم بها باسمهم... ويظل باب الاحتمالات مفتوحا ما دام المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لم يصدر أي موقف بهذا الصدد. اتجهت التظاهرة صوب "الكتابة العامة" حيث قابلها "الكاتب العام'' بإجابات ملتوية وتحميله كامل المسؤولية لعميد الكلية، بعدها اتجهت نحو ''مصلحة الشؤون الطلابية" ليعبر موظفوها عن استنكارهم لما جاء في البيان ونفيهم لكل ما جاء فيه بقولهم أن معطيات البيان تتنافى وواقع الكلية بالبث والمطلق، ليتم السحب الفوري له من شبابيك ''المصلحة". وهكذا استمرت مقاطعة امتحانات الدورة الخريفية ليومي الجمعة والسبت بتظاهرات واعتصامات بالساحة الجامعية وداخل عمادة الكلية تشبتا من الجماهير الطلابية بمطالبها الملحة المدرجة في الملف المطلبي (الطرد، رسوم التسجيل، النقطة الاقصائية، تسريع بناء الحي والمطعم الجامعيين، تسريع بناء مدرج 600 مقعد ... ).
رغم تعنت الإدارة المستمر ونهجها لسياسة الآذان الصماء، رغم كل ما يحاك من مؤامرات ضد الحركة الطلابية وقلبها النابض النهج الديمقراطي القاعدي،  فالجماهير الطلابية ومناضليها الشرفاء عبروا عن وعيهم وعن مدى إيمانهم بحتمية النصر، وكلهم عزم على مواصلة معركتهم النضالية ضدا على كل ما يحاول تنزيله النظام اللاوطني اللاشعبي اللاديمقراطي من مخططات طبقية تهدف إلى تشريد فئة عريضة من الشعب المغربي البطل، انصياعا منه (النظام القائم) لأوامر أسياده الإمبرياليين.


0 التعليقات:

إرسال تعليق